الهلال يحطم الأرقام

راي رياضي

إبراهيم عوض

الهلال يحطم الأرقام

واصل الهلال تقديم عروضه الجيدة ونتائجه الإيجابية في الدوري، وفاز أمس على الشرطة القضارف بثلاثية بيضاء.
الشغيل والغربال والشعلة، سجلوا الأهداف الثلاثة، وروفا ومحمد عادل وارنق، وميسي ووتارا كانوا الأبرز.
رفع الهلال رصيده الى 49 نقطة حتى نهاية الجولة الـ 20، وجلس على الصدارة بفارق ثلاثة نقاط عن المريخ الوصيف، و10 نقاط عن حي الوادي الثالث.
سجل الهلال 11 هدفا في ثلاث مباريات متتالية، وهي افضل حصيلة له منذ انطلاق الدوري، وهذا يشير الى ان هناك تطورا قد حدث في أداء الهجوم.
كما نجح الهلال في المحافظة شباكه نظيفه في خمسة مباريات متتالية، وهذا يؤكد نجاح الطريقة التي اعتمدها المدرب ريكاردو.
الغربال ابتعد في صدارة الهدافين ورفع رصيده الى 19 هدف، بعد ان احرز امس الهدف الثاني، والشعلة سجل هدفه الرابع في المباراة الثالثة على التوالي.
الأرقام توضح ان الهلال بدأ يسير في الطريق الصحيح بعد العودة الاخيرة، وان المدرب بات يعرف إمكانات لاعبيه جيدا.
واضح ان التدخلات التي كانت تحدث في فترات سابقة خاصة في التشكيلة، قد انتهت بعد ان بسط ريكاردو يده على (مفاصل) الفريق وقفل الطريق أمام هواة التدخلات.
صحيح ان هناك تطور في الأداء، وسرعة في نقل الكرة، لكن الفريق يحتاج للاعبين أجانب من العيار الثقيل حتى يكون قادرا على المنافسة الخارجية.
وارجو ان تكون الاختيارات هذه المرة، وفقا لاحتياجات الفريق وبالتشاور مع الجهاز الفني.
وفقدنا عزيزا آخر
فقدنا قبل أيام اخا عزيزا وصديقا وفيا، ورجلا صادقا وقائدا حكيما، وهلاليا مخلصا.
فقدنا الحبيب صلاح بشير بكراوي رئيس رابطة اهل الهلال في الرياض الذي رحل الى دار الخلود، بعد معاناة مع مرض الكورونا.
قاد الأخ صلاح رابطة اهل الهلال في عهدها الذهبي، حين كانت الرابطة اكثر التصاقا بالهلال، واوفر دعما له.
منذ نهاية الثمانيات وحتى قبل نحو عشرة أعوام ، كان صلاح يمثل الرقم الأول والصعب في رابطة اهل الهلال في الرياض.
في عهده جنى الهلال فوائد عديدة، سواء بالدعم النقدي المباشر أو العيني، أو عندما كان يزور السعودية ويلعب فيها.
رافقت الهلال مرتين الى الرياض قبل ان يطيب لي المقام في هذا البلد الطيب منذ نهاية العام 1997.
المرة الأولى كانت في العام 1994، عندما لعب الهلال امام الشباب مباراتين(ذهابا وإيابا) في تصفيات البطولة العربية.
والمرة الثانية كانت في العام 1995، عند مشاركته في نهائيات كاس الأندية العربية التي نظمها نادي النصر، وفاز بها الهلال السعودي.
وقفت على حجم الجهد الرهيب المبذول من الاخوة في رابطة الهلال بقيادة الراحل صلاح بشير ورفاقة الكرام.
في المرتين لم يشعر الهلال بغربة، لعب في الملز وملعب الملك فهد، وظهر كأنه يركض في ستاد الهلال وأمام جماهيره.
والفضل في ذلك يعود لرابطة الهلال التي قدمت كل شيء ممكن، وساهمت في الحشد الجماهيري ستاد الملز بالجماهير ورفرفت فيه الاعلام البيضاء والزرقاء .
عندما حدثت الانشقاقات في كيانات وروابط السودانيين في الرياض، كان صلاح يمثل حمامة السلام بين الجميع رغم انه كان أكثر المتضررين منها.
الصراعات افقدت صلاح موقعه كرئيس لرابطة الهلال، ومع ذلك ، لم يبتعد، فقد سعى لاصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين الجميع.
لم يكن ينظر الى منصب ، أو يجري خلف الأضواء، كغيره من عشاق الفلاشات، لان هدفه الأساسي كان هو خدمة الهلال.
كان قريبا جدا من الجميع، وكان مبادرا في عمل الخير، وكانت مواقفه مع الإعلاميين الذين كانوا يزورون الرياض مشرفة، فقد كان الأقرب لهم والأكثر التصاقا بهم.
كانت داره العامرة بحي (غبيرا) العريق في الرياض، مكانا لتجمع الهلالاب والرياضيين بمختلف انتماءاتهم، خاصة في أيام الجمع، وفي شهر رمضان الكريم.
كان شقيقه إبراهيم، وابناؤه البررة ، لا يدخرون جهدا في خدمة ضيوف الريس صلاح، اما زوجته (أم عياله) فقد تحملت الكثير وهي تستقبل العشرات في منزلها عصرا وليلا، وتقدم لهم ما لذ وطاب بصناعة يديها وباريحية وطيب خاطر.
نعم الزوجة، ونعم الرفيقة، فقدك عظيبم وموجع.
نسال الله ان يتغمد الأخ الراحل صلاح بشير، بواسع رحمته، وان يسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ونساله تعالى ان يحفظ اهله، زوجته، ابناءه، وبناته، وان يوفقهم الى ما فيه الخير.
وداعية:
رصيد أهداف الهلال الصافية اصبح يساوي ضعف أهداف الوصيف.
فرق يا مزمل.