صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال يواجه تحدي الاهلي المصري في مباراة مصيرية

61

 

 

 

 

 

 

تتّجِه أنظار عُشّاق ومحبي كرة القدم السودانية لملعب الجوهرة الزرقاء الذي سيكون في التاسعة من مساء اليوم، مسرحاً لواحدة من أهم مُباريات النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا والتي يستقبل فيها هلال السودان ضيفه الأهلي المصري في مُواجهة يحتاج خلالها الأزرق للفوز ولا سواه من أجل التأهل، بينما يدخل المُنافس بفرصتي الفوز أو التعادل..

مفكرة

المباراة: الهلال السوداني × الأهلي المصري

المناسبة: الجولة السادسة من مرحلة المجموعات دوري أبطال أفريقيا

الحكم: المغربي رضوان جيد

التوقيت: التاسعة مساء

الملعب: الجوهرة الزرقاء

القناة الناقلة: (BEIN SPORTHD1)

اتّجاه واحد

يدخل هلال السودان اليوم مباراة من اتجاه واحد خياره فيها من أجل التأهل لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا هو الفوز ولا سواه، حيث يحتل الأزرق الترتيب الثالث في المجموعة الثانية برصيد (تسع نقاط) مُتأخِّراً بفارق الأهداف والمُواجهات المُباشرة عن النجم الساحلي الثاني (تسع نقاط) وبنقطة عن الأهلي المصري المُتصدِّر (10 نقاط)، بينما يدخل الضيف المُواجهة بفرصتي الفوز أو التعادل.

مُعجزة

(على الورق) وعملياً، يملك الهلال فرصة التّأهُّل لرُبع النهائي حتى حال انتهت مباراته أمام الأهلي اليوم بالتعادُل وهي فرصة ضئيلة وتعتمد على حدوث مفاجأة من العيار الثقيل ترقى لدرجة المعجزة تتمثل في فوز متذيل المجموعة بلاتينيوم على النجم الساحلي في اللقاء الذي يُقام في نفس التوقيت بتونس ليتوقّف رصيد النجم عند تسع نقاط ويتأهّل الهلال مع الأهلي حال انتهت مباراة أم درمان بالتعادل وهو احتمال ضعيف بالنظر لتواضع الفريق الزيمبابوي، لكنه يبقى ممكناً في عالم الساحرة المُستديرة أو (المجنونة).

تاريخ وجغرافيا

يشير تاريخ مواجهات الهلال السوداني والأهلي المصري الى أن الفريقين التقيا من قبل في سبع مواجهات أفريقية وكانت المحصلة متقاربة إلى حدٍّ كبيرٍ، ويُمكن أن تتساوى حال حقّق الهلال الفوز اليوم، إذ حقق الأهلي الفوز في ثلاث مباريات، بينما انتصر الهلال مرتين وانتهت مواجهتان بالتعادل، وبالتالي يملك الهلال هذا المساء فرصة معادلة الكفة في حال حقق الفوز.. وعلى صعيد (الجغرافيا)، التقى الطرفان في أم درمان ثلاث مرات انتهت واحدة منهم بفوز الهلال بالثلاثية الشهيرة في العام 2007، بينما انتهت مباراتان بالتعادل.. واللافت في مباريات الأرض أن الأهلي المصري لم يسبق له أن نجح في هز شباك الهلال بأم درمان، حيث انتهت مباراتا التعادل (بدون أهداف)، فيما كانت حالة الانتصار الزرقاء بثلاثية (نظيفة) وبالتالي يبحث الهلال اليوم للمُحافظة على سجل الشباك العذراء بين جماهيره مع تسجيل هدف أو أكثر للعبور إلى ربع النهائي.

جديد × جديد

تشهد مُواجهة اليوم ظهور عناصر جديدة في صفوف الفريقين لم تكن حاضرة في اللقاء الأول الذي أُقيم بالقاهرة، وذلك بعد أن تمّ التعاقُد معها إبان فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.. في الجانب الأزرق، يتعلّق الأمر بالمهاجم العراقي عماد محسن وصانع الألعاب الوطني عبد الرؤوف والمدافع العاجي كاديو.

وفي جانب الضيوف، فإنّ الأضواء تتجه للسنغالي بادجي والمصري كهرباء.. ويبدو الراجح أن يلعب الجدد أدواراً في شوط اللعب الثاني وأن يبدأوا اللقاء من دكة البدلاء لعوامل تتعلق بالانسجام والجاهزية البدنية.

باكورة إنتاج

يبحث العراقي عماد محسن الملقب بـ(الأباتشي)، عن تدشين أول أهدافه مع فريقه الجديد من خلال لقاء اليوم أمام الأهلي المصري.. وكان محسن شارك بديلاً في مباراة النجم الساحلي بالجولة الرابعة ثم لعب أساسياً أمام بلاتينيوم في الخامسة ويسجل اليوم مشُاركته الثالثة ويأمل من خلالها أن تكون (الثالثة ثابتة).. ووعد الأباتشي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أن تشهد مباراة اليوم وشباك الأهلي باكورة إنتاجه من الأهداف وتنتظر منه الجماهير الزرقاء أن يفي بوعده سواء شارك منذ البداية أو حال تم الدفع به بديلاً.

خارج النص

لن يتمتّع الوطني الفاتح النقر أو السويسري فايلر بقائمة مُكتملة في لقاء اليوم، وذلك بأمر الإصابات والجاهزية البدنية التي ستحرم صاحب الأرض والجمهور من خدمات ثنائي الوسط نزار حامد ودراج، في وقتٍ يفتقد فيه الضيوف خدمات جناحهم الهجومي الأهم والأبرز رمضان صبحي، إلى جانب صانع الألعاب صالح جمعة والمهاجم أحمد الشيخ.

مفاتيح حمراء

إلى جانب المهاجم النيجيري جونيور أجايي صاحب هدف الفوز على النجم الساحلي، تتمثل أهم مفاتيح لعب الأهلي المصري على صانع الألعاب صاحب الخبرة الكبيرة وليد سليمان والظهير الأيسر التونسي علي معلول ونجم الوسط الذي أُبعد عن لقاء النجم لأسبابٍ انضباطية محمد مجدي (أفشه).

رِهَانٌ أَزرقٌ

يُراهن أنصار الأزرق في لقاء اليوم أمام الأهلي على المُهاجم وليد الشعلة الذي بدأ في استعادة مُستواه في توقيتٍ مثالي، ويأمل الأنصار أن يواصل الشعلة التسجيل بعد أن كسر صيامه الطويل عن التهديف بهدف في مرمى النجم الساحلي، ويشمل الرهان هدّاف الهلال في النسخة الحالية من الأبطال محمد موسى الضي صاحب الهدف الغالي في مرمى بلاتينيوم الجولة الماضية، إلى جانب المدافع الهداف وأحد أبرز نجوم الفريق الموسم الحالي إن لم يكن النجم الأبرز أطهر الطاهر.. فيما يأمل مُحِبُّو الأزرق أن تتطاوع المُستديرة الجناح الأيسر سليم الذي يُقدِّم لمحات رائعة وإن جانبه التوفيق.

دفعة مُهمّة

حصل الوطني الفاتح النقر، على دفعة معنوية مُهمّة قبل لقاء اليوم بعد أن استعاد فريقه خدمات لاعب الارتكاز صاحب الخبرة الكبيرة نصر الدين الشغيل ورئة الوسط الأزرق أبو عاقلة عبد الله اللذين غابا عن جولة الفريق الفائتة في زيمبابوي.

بالمُقابل، شهدت قائمة فايلر للقاء اليوم تواجُد نجم وسط الفريق (أفشه) الذي اُستبعد عن مباراة النجم الفائتة لأسبابٍ انضباطيةٍ، كما شهدت تواجُد الظهير الأيسر التونسي علي معلول الذي غاب عن لقاء الفريقين في الجولة الثانية بسبب الإصابة.

أوراق رابحة

لن تكون العناصر الأساسية التي يتم الدفع بها منذ البداية هي الوحيدة التي يُراهن عليها طرفا ديربي وادي النيل لحسم المُواجهة، بل سيكون الرهان حاضراً بالقدر نفسه على الحلول القادمة من دكة البدلاء أو ما يُعرف بـ(الأوراق الرابحة) سواء كان الأمر يتعلّق بعماد محسن أو محمد موسى أو حتى عبد الرؤوف في الجانب الأزرق أو السنغالي بادجي وكهرباء من ناحية الأهلي.

مُفاجأة

من المُؤكّد أنّ الأهلي المصري يعلم جيداً بشأن العراقي عماد محسن، وكذا الحال بالنسبة للشعلة والضي وحتى سليم من خلال مُشاركتهم مع الأزرق في الجولات الفائتة، غير أنّ المُفاجأة التي يمكن أن يخلط بها النقر حسابات فايلر حال الدفع بها في جولة اليوم سواء منذ البداية أو في شوط اللعب الثاني ستتمثل في صانع الألعاب الوطني عبد الرؤوف الذي لم يظهر في مباراة رسمية مع الهلال حتى اللحظة.. وبالتالي سيكون اسماً مجهولاً بالنسبة للضيوف الذين ربما يتفاجأوا بالمهارات العالية والسُّرعة وخِفّة الحركة التي يتمتّع بها اللاعب السوداني صاحب الجسم النحيل والمَوهبة الكبيرة.

15 دقيقة

المُؤكّد أنّ كل مدير فني سَيضع خُطة مُختلفة تعتمد على نقاط قوة فريقه واللعب على نقاط ضعف المُنافس مع مُراعاة حسابات المواجهة ليصل إلى هدفه.. غير أن الجزئية التي سيشترك فيها تفكير الوطني النقر والسويسري فايلر هي التخطيط للمُباغتة وتسجيل هدفٍ مُبكِّرٍ في ربع الساعة الأولى وهي النقطة التي ستمثل مطلباً مُهمّاً للفريقين لحسابات تتعلّق بـ(الأرض والجمهور)، فالهلال يدرك أن وصوله لشباك الشناوي في الجُزء الأول من اللقاء سيجعل المُدرّجات أشبه ببركان ينفجر بالتشجيع والدعم بصُورةٍ ستربك الضيوف أكثر وتُمهِّد طريق الأزرق بشكل أكبر للتّأهُّل، والعكس بالنسبة للأهلي الذي سيعمل على (تحييد) الجمهور ووأد حماس المُدرِّجات عبر أخذ الأسبقية والوصول إلى مرمى جمال سالم مُبكِّراً ليتمكّن من خوض بقية دقائق اللقاء بهدوءٍ أكبر وتحت ضغط جماهيري أقل.

شبح

في وقتٍ تتطلب فيه مُباراة اليوم أعلى درجات التركيز من الهلال، وتحتاج من لاعبيه اللعب بقوة بحثاً عن التأهُّل، إلا أنّ ستة من لاعبي الأزرق سيدخلون المواجهة وذهنهم مشغولٌ ما بين مطرقة الرغبة الجامحة في الفوز وسندان إمكانية الغياب عن ذهاب ربع النهائي حال التأهُّل، لأنّ في رصيد تلك العناصر بطاقتين صفراويين من الجولات السابقة وحصول أيٍّ منهم على ورقة صفراء اليوم يعني تلقائياً إيقافه في أول لقاء قادم، والحديث هنا عن رباعي الخط الخلفي للهلال أطهر، السمؤال، الدمازين وبويا، إلى جانب ثنائي الوسط بشّه وسليم وهو ما تطلب من تلك الأسماء التركيز في لقاء اليوم لأن التّأهُّل بلا شك هو الهدف الأكبر والأسمى هذا المساء، مع الابتعاد عن البطاقات المَجّانية التي تنتج من تدخُّلات يغلب عليها طابع التهوُّر أو احتجاج غير مُجدٍ مع الحكم.

العين الثالثة

لن تكون أنظار عُشّاق الهلال والأهلي الوحيدة التي تُراقب عن كثبٍ مُباراة الجوهرة الزرقاء اليوم، إذ ستكون أطراف أخرى حريصة على مُتابعة المواجهة بتفاصيلها كافة للتعرُّف على المُنافس القادم في ربع النهائي واستكشاف نقاط قُوته وضعفه مُبكِّراً بعد أن حُسمت هوية المُتأهِّلين في كل المجموعات الأخرى باستثناء مجموعة الهلال (الثانية)، التي سيُواجه مُتصدِّرها ثاني المجموعة الأولى وهو الزمالك المصري، وثانيها أول المجموعة الأولى وهو مازيمبي’، ما يعني أنّ أنصار عملاق لوممباشي وقلعة الفن والهندسة سيحرصون على متابعة لقاء اليوم.

صافرة

التحدي الأصعب والامتحان الأكبر هذا المساء لن يكون على لاعبي الفريقين والضغط الجماهيري الذي ينتظرهم بقدر ما سيكون على عاتق صاحب الصافرة رضوان جيد وأصحاب الرايات من الحُكّام المُساعدين في ظل الشحن الزائد الذي سبق اللقاء والاهتمام الكبير بالتحكيم ومُحاولة الضغط والتأثير عليه من طرفي المواجهة.. وبالتالي ستكون مباراة اليوم من أهم المُباريات للدولي المغربي المُرشّح للتواجُد في مونديال قطر 2022 لأنها سترفع أسهمه وستضعه على أعتاب الدوحة حال نجح في اجتياز الامتحان الذي وضعه فيه الاتحاد الأفريقي أو ستصيب حظوظه في مقتل وتطيح به بعيداً عن الحدث العالمي حال سقط في امتحان الضغط وارتكب أخطاءً مُؤثِّرةً.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد