الواقع المعاش للأندية والاستادات الرياضية
خــــــواطــــــــــــر ريـــــــــــــــاضية
د/ صلاح الدين محمد عثمان
Salahnow886@gmail.com
ماضي الرياضة في السودان وخاصة في كرة القدم معشوقة الجماهير يحدثنا التاريخ عن بعض المحاولات الجادة التي تبذلها الفرق المختلفة من أجل الحصول على قطعة أرض معدودة الأركان لتبني عليها نادياً يأويها ويضم بين جنباته اللاعبين ومجلس الإدارة ومحبي هذه الفرق بمختلف درجاتها ناهيك عن ملعب تجري فيه التمارين والاستعداد لمباريات الدوري خاصة في الدرجات الصغرى في أندية الدرجة الثانية وما دون.
كل الوزراء الذين أتوا لإدارة النشاط الرياضي سواء على المستوى الإتحادي أو الولائي يكثرون دائماً من الوعود بمنح الأندية المختلفة أراضي لتبني عليها دورها ولكنها على أرض الواقع وعود للاستهلاك فقط وتحلية المناسبات ولا نرى شيئاً محسوساً، ثورة الفريق إبراهيم عبود كان لها القدح المعلا في منح مختلف الأندية دوراً رياضية وعلى رأسها نذكر المريخ والهلال والموردة والنيل وغيرهم، إلا أنه حقيقة كل الحقب الوزارية التي أتت من بعدهم لم تعطي هذا الأمر ما يستحقه من اهتمام ورعاية لازمة وفي كثير من الأحيان في السابق كانت تصل لهذه الأندية التي لا تملك دور لها إنذارات من الإتحاد المحلي بولاية الخرطوم بإيقاف كل الفرق التي لا تملك دور من المنافسات، إلا أن ذلك ولصعوبته يعتبر عبارة عن تهديدات ولم ينزل على أرض الواقع.
كان ذلك عن الأندية أما عن الاستادات الرياضية فحدث ولا حرج عن تلك التي صرفت عليها ملايين الجنيهات وتم افتتاحها بواسطة رئيس الجمهورية والمسئولين عن الرياضة بولاية الخرطوم إلا أنها فيما بعد أصبحت وبكل أسف مرتعاً للأغنام والهوام بعد أن كانت تسر الناظرين، يأتي كل ذلك لعدم الاهتمام والصيانة الدورية لها وأذكر كمثال لذلك ميادين الناشئين التي تم تشييدها في مختلف محليات الولاية التي أصبحت في حالة يرثى لها وتهدمت حوائطها وتهشمت أبوابها وأصبحت متاحة للماشي والغاشي ليفعل ما يشاء بداخلها.
الحديث هنا يقودني لما يحدث الآن من تعدي لدار إتحاد التجديف والكانوي الذبي يمارس فيها نشاطه الرياضي العادي حيث وصله خطاب من معتمد الخرطوم يقضي بهدم وتكسير مقر الإتحاد الذي هو أكثر إتحادات الولاية استقراراً، يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد لاستقبال معسكر شباب وطلاب التخديف في يناير وفبراير القادمين وكذلك يعمل هذا الاتحاد بكل همة ونشاط من أجل أن يكون السودان كمركز رائد وقائد للتجديف في أفريقيا بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية السودانية، ومما يجدر ذكره أن هذا الاتحاد هو الأكثر وجوداً وله دور مؤثر في المنظومة الدولية للتجديف والكانوي… والله أنه حقاً لأمر مؤسف للغاية وأقول بأن الاتحاد يملك كل المستندات الكافية ومن ضمنها شهادة البحث لهذا الموقع وتثبت ملكيته له من تسجيلات الأراضي.
ونحن في غمرة هذه الأحداث الغريبة الأطوار التي تعترض مسيرة الأندية والاستادات الرياضية والتغول عليها سواء على مستوى ميادين الناشئين أو الاستادات الأخرى والتي صدر بشأنها قرار جمهوري يمنع الاعتداء عليها أو مصادرتها والتغول عليها وهناك لجنة مشكلة لهذا الغرض بوزارة الشباب والرياضة بالخرطوم يرأسها سعادة اللواء ابن عوف.
بعد كل ذلك قرأنا ما كتبه يراع الأستاذ أبو عاقلة أماسا عن تدهور الدور الرياضية في أنحاء السودان المختلفة يصف سوئها وعدم صلاحيتها للعب مثل استادات النقعة بالفاشر ونيالا وعطبرة وسنار والكاملين وغيرها، وعدم الاهتمام يها وصيانتها واستخدامها لغير الغرض الذي أنشأت من أجله حتى أصبحت هذه الاستادات مرتعاً للقطط والكلاب الضالة والعقارب والثعابين والفئران.
ما كتبه أبو عاقلة يعتبر أمر خطير للغاية لا شك في أنه في المستقبل القريب ستعتذر الأندية العربية والأفريقية عن اللعب بالسودان لأن استاداته عير آمنة والمشكلة أن هذا الأمر قد نشر في صحيفة ذائعة الصيت مثل الصدى الرياضية المقروءة على الإنترنت بالذات في الفقرة التي تبرز أقوال الصحف، هذا الكلام كان يمكن أن يكتب كخبر عابر ولكن أن يكون في شكل تحقيق وتخصص له صفحات فهذا أمر مؤسف للغاية سندفع والله ثمنه آجلاً وسترون.
ختاماً لا بد من إنشاء ملاعب رياضية مطابقة للمواصفات الدولية ولا بد من تطور واضح في البنيات الأساسية التي تساعد اللاعبين على إبراز مهاراتهم وكذلك الجماهير للاستمتاع بالمشاهدة في أرضيات وملاعب ممتازة والعمل على المحافظة عليها بالاهتمام والصيانة الدورية وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك… والله ولي التوفيق
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details…
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق
