الوجه القبيح لبلاد العم سام 

• قبل ثلاثين سنه من الان نصبت خيمة

اغترابي فى بقعه من هذه الأرض … بلاد العم سام ….

• كنت كغيرى من الناس احسب انها منتهى الآمال وجنة الأحلام … هذا هو الجانب الذى يعرفه ويعلمه اكثر الناس

غير ان كثيرون أيضا لا يعلمون الجانب الكالح والقبيح من بلاد العم سام ….

• واهم من يظن ان ( العنصرية ) ماتت واندثرت فى بلاد يحسبها كل العالم الأكثر تحررا وتحضرا …..

• فالواقع الماثل الان ان كثير من المهاجرين والأقليات يعانون من حالات الإقصاء وغيرها من أشكال التمييز فى المجتمع الأمريكي ….

• وإذا كان نجاح اول رىيس اسود ( باراك اوباما ) فى الانتخابات الرىاسية لفترتين

متتاليتين دليلا على دخول امريكا عصر

جديد فما لاشك فيه أيضا ان انتخاب

( دونالد ترامب ) كان رد فعل عنصرى ضد انتخاب ( اوباما ) ذو الأصول الأفريقية والبشرة السوداء ….

• فى السنوات القليلة الماضية اطلت العنصرية البغيضة مرة أخرى فى اقبح صورها وتجلى ذلك فى كثير من الحوادث الصادمه للغاية …. كان أكثرها

وضوحا فى العلاقة المتردية بين جهاز الشرطة والمواطنين من اصحاب السحنه السوداء …

• كان اخر هذه الحوادث العنصرية القبيحه ما حدث قبل يومان فى مدينة

( مينا بوليس ) بولاية ( مينسوتا )

• فى رابعه نهار ذلك اليوم أوقف أربعة من رجال الشرطة الشاب الأمريكي الأسود ( جورج فلويد ) بتهمة كتابة شيك بلا رصيد …. ألقى رجال الشرطة وكلهم من اصحاب البشرة البيضاء .. القوا ( جورج ) أرضا ووضع احدهم قدمه على عنقه … كان جورج يصرخ الما ويتضرع لرجل الشرطة ( ارجوك يا سيدى انا لا أستطيع التنفس … ارجوك أنى اموت ) …

• وضع ذلك الشرطى قدماه على عنق

الشاب الأسود حتى فارق الحياة … حدث ذلك فى وضح النهار وتحت بصر زملاء الشرطى الآخرين …وبصر المارة الذين كانوا يتوسلون لرجل الشرطة ان يترك الشاب المسكين ….

• كان المستفز والمقزز أيضا ان رجل الشرطة كان واقفا ورجله على عنق الرجل الأسود وهو يضع كلتا  يديه فى بنطاله فى تعال كريه  ومقيت ….

• المؤلم  ان كل جريمة الرجل هى كتابه شيك بلا مقابل وهى جريمة لا تبرر السلوك العدواني والوحشي من رجال  الشرطه ….

• لم تكن تلك  النهاية الحزينة للشاب الأمريكي ذو الاصول الافريقية هى الأولى وقطعا لن تكون الأخيرة فى عهد

رىيس يشجع  التمييز والكراهية …..

• تقتلنى كثير من التناقضات التى نعيشها هذه الأيام فنحن  مازلنا نوقر  ونعلى من قدر ( كلاب ) الامس…

• هل من المعقول ان يقيم قتلة  الشهداء فى  فاخر  أماكن الاستشفاء فيقيم ( البشير ) و ( احمد هارون ) فى يونيفرسال … ويحل ( على عثمان  ) ويستجم فى مستشفى الضمان ويستريح

( على الحاج  ) و(ابراهيم السنوسى )فى

يستبشرون ؟؟؟ هذا فى الوقت الذى لا يجد مرضى  الفشل  الكلوى مكانا  يرحم

عذاباتهم …. هل  تأكل  الثورة  بنيها  ؟؟؟؟

• انظر الى السماء قليلا  الا  ترى كل تلك

السحب المثقلة بالماء ؟ أليس الله  قادر

بتسيرها ؟ لاتياسوا سيرفع  الله  البلاء  ……