صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انتبهوا أيها السادة والسيدات؛ وأوقِفوا المزاح والاستهزاء بفايروس كورونا

67

وكفى
إسماعيل حسن
إستراحة الجمعة

* انتبهوا أيها السادة والسيدات؛ وأوقِفوا المزاح والاستهزاء بفايروس كورونا، فقد لاحظنا الناس يتداولون مقاطع تسخر من المرض؛ أو ما آلت اليه الأحوال بسبب هذا المرض من باب السخرية!! ‏يقول ابن خلدون: (إذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث، فاعلم ان الفقر قد أقبع عليهم وهم قوم بهم غفلة، واستعباد، ومهانة)..
* يجب علينا أن لا نقابل عظمة الله وقدرته بالسخرية والنكت.. وليعلم الجميع إنها جند من جنود الله؛ فاسألوا الله العافية و السلامة..
* قال تعالى: ‏(فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون).. فالمنهج القرآني عند نزول البلاء والوباء: أن يجدد المسلم توبته… ويكثر من الاستغفار ويتضرع بالدعاء… ويبتعد عن السخرية والاستهزاء لأنها من قسوة القلب وتزيين الشيطان ..
* اللهم إنا نعوذ بك من الوباء والبلاء والأوجاع والأسقام.. آمين يا رب العالمين..

أيها الغافلون عن شهر شعبان

* ها قد أطل علينا شهر كريم.. شهر بين رجب ورمضان.. يغفل عنه كثير من الناس.. ترفع فيه الاعمال.. ألا وهو شهر شعبان.. ذلك الشهر الذي يُستحب الاكثار فيه من الصيام، استعداداً لرمضان.. واقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام
* ” ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط، إلا شهر رمضان،
وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان” رواه البخاري و مسلم..
* وعن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: قلت يا رسول الله – لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان ،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”(رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة).
* ذكر بعض العلماء: أن رجب هو شهر الزرع، وشعبان هو شهر السقيا، ورمضان هو شهر الحصاد، ولا يحصد الإنسان إلا ما زرع.
* إن أيام شعبان ترفع فيها الأعمال، ولا ندري ما رفع من عملنا، وكلنا يرجو أن يرفع له عمل صالح يثقل الميزان
(يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ ولا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) “الشعراء:89” .
* والحذر كل الحذر من الغفلة، فهي آفة مهلكة، وقد أشار الصادق المصدوق – صلوات الله و سلامه عليه – إلى غفلة الناس في شهر شعبان فقال: “ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان”.. وهذه الغفلة في شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين؛ فكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر، ويقول: “وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد