صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انتصار له ما بعده

27

افياء

ايمن كبوش

بانتصار غال.. نتمنى أن يكون له ما بعده في ملف ترتيب الأمور الفنية بالهلال، عاد فريق الكرة الأزرق من قضروف ود سعد.. وفي رصيده ثلاث نقاط تستمد “غلاوتها” من كونها جاءت على حساب فريق عنيد اعتاد أن يفوز على الهلال وان يتعادل معه حتى وإن كان في أوج أوقات قوته.
لم نتابع المباراة التي استضافها ملعب القضارف لنحكم عليها من الناحية الفنية.. او نكتب عن خيارات التشكيل الذي اعتمده الجهاز الفني بقيادة الكابتن هيثم مصطفى لخوض المباراة.. ولكن هناك إشارات مهمة لابد من التطرق إليها هنا.. أهمها أن الفريق الضيف تقدم بأهدافه الثلاثة اولا عن طريق وليد الشعلة.. واطهر الطاهر.. ومؤمن عصام، قبل أن يتراجع الأزرق في الجزء الاخير من الحصة الثانية.. تراجعا مريعا.. ويسمح باهتزاز شباكه مرتين في شوط المدربين، كان بالإمكان أن تزيد لولا صافرة قاضي الجولة.
لم اتابع المباراة كما اسلفت، لذلك لا أستطيع أن اعلق على الظروف والملابسات التي قادت لهذا الانهيار.. ولكن ولوج الهدفين لوحده مبرر كافي للحديث عن مراجعة الخطط الدفاعية.. ونوعية العناصر التي تشارك في هذه المنطقة، على أن تتم هذه المراجعة المهمة بشكل سريع على ضوء الاستحقاقات الافريقية المقبلة، بإعتبار أن الدفاع الذي يقبل باهتزاز شباكه مرتين في القضارف.. وأمام فريق من فرق المستوى المتوسط مثل الشرطة، لن يكون مؤهلا، بكل صراحة، في المحكات الصعبة التي تنتظره في قادم المواعيد.
نأخذ من هذا الانتصار الذي تحقق بالامس جانبه المعنوي فقط الذي ينبغي أن ندعم به الإيجابيات، أن وجدت، لابد أن نوجدها ونبني عليها طالما أن الخصم الذي كان يلاعبنا.. استطاع أن ينتصر علينا في مواجهات سابقة.. عطفا على أن الهلال عائد بخسارة أمام الأهلي المصري، أحدثت زلزالا على مستوى المنطقة الفنية، لذلك لابد أن نضع هذا الانتصار في إطاره الصحيح ونسعى حثيثا لترتيب كامل الأوراق.
أعود واقول ان إضراب لاعبي النجم الساحلي بسبب المطالب والمستحقات الذي احتفى به الأهلة في اليومين الماضيين لن يكون هو المدخل المناسب للانتصار عليه والحصول على نقاطه، لذلك لابد من الاهتمام بفريقنا وسد النواقص التي تعترض طريقه وفي مقدمتها الثقة بالنفس التي ستكون سلاحا فتاكا في مواجهة الخصوم.
اخيرا.. قناة الملاعب التي غابت عن ملعب القضارف أمس، لا تستحق أن يكتب عن ابتلاء الشعب السوداني بها وبنقلها الحصرى لمباريات الدوري الممتاز، لأن من ينتقدونها حولوا اسمها من قناة الملاعب إلى المتاعب وهذا يكفي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد