انعدام الثقة*

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

مناصري المجلس المحلول يرددون ببغبغائية مكررة حديثاً فطيراً حول صبرهم علي فشل المجلس بُغية الوصول لتجديد النظام الأساسي!!

هذه الكلمات كثيراً ما رددها رعاة الفشل في منابرهم مع التشديد علي نيتهم في مغادرة مقاعد الإدارة لحظة تعديل النظام الأساسي.

و المتابع لخطوات (المكنكشين) يدرك تماماً أن حديثهم عار من الصحة و لا علاقة له بالمخطط الخبيث الذي يضمرون تنفيذه بذكاء و فهلوة علي شعب المريخ.

الحقيقة الدامغة تقول بأن المكنكشين يسوقون الناس نحو تعديل النظام الأساسي و بمعيتهم عضويتهم المشوهة الحالية و التي تُمثل الأغلبية من أجل التربع بعدها علي سُدة الحكم المريخي لأربعة سنوات بالتمام و الكمال.. و حينها لن تقو قوة في الأرض علي إقتلاعهم من مقاعدهم و لو هبط المريخ للدرجة الثالثة بفعل فشلهم المدقع.

لا يوجد شئ أسمه هدف سامي بتعديل النظام الأساسي.. و كلما يحدث هو من أجل تنفيذ غاية السيطرة علي المريخ عبر تعديل النظام الأساسي (المكلفت) و من ثم الفوز الكاسح لمجموعة الفشلة التأريخين.

مخطط واضح.. و سيناريو محبوك بدقة.. يروج له البعض تحت غطاء الديموقراطية و الإنعتاق من حكم الأفراد و باقي الهراء الذي نُطالعه يومياً.

لن يبتعد هؤلاء.. تلك هي الحقيقة الناصعة.. و من كنكشوا وسط غابات الفشل لن يتركوا المريخ من أجل تعديل النظام الأساسي فهؤلاء كل همهم المناصب و الشهرة التي لم يكن يحلموا بها في يومٍ من الأيام.

و واهم من يصدق بأن قريش أو أسد أو شمس الدين سيغادرون المشهد المريخي بمجرد تعديل النظام الأساسي.. و لو كانوا حريصين علي المريخ و مصالحه لما عادوا من إستقالاتهم و لما أصروا علي جرّ المريخ لهذه الهوة السحيقة من الفشل الكامل.

و يبقي حديث البعض حول الديموقراطية (كقيمة سامية) مضحكاً و مثيراً للإشمئزاز من دعوة الحق التي يُراد بها باطل و للوضع البالي الذي بات فيه المريخ الآن بِفعل الترويج لهذه الخزعبلات التي تفضحها الكنكشة اليومية الفارغة.

*نبضات متفرقة*

من يتلاعبوا بإستقالاتهم و مواقفهم لن يجدو أذناً صاغية لتصديق وعود السراب.

أكذوبة تعديل النظام الأساسي خطوة مهمة نحو تمكين الفشلة.. و هيهات أن يتمكنوا من تنفيذها.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بالأمس ردت المفوضية بقوة علي تحشر الإتحاد العام.

المفوضية نافحت عن حقوقها القانونية التي يدعمها الدستور و القانون الولائي و النظام الأساسي لنادي المريخ.

الإتحاد العام الذي إدعي بأنه المشرف الوحيد علي المريخ وقف متفرجاً علي وضعية النادي بدون رئيس لثمانية أشهر بالتمام و الكمال!!

القانون منح الوزير سُلطة الإضافة و التعيين لعدد من أعضاء المجلس.. فما هو رد شداد علي هذه الجزئية؟!

هل يملك الإتحاد العام سُلطة التعيين داخل المجالس المنتخبة؟!

مجلس المريخ المحلول خاطب الوزير في فبراير الماضي بإضافة أعضاء عبر التعيين بنفس اللائحة التي منحت الوزير حق حلّ المجلس!!

الإتحاد العام المُشرف علي الأندية (حسب حديث شداد) وقف متفرجاً علي الوزير اليسع و هو يُعين لجنة تسيير لنادي كوبر الذي يلعب مع المريخ في نفس الدرجة!!

الإتحاد ذات نفسه جلس في مقعد (المُراقب) في جمعية نادي الخرطوم الوطني التي أشرفت عليها المفوضية بالكامل و فيها تم تعديل النظام الأساسي للنادي المذكور!!

فاليخاطب شداد الفيفا أو النيفا.. فالوضع في المريخ سيكون تحت سيطرة التسيير المسنودة بقرار وزاري نافذ.

الحديث المُرسل و غير المدعوم بقوانين لا يعنينا.. و ما يعلمه الجميع هو أن المريخ تابع للوزارة و تحت إشراف المفوضية الولائية فقط.

فزاعة الفيفا لم تعُد ترهب أحداً.. فزمن إخفاء اللوائح داخل الأدراج و التنظير عبرها قد إنتهي و ولي.

علي التسيير الشروع في الذهاب للفيفا و إحراج الإتحاد العام.

*نبضة أخيرة*

لا مكان للفشلة في المريخ بعد اليوم.