صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انهزامية الزلفاني ورغبة نجوم المريخ..!!

49

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

* واهم من يعتقد ام مباراة المريخ امام مولودية الجزائر والتي ستقام مساء اليوم ستأتي سهلة، لانها على عكس ذلك لان صعوبتها ستتضاعف، ولو من باب عبور رفاق عجب لفريق اتحاد العاصمة بالمرحلة السابقة، ما معناه ان ابناء عمروش سيتحسبون للاحمر..

* وقبل انطلاقة اللقاء، فضل المدرب التونسي الزلفاني ارسال الاشارات اللازمة (التي سيتند عليها حال خسارة المريخ لنتيجة لقاء الليلة) ولم يفت عليه ان يردد ذات الاسطوانة الخاصة بغياب اكثر من لاعب اساسي بسبب الاصابة في اشارة لها اكثر من دلالة..

* يعلم الزلفاني، كما نعلم نحن وجميع عشاق الكرة السودانية، بحقيقة ان الانتصارات التي حققها المريخ والهلال في بطولة الدوري، الحالية او السابقة في كل السنوات الماضية، لا ولن تكون غير المصدر الوحيد للوهم الى كل المتابعين بالداخل والخارج..

* حتى بطاقة العبور التي نالها المريخ ونقلته من المرحلة السابقة لبطولة زايد للاندية العربية الى هذا الدور على حساب اتحاد الجزائر لم تحدث بفكر المدرب، مع الاشارة الى ان درجة تركيز المنافسين ستزيد وبالتالي فان لاعبي مولودية سيؤدون بكل الحذر..

* تصريحات الزلفاني في المؤتمر الصحافي قبل اللقاء، جاءت محبطة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فبدلاً من ان يركز الرجل عن اللقاء واعداده والاهداف التي يسعى اليها قبل لقاء الاياب الحاسم الذي سيقام بالقلعة تابعناه يبرز ويعدد اسباب الهزيمة منذ الان..

* لقد صدّر الرجل احساس الهزيمة للاعبيه قبل ان يبدأ اللقاء بكلماته الراجفة وجنوحه للتبرير، وشكواه من انخفاض درجات الحرارة، واشارته الى (انهم) لم يتعودوا على تلك الاجواء.. وكأن هذا التونسي قد ولد وتربى في السودان داخل جدارن النادي الاحمر..!!

* الاحساس بقوة اللقاء يختلف عن تصدير الشعور بالهوان و(قلة الحيلة) امام مولودية الذي قهر النصر السعودي ذهاباً واياباً، وبدلاً من ان يقوم المدرب، المولود في تونس، من الاستفادة من وضعيته تلك اذا به يرفع درجة القلق ويقرب المريخ من السقوط..

* لو ظن الزلفاني انه هو الذي قاد الفريق للفوز على الاتحاد والوصول الى هذه المرحلة فانه بالجد واهم، لان ما تحقق من تألق في كأس زايد كان نتاجاً لمجهودات اللاعبين ورغبتهم في رفع اسهمهم وشعورهم بان التقدم الى الامام يعني انفراج ازماتهم المالية..

* كما ان الانتصارات التي يحققها المريخ في الممتاز، وكما اشرنا في السطور اعلاه، لا تعبر عن نجاحه كمدرب في ظل تواضع وتراجع مستويات فرقنا اذا ما قارناها بمستوى الفرق العربية والافريقية ولا ننسى سقوط المريخ الافريفي للمرة الثانية من التمهيدي..!!

* لقاء اليوم للاعبين فقط والذين نضع عليهم آمالنا الكبيرة، في مواصلة الانتفاضة وبالصورة التي تابعناهم عليها في المرحلة السابقة بهذه البطولة، وبلا شك فان رفاق عجب لا ولن يتوقفوا كثيراً امام غياب زيد او عبيد من اللاعبين مهما بلغت نجوميتهم..

* وبذات الطريقة التي تألق بها محمد عبد الرحمن وصار مطلوباً من العديد من الاندية العربية فان الفرصة الذهبية تتاح لبقية افراد الفرقة بداية من رمضان ومروراً بحقار وانتهاء بمحمد الرشيد والتش وغيرهم من النجوم الذين ارتبطوا بالكيان وعشقوه..!!

* ويبقى التركيز هو السلاح الذي يحتاج جميع اللاعبين لاستعماله في لقاء اليوم، بداية من حراسة المرمى، ومروراً بافراد الدفاع، والوسط، وانتهاء بالمهاجمين الذين يجب عليهم السعي للاستفادة من اي فرصة تتهيأ امام مرمى المولودية وترجمتها الى اهداف..

* قدر المريخ ان يدافع عن سمعة واسم السودان في اشرس واقوى المحافل، ولانه كبير البلاد فان التحديات لابد وان تأتي على مقاسه، وثقتنا كبيرة في رفاق رمضان الذين يدركون حجم  المسئولية، وباذن الله لن يخذولونا وسنتابعهم يصدرون الفرح للجميع.

* تخريمة أولى: تألق منتخب قطر ووصوله الى نهائي بطولة آسيا لاول مرة بواسطة عدد مقدر من اللاعبين الذين ينتمون بأصولهم الى سوداننا الحبيب حمل معه الكثير المثير من الأدلة التي تؤكد ان تراجعنا الكروي علاقته مباشرة وقوية بغياب الاهتمام وتراجع وضعية المدارس السنية والاكاديميات

* تخريمة ثانية: صدقوني القصة بعيدة كل البعد عن المتاجرة باسماء الاندية، وممارسة الدجل والعبط الذي تمتلئ به جل اصداراتنا الرياضية، ذلك بعد ما وجدنا التعصب يحاصرنا من كل جانب، حيث لا ولن نتمكن الفكاك من هذا الواقع البائس الاّ بالعودة بكرتنا الى التخطيط والعمل المدروس..

* تخريمة ثالثة: نترقب عدد من الدورس المجانية في الاحترافية في حصص النقل التلفزيوني المباشر للقاء اليوم بين المريخ والمولودية عبر قناة ابو ظبي الرياضية، والى جانب المتعة المنتظرة نتمنى، أقول نتمنى، ان يستفيد هواة الصراخ والتنظير في (المتاعب) من مثل هذه الدروس المجانية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد