متعة كرة القدم السودانية ارتفعت فى نهاية هذا الموسم الكروي عن مثيلاته في الاعوام السابقة. وشهدنا فى نهاية الموسم منافسة قوية ومحترمة وفرق تفرض نفسها بقوة علي كرة القطبين القمة الكروية الهلال والمريخ واهداف نادرا مانراها في عالم المستديرة وبصراحة تفوق الوصف والسحر من حيث فنون اللعبة.. والاجمل والاروع هذه المنافسة القوية والمثيرة لاندية كثيرة علي لقب البطولة. ولعل استمرار الاهلي شندي وهلال الابيض والخرطوم الوطني علي المنافسة منذ بداية البطولة وحتي الختام فهو يستحق ذلك وبعلامات كبيرة من التفوق والابداع وان كان المريخ قريب جدا منها وايضا لو استمر الهلال علي نفس الحال متصدرا وكذلك منافسين الاهلى شندي والخرطوم الوطني.. بينما بعض الاندية هلال كادقلي والشرطة القضارف والاهلى الخرطوم مازالت حتي النهاية يبحث عن هوية رغم انهم الاندية الوحيد التي تضم افضل اللاعبيين السودانيين موالاجانب ومدارء فنيين فني كل ماحققوة من انجاز هو وانتصارات. المتعة لم تكتمل في البطولة المحلية لان هناك اموراً غاية الدهشة تحدث في عالم الكرة السودانية ففي الوقت الذي تحقق فيه اندية انتصارات العديدة وسط عمالقة يضيع كل هذا امام ازمة مدير فني استقال او ناد يبحث عن تحديد هوية.. اعتي واقوي دول العالم ويضيع ذلك امامحادثة اوتصرف مرفوض من الاعب يحدث اثناء المباريات فى منافسة الدورى الممتاز او كاس السودان واشادات لكرة القدم السودانية وللرياضة والكرة وكرة القدم ونتوقف عند قرار اقالة مدير فني وتعيين اخر.. ومباراة عالمية بين فريق بطل القارة واخر من اسبانيا لصالح اسر الشهداء ولا يلتفت لها احد بسبب انتقال لاعب من ناديه الي احد اندية القمة.. ماذا يحدث ياسادة والي اي محطة وصلنا اليها؟. اتصور ان المرحلة المقبلة تحتاج الي المزيد من العمل الجاد والهام والتوعية لكل العقول الذكية بدلا من الاثارة والفتن التي اضاعت من عمر الدولة الكثير..كرة القدم خلال المرحلة المقبلة تحتاج بالفعل الي الكثير والكثير من العمل الجاد لتنمية وتوعية العقول لمواكبة فكر من سبقونا خاصة البطولات والانتصارات والانجازت لن تعتمد علي الاقدام لكن علي “العقول” التي ستمد “الرجول” بالطاقة لتمييز هذا اللاعب عن الاخر.
ومع ذلك اعود واؤكد بان استمرار بطولة الدوري المحلي امر لامفر منه ولابد من استكمال البطولة حتي لو كلفنا ذلك اللعب كل 3 ايام ليكون الاستقرار الاداري هو الاهم امام العالم الذي يتابع تصرفاتنا وافعالنا وماذا سيفعل منتخبها في بطولة الشان . اعود لمتعة الكرة السودانية فى الايام الاخيرة واقول ان اسبابها احلام البعض باللحاق بكتيبة اللاعبين الذين سيشاركون في بطولة مم افريقيا للاعبين المحليين المقبلة رغم علمي بان الاسماء معروفة ولن تتغير الا في حدود المسموح لاعب او اثنين ومن يكون لديه الوساطة القوية في الانضمام وان لن يشارك في البطولة ورغم ظهور اسماء لها ثقل كبير داخل فرقها لكنها اسماء لا تعرف طرق تقديم الولاء والطاعة لمن لهم القدرة علي الضم او الحذف.
