صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

*بداية ممتازة*

30

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

ما تابعناه من فرقة المريخ ليلة أمس الأول ينبئ عن بداية متميزة للموسم الجديد بحول الله تعالي.

المريخ ما زال في طور الإعداد.. و الفريق ما زال يتلمس الخطي قبل الدخول في أتون المشاركات المتعددة الإتجاهات و هو يقاتل علي أربعة جبهات (دوري ممتاز – كأس السودان – أبطال أفريقيا – أبطال العرب).

مباريات مضغوطة و من العيار الثقيل في إنتظار المارد الأحمر.. و بإذن الله تكون النهايات سعيدة كما كانت البدايات بالأمس أمام إتحاد العاصمة الجزائري.

هذه النتيجة الكبيرة و التي تفوق بها المريخ علي متصدر الدوري الجزائري و أحد الفرق المرشحة للقب البطولة لن تمر مرور الكرام.. و لن نعتبرها نتيجة عابرة.. بل سنضعها لبنة أساسية لمريخ ٢٠١٩ الذي نأمل و نتمني أن يكون بقدر العشم و الطموح الأحمر الوثاب.

نتيجة المباراة ستضع مقداراً هائلاً من الثقة بين لاعبي المريخ و جمهورهم و بين الزولفاني و منتقديه المشفقين في الفترات السابقة.

و رباعية في مرمي الإتحاد ليست بالنتيجة العادية و التي يمكن أن تتحقق لأي فريق كان.. و من هنا علينا بالثقة في فرقة المريخ و قدراتها و مدي نجاعتها الفنية التي تؤهلها للمضي قدماً في شتي البطولات القارية.

و لتكن النتيجة الكبيرة نقطة فاصلة بين إحباطات الموسم الماضي و بين المستقبل المشرق الذي ينتظر الأحمر الوهاج بلاعبيه المهرة و الذين إستطاعوا ترويض فريق بقامة اتحاد العاصمة الجزائري برباعية أذهلت كل المراقبين من المحيط إلي الخليج.

و ليكن الهاتريك الحارق الذي أودعه ميدو في مرمي الحارس الأول لمنتخب الجزائر فرصةً مثالية ليعود الهداف السوداني الأبرز لعرشه المفقود بكل قوة و حماسة.

ميدو الآن تحت مجهر كل الأندية الكبيرة.. و إسمه و أهدافه الرائعة في مرمي الخصوم هما الأكثر متابعة و مشاهدة لدي كل كشافي الأندية العربية و الأوربية الكبري.. و هو الأمر الذي يتطلب من الغربال مضاعفة المجهود للمزيد من التجويد بعد إقتراب فرصة الإحتراف الحقيقية في نادٍ يليق بمستوي الهداف السوداني الأبرز في العقد الأخير و ليفتح بذلك باباً ظل موصداً أمام النجوم السودانيين المهرة.

ميدو ما زال شاباً في مقتبل العمر.. و هو الأكثر تأهيلاً فنياً مقارنة بأبناء جيله جميعاً.. و بالمزيد من الظهور المشرف فسينال حظاً يستحقه بسهولة و يسر فهو يملك كل الأدوات اللازمة لجعله من أفضل مهاجمي الأندية في مختلف الدوريات العالمية.

و ما يقال عن ميدو ينطبق علي عدد من زملائه و حتي مدربه.. و الذين عليهم الإستفادة من مثل هذه المباريات الضخمة و ذات الصيت الإعلامي العالي من أجل عرض أنفسهم و مهاراتهم أمام كل العالم الذي يتابع مثل هذه اللقاءات بشغف و يتمعن بتفحُص ما في جوفها من لاعبين مهرة من أجل التسويق و المضي خطوات إلي الأمام.

بالتوفيق لنجوم المريخ و لجهازهم الفني (الذي عاد لجادة الطريق) و نتمني أن نتابع المزيد و المزيد من الإنتصارات في البطولة الأفريقية و العربية علي حدٍ سواء.

*نبضات متفرقة*

مباريات البطولة العربية فرصة رائعة لتسويق النجوم و المواهب و سانحة مميزة للإدارات لجمع الدولارات عبر فوز أنديتهم و تقدمها في الأدوار.

بطولة رائعة.. تجد تغطية إعلامية متميزة و راقية من قنوات (أبوظبي) ذات المشاهدة العالية.

البطولة هي الثانية عالمياً من حيث قيمة الجوائز المالية التي تقدمها و ليس أدل علي ذلك من نيل بطل البطولة لستة ملايين دولار بالتمام و الكمال.

في هذه البطولة سيجد المريخ التسويق و الإعلام العالمي و الدولارات التي تقيل عثرته و تحل كل مشاكله الإدارية.

الزولفاني و نجومه يخطون تأريخهم بأيديهم عبر المضي قدماً في عباب هذه البطولة برفقة جمهور المريخ الذواق.

الزلفاني أبدع في اختيار التكتيك الذي لعب به المريخ بالضغط علي حامل الكره و سرعة بناء الهجمة المرتدة.

الزولفاني وظف الغربال كمهاجم صريح مستفيداً من سرعته و بروده و وضع (التكت) كمحطة استلام في الوسط ليمرر في المساحات الخالية.

الزولفاني اعتمد علي سرعة المدينة في الطرف الأيسر و النعسان بالأيمن ثم التاج بديل للنعسان مع التنظيم الدفاعي المحكم بتقريب المسافات بين الخطوط و مساندة لاعبي الوسط (اليافعين) للأطراف.

الزلفاني أخرج النعسان من ازمته النفسية فتم تقليده شارة الكابتنية لبذر المزيد من الثقة في اللاعب.. و كان ذلك بأن تمكن اللاعب من احراز هدف رائع.

بخروج الأهلي المصري بالأمس من البطولة العربية علي يد الوصل الأماراتي تبقي بطولة هذا العام الأكثر مرونة و سهولة للأندية الطامحة.

البطولة شهدت خروج الفتح الرباطي و الأفريقي التونسي من الدور التأهيلي و واصلت مفاجأتها بخروج حامل اللقب الترجي التونسي من الدور الأول و من ثم الأهلي المصري و الوداد المغربي من الدور الثاني.

أمام المريخ فرصة لا تعوض للدخول بين الثمانية الكبار بعد النتيجة الرائعة التي حققها أمام الإتحاد أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب.

قبل أسبوعين من الآن طالبنا الإدارة بضرورة مخاطبة الإتحاد العربي بتأجيل مباراة العودة في الجزائر و المقرر لها العاشر من ديسمبر بسبب أداء الفريق مباراة الرد الأفريقية في يوغندا يوم الخامس من ديسمبر.

طالبناهم بطلب التأجيل المبكر أو ضرورة توفير طائرة خاصة و حينها ردّوا بأنهم رتبوا كل الحجوزات مع الخطوط المصرية!!

بالأمس عادوا ليخاطبوا الإتحاد العربي بضرورة تأجيل اللقاء!

خرمجة إدارية متكررة و ستضر الفريق كما جرت العادة.

*نبضة أخيرة*

شدوا الهمة.. و القادم أحلي باذن الله.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد