بدعوات الملايين من الأهلة الطيبين سيحقق الهلال النصر المبين ويعود مرفوع الجبين

الدفاع المفعم بالقوة والمرتدات السريعة عناصر مهمة لتخطي بطل نيجيريا

دراج لاعب يحتاجه وسط الهلال للمطاردة والضغط والتموين والتهديف

تتجه قلوب وعقول ملايين الاهلة عصر اليوم نحو مدينة (ايوا) النيجيرية لمتابعة لقاء الاياب بين الهلال وأكوا يونايتد في دور الترضية بعد ان انتهت مباراة الذهاب بفوز الهلال بثنائية نظيفة بعد ان فرض سيطرته التامة على المباراة في شوطها الاول الذي امتلك فيه الملعب بجماعية اللعب وترابط الخطوط الذي مكنه من شن هجمات متواصلة وصل خلالها شلش والجريف لشباك بطل نيجيريا وضاعت للفريق العديد من الفرص التي كانت ستحسم المباراة لصالح الهلال برباعية على أقل تقدير لينقلب الحال تماماً في الشوط الثاني الذي دانت فيه السيطرة لاكوا بواسطة خط وسطه الديناميكي الذي قاد هجمات مكثفة من العمق والاطراف في محاولات جادة للتعادل او تقليص الفارق على أقل تقدير والتي فشلت لضعف هجوم اكوا وللجهود الكبيرة التي بذلها حسين الجريف للمحافظة على نظافة الشباك رغم هبوط معدلات اللياقة لدى معظم لاعبي الوسط وعدم قدرتهم على مجاراة الطاقة والقوة التي يتمتع بها لاعبو بطل نيجيريا.
يدخل الهلال لقاء اليوم بخمس فرص تتيح له تخطي اكوا وهي الفوز بأي عدد من الاهداف والتعادل السلبي والتعادل الايجابي والخسارة بفارق هدف واللجوء لضربات الجزاء في حالة الخسارة بهدفين فيما يدخل اكوا بفرصتي الفوز بثلاثية نظيفة او الاحتكام لضربات الجزاء في حالة الفوز بهدفين لتصبح فرص الهلال أقوى وأكبر بنسبة 5 إلى 2 ورغم ذلك فان كل شئ وارد وجائز في كرة القدم التي لا يتحقق فيها الفوز الا بقوة الارادة والروح القتالية والاداء القوي المفعم بالبذل والاصرار، وكما قال كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم ان الانتصارات لا تعطى لكنها تنتزع بالقتال حتى آخر لحظة من المباراة.
وبما ان اكوا المتأخر بهدفين ليس أمامه سوى اللعب بطريقة هجومية ومواصلة الضغط والتقدم للأمام واحراز العدد المطلوب من الأهداف في ظل مساندة جماهيرية شرسة تبث روح الاصرار والحماس في اللاعبين فانه لا خيار أمام الهلال سوى اللعب باستراتيجية دفاعية محكمة تعتمد على اطراف ثابتة عند فقدان الفريق للكرة ومحورين وليبرو مع وجود ثلاثة لاعبي وسط يشكلون ساترا امام الدفاع لافساد هجمات الخصم واتاحة الفرصة للمدافعين لترتيب أوراقهم في التغطية وتشكيل العمق لافساد الهجمات ومحاولات الاختراق مع أهمية شل خط الوسط الذي يعتمد عليه اكوا بالمراقبة والضغط على الخصم خارج المنطقة لمنعه من اداء مهامه الهجومية والتراجع السريع عند فقدان الكرة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاحراز هدف يربك الخصم ويجعل مهمته باحراز أربعة اهداف في غاية الصعوبة.
واذا كنا نطالب بالروح القتالية والبذل والاصرار لتحقيق الانتصار فلابد من التركيز والبعد عن الانفعال والخروج عن الطور وتجنب الاحتفاظ بالكرة والاكثار من المراوغة واخطاء التمرير والتي تصب كلها في مصلحة الخصم لمنحه فرصة الاستحواذ وبناء الهجمات للوصول للشباك الزرقاء.
بدعوات الملايين من الأهلة الطيبين سيحقق الهلال النصر المبين ويعود من نيجيريا مرفوع الجبين ليسعد الجماهير الزرقاء التي تنتظر الاخبار السارة على أحر من الجمر لتخرج في مظاهرات الفرح ابتهاجاً بعودة الهلال ظافراً وغانماً من أحراش نيجيريا.
وسط الهلال يحتاج لدراج في المطاردة وبناء الهجمات والتهديف

كانت مشكلة الهلال الكبرى في مباراته مع أكوا النيجيري في خط وسطه الذي اتاح بضعفه وتوهانه وهبوط لياقته في الشوط الثاني الفرصة للوسط النيجيري ان يسيطر ويضغط ويهاجم لخلق العديد من الفرص التي كانت ستجعل الهلال في وضع صعب لو نتج عنها هدف وقد أدى ضعف الوسط لخلق فجوة بين الدفاع والهجوم الشئ الذي جعل الدفاع يعتمد على ارسال الكرات الطويلة للمهاجمين والتي نجح دفاع اكوا في قطعها وتحويلها الى هجمات مضادة.
واعتقد ان حالة وسط الهلال تحتاج الى لاعب يملك الطاقة واللياقة للتغطية والمراقبة والتمرير السليم والضغط المتواصل على الخصم والمشاركة في بناء الهجمات بصناعة اللعب والاختراق والتهديف والمطاردة التي يتمتع بها دراج الذي يعتبر اللاعب الانسب للقيام بهذه المهام ويعتبر اضافة حقيقية لوسط الهلال بالانطلاق بالاطراف والتموين والتهديف من كل الاتجاهات.