صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

براءة البريء..!!

700

أفكار
محمد الجزولي
براءة البريء..!!

 

بالرغم من الانتقادات التي ظللنا نوجهها للاتحاد ولجانه المساعدة ولكن الواجب يفرض علينا أن نصفق للجان العدلية بالاتحاد والتي ما زالت تحتفظ باحترامها للقانون.
ويكفي أن كثيرا من القرارات ابطلتها اللجان العدلية وهي تعمل بمبدأ ما بنى على باطل فهو باطل فقد رفعت الظلم عن المظلومين خاصة عضوية مجموعة النهضة التي تعامل معها قادة الاتحاد بأسلوب الكيل بمكيالين.
وأكدنا مراراً وتكراراً أن هذه القرارات عاجزة عن السير على ساقين، وليس لها سند قانوني انما صدرت من أجل تصفية الحسابات وممارسة سياسة الاقصاء ضد كل من ينتمي لمجموعة النهضة.
قاد الاتحاد السوداني لكرة القدم في ايامه السابقة، حربا بلا هوادة ضد مجموعة النهضة وكانت قرارات الرابع عشر من يناير محل سخرية وتندر وأسف على الحال الذي وصله الاتحاد.
الجميع توقع أن يأتي الحل من محكمة كاس بإلغاء هذه القرارات التي تجاوز فيها الاتحاد السوداني لكرة القدم نظامه الأساسي بتدخله في شئون اعضائه دون وجه حق ولكن الحل في الداخل ايضاً موجود.
حيث فاجأت لجنة الاستئنافات قادة الاتحاد وأغضبت اصحاب الغرض والمرض وأصدرت امس الأول قراراً أحسبه تاريخياً بالغاء عقوبة الإيقاف لخمس سنوات التي وقعتها لجنة الانضباط بحق الدكتور حسن برقو رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم ومجموعة النهضة بتاريخ 24 ابريل الماضي.
قد يسأل سائل لماذا تأخر هذا القرار كل هذا الوقت؟ ونحن نرد ونقول إن الاتحاد أرسل حيثيات العقوبة في أغسطس الماضي إلى اتحاد الجنينة مع أن المعاقب هو برقو الذي يقيم في العاصمة.
هذا القرار تأكيد على براءة البرئ لأن برقو الذي يعرفه الجميع ظل يقدم دعمه للأندية والاتحادات المحلية من واجب وطني بحت ولا ينتظر جزاءً أو شكوراً من أحد.
وهنا لا بد من الإشادة باتحاد رفاعة الذي لم ترهبه تهديدات بعض قادة الاتحاد ونفى علاقته بالشكوى التي قدمت إلى لجنة الانضباط ضد برقو واتهامه بتقديم رشوة لاتحاد الجنينة.
للأسف لا يزال هناك في الاتحاد من يفترض الغباء في الناس لأن الدعم الذي قدمه برقو لاتحاد رفاعة كان بعد الانتخابات وليس قبلها فلماذا يرشي برقو اتحاد رفاعة بعد أن انتهت الانتخابات.
واضح جداً أن هناك تزويراً، يستوجب تقديم شكوى إلى لجنة الاخلاقيات لمحاسبة من قام بهذا العمل الذي يتنافى مع السلوك الرياضي حتى يتم بتره وابعاده حتى لا تتحول الظاهرة إلى عادة.
قبل اتحاد رفاعة، تبرأ ماجد راس نائب رئيس اتحاد الخرطوم للشئون المالية عن تقديم استئناف باسمه وتوقيعه ضد براءة زملائه باتحاد الخرطوم وقد اثبت الرجل الواقعة ولكن لم تصدر لجنة الانضباط قرارها حتى الآن.
للأسف هناك من يعتقد أن الرياضة مجرد لعب ولهو، تتقبل كل التصرفات والسلوك ولا يخاف العقاب فيمارس التزوير عينك عينك، دون أن يجد أدنى عقاب.
لم تجد لجنة الاستئنافات ما تدين به الدكتور حسن برقو، والغت عقوبة لجنة الانضباط التي وجب عليها أن تفتح القضية من جديد خاصة بعد أن نفى اتحاد رفاعة علاقته بها.
من حق برقو اللجوء إلى القانون السوداني لملاحقة من اتهموه بالرشوة وحاولوا تشويه صورته وإشانة سمعته واغتيال شخصيته وسيقول القانون كلمته وسيعرف الجميع من هو ملك التزوير في الاتحاد.
كان الدكتور حسن برقو صادقاً وواثقاً من براءته عندما قال في تصريح شهير بعد صدور قرار ايقافه خمس سنوات عن ممارسة أي نشاط رياضي: إن هذا القرار لا يساوي الحبر الذي كتب به.
خلاصة القول:
قالت لجنة الاستئنافات ما عندها وألغت عقوبة الانضباط على برقو إلا أن فتح القضية أصبح واجباً من أجل تنظيف الوسط الرياضي من المزورين.
وفي الختام..
الحق أبلج.. والباطل لجلج..

والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد