صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بريميرليغ.. صدامات قوية من الجولة الأولى

14


تلوح المنافسة حامية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي ينطلق السبت، إذ من المتوقع أن يكون الصراع على اللقب بين الرباعي تشلسي وآرسنال ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وليفربول بدرجة أقل.

وسيقص مانشستر يونايتد شريط الموسم الجديد باختبار صعب يجمعه بضيفه توتنهام، فيما يبدأ تشلسي حملة الدفاع عن لقبه السبت أيضا على أرضه أمام سوانزي سيتي، على أن يلعب آرسنال الأحد بين جماهيره أيضا مع جاره وست هام يونايتد، وليفربول مع مضيفه ستوك سيتي، بينما تختتم المرحلة، الاثنين، بلقاء مانشستر سيتي ومضيفه وست بروميتش ألبيون.

ويبدو تشلسي مرة أخرى من أبرز المرشحين للفوز باللقب، خصوصا أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو التزم فلسفة الاستمرارية ولم يدخل تعديلات مؤثرة على تشكيلة الفريق.

“في الوقت الحالي نحن أبطال أصعب دوري في العالم، وبالتالي نعلم مدى صعوبة تكرار الإنجاز، لكننا مستعدون للتحدي وسنستمتع به”، هذا ما قاله مورينيو الذي لم يحقق فريقه نتائج جيدة خلال التحضير لانطلاق الدوري، بعدما فشل في الخروج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة، وأهمها بطبيعة الحال مباراة درع المجتمع التي خسرها، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود آرسنال (صفر-1).

واستحق تشلسي الفوز بلقب الموسم الماضي بعدما تقدم بفارق 8 نقاط عن بطل الموسم قبل الماضي مانشستر سيتي، وفي ظل المحافظة على التشكيلة ذاتها باستثناء استبدال الحارس التشيكي البديل بيتر تشيك بالبوسني اسمير بيغوفيتش، والمهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا بالكولومبي راداميل فالكاو، يبدو الفريق اللندني قادرا على تكرار سيناريو 2005 و2006 والفوز مع مورينيو باللقب للمرة الثانية على التوالي.

ويأمل مورينيو أن يتخلص مهاجمه الإسباني دييغو كوستا من مشكلته العضلية، التي حرمته من المشاركة في مباراة درع المجتمع ومباراة الأربعاء ضد فيورنتينا الإيطالي، التي خسرها الفريق اللندني على أرضه صفر-1.

يونايتد.. القوة بالوسط

ويبدو يونايتد، بعد نجاحه في العودة إلى المشاركة القارية التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إثر إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، من الفرق القادرة على الفوز باللقب نتيجة التعاقدات التي أجراها حتى الآن.

وأنفق المدرب لويس فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه إسترليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل، وكانت أبرز تعاقداته ضم الألماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم إنفاق “الشياطين الحمر” إلى 230 مليون جنيه إسترليني منذ رحيل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013-2014.

وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن الفريق، وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز “تشيتشاريتو”، يجد واين روني نفسه وحيدا في حمل عبء الهجوم.

وسيكون وسط الملعب المتخم بالنجوم نقطة قوة يونايتد في الموسم الجديد، والمنافسة ستكون على أشدها على 3 مقاعد أساسية بين شفاينشتايغر وشنايدرلين ومايكل كاريك والإسباني إندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني الذي يغيب عن المباريات الثلاث الأولى للموسم بسبب الإيقاف.

وبعد توقيعه عقد رعاية جديد بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني، لم يعد التمويل مشكلة بالنسبة ليونايتد الذي تخلى عن جناحه الأرجنتيني آنخل دي ماريا لباريس سان جرمان الفرنسي مقابل 63 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الإعلام، وذلك بعد عام فقط على ضمه من ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت 75 مليون يورو.

آرسنال والصيام الطويل

اما آرسنال، الذي يمني النفس بوضع حد لصيام طويل، والفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004، فيستهل موسمه أمام جاره المتواضع وست هام بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار الذي حققه على تشلسي في مباراة درع المجتمع.

وبدأ فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الموسم الجديد من حيث أنهى سابقه، إذ فاز في 20 مباراة من أصل المباريات الـ26 الأخيرة التي خاضها في ختام الموسم في مختلف المسابقات، واحتفظ بلقب الكأس على حساب أستون فيلا 4-صفر، مما أهله خوض هذه المباراة أمام تشلسي.

ويبدأ آرسنال مشواره في الدوري المحلي الأحد على أرضه ضد جاره وست هام بمعنويات مرتفعة، مترافقة مع حذر تخوفا من تكرار تجربة الموسم الماضي عندما اكتسح سيتي بثلاثية نظيفة ثم وجد نفسه بعد شهرين من تلك المباراة خارج دائرة المنافسة على اللقب، مما جعل فينغر عرضة للانتقادات نتيجة فشله في إجراء التعاقدات اللازمة.

ويعاني الفريق اللندني دائما من مشكلة في دفاعه، إلا أنه تمكن في النصف الثاني من الموسم الماضي من إظهار نضوج تكتيكي قادر على حماية النصف الأول من الملعب الذي تعزز للموسم الجديد بالحصول على خدمات الحارس التشيكي بيتر تشيك من الجار اللدود تشلسي.

لكن آرسنال تعرض لضربة قاسية عشية انطلاق الموسم بإصابة صانع ألعابه ويلشير بكسر في عظمة الشظية، سيبعده عن الملاعب لعدة أسابيع بحسب ما أكد فينغر.

مانشستر سيتي وبيلغريني

ويبدو وضع مانشستر سيتي، الذي يبدأ موسمه في ختام المرحلة الافتتاحية يوم الاثنين على أرض وست بروميتش، مختلفا بعض الشيء هذا الموسم.

ومدد الفريق عقد مدربه التشيلي مانويل بيلغريني حتى عام 2017، حسب ما ذكر النادي، الجمعة.

وعزز سيتي صفوفه بضم فابيان ديلف من أستون فيلا، بعد فشله في الحصول على الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي، فيما دفع 62 مليون يورو لتعزيز هجومه بلاعب لا يتجاوز العشرين من عمره هو جناح ليفربول رحيم ستيرلينغ الذي أصبح أغلى لاعب إنجليزي.

وخسر سيتي جهود لاعبين مؤثرين في خط الوسط هما جيمس ميلنر الذي انضم لليفربول، وفرانك لامبارد الذي انتهت فترة استعارته من نيويورك سيتي الأميركي.

وستكون بداية الموسم صعبة على سيتي إذ يخوض اختبارات صعبة للغاية في المراحل العشر الأولي، إذ يلتقي تشلسي (المرحلة الثانية) ثم إيفرتون (الثالثة) وتوتنهام (السابعة) وجاره مانشستر يونايتد (العاشرة).

اختبار ليفربول

ويختبر ليفربول، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، قدراته وجاهزيته لمحاولة الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1990 في ضيافة ستوك سيتي.

وعزز فريق المدرب الإيرلندي الشمالي بريندن رودجرز صفوفه بثمانية لاعبين جدد حتى الآن، على رأسهم المهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي من أستون فيلا، إضافة إلى لاعب الوسط المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو من هوفنهايم الألماني، والظهير الأيمن ناثانييل كلاين من ساوثمبتون، وقلب الدفاع جو غوميز من تشارلتون أثلتيك، ولاعب الوسط جيمس ميلنر من مانشستر سيتي، وآخرين.

وفي المقابل، فقد فريق رودجرز الذي استعد للموسم الجديد بخمسة انتصارات وتعادل في ست مباريات، لاعبين مؤثرين جدا على رأسهم القائد ستيفن جيرارد المنتقل إلى الدوري الأميركي للعب مع لوس أنجلوس غالاكسي، وستيرلينغ، والظهير غلين جونسون الذي انضم إلى ستوك سيتي في انتقال حر، وهو سيواجه فريقه السابق في أول مباراة من الموسم الأحد المقبل.

كما يتوجه فريق “الحمر” للتخلي عن الإيطاليين ماريو بالوتيلي وفابيو بوريني، والإسباني خوسيه إنريكي.

من-مباراة-مانشستر-يونايتد-وأرسنال

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد