بسبب الوضع الاقتصادي..مهددات ومخاطر تواجه الرياضة السودانية …!! 

تقرير  كورة سودانية : ادريس كسلاوي

 كل المؤشرات تنذر عن مهددات ومخاطر تواجه الانشطة الرياضية المختلفه وبالاخص المنظومة المتكاملة حول الممارسين لكرة القدم التي يلتف حولها واقع مظلم وقاتم خلال المواسم المقبلة وذلك علي خلفية الظروف الاقتصادية الصعبة والمحيطة فضلا عن الارتفاع المتصاعد لنسبة التضخم بالبلاد مما يشكل تحديا وعائقا كبيرا لمجلس ادارات الاندية التي تتحمل مسؤولية كبيرة بسبب عدم وجود موارد دخل ذاتية للاندية والاعتماد بشكل كلي ومباشر علي دعم الافراد وبعض الشي من قبل بعض الحكومات الولائية ..

الملاحظ لارتفاع تكلفت الحياة المعيشية علي المشهد الاجتماعي في الوقت الراهن رمت بظلالها السالبة وانعكاساتها علي وضعية الاندية الرياضية وبالاخص الممتاز والتاهيلي التي اخذت تتملم وتفوح عنها رائحة التزمر والسخط من الارتفاع الكبير والمبالغ في النفقات علي المعسكرات التي اقيمت مؤخرا بسبب عودة النشاط الرياضي ..حيث اشتكي نائب سكرتير الشرطه القضارف الاستاذ عباس ازرق من التكاليف الباهظة التي تصرف علي المعسكرات وقال : قبل فض معسكر الفريق كان مجلس الادارة يوفر يوميا ٢٥ الف جنية لمعسكر الفريق وهذه المشكلة تمثل تحديا كبيرا لمجالس الاندية في كيفية توفير مبالغ طائلة من اجل اعداد الفريق ..

بلا شك في حاله عدم وجود بدائل ومعالجات من رعاية وتدخل الدولة لدعم الرياضة حتي تخفف من كاهل الاتحادات والاندية وان شبح مخاطر السجن يهدد رؤوساء الاتحادات والاندية الرياضية بعد ان اصبح المشهد ضبابيا في المجال الرياضي في ظل غياب الدعم الحكومي للرياضة ..

بلا شك ان اتحادات المناشط الرياضية الاخري اصحاب الالعاب ( الجماعية والفردية ) هي الاكثر تاثيرا من الواقع الاقتصادي المزري الذي تعبر به البلاد حاليا وسوف تتفاقم ازمتها بشكل اكبر ممن كانت عليه في السنوات السابقه وذلك بسبب التكلفه العالية في ميزانية تنظيم البطولات المحلية وبطولات الجمهورية خاصة اذا كانت خارج العاصمة في ظل صعوبة الحصول علي راعي في الوقت الحالي ..

استبشر الرياضيون خيرا بالتطورات والتغييرات التي انعكست علي المشهد السياسي بالبلاد من قبل عاميين …وتوقع الكثيرون ان تسهم ثورة التغيير في احداث اصلاحات ونقله نوعيه في القطاع الرياضي ولكن  ( تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن )  ..حيث لا يزال الوضع ضبابيا ولن تشهد الساحه الرياضية اي تغييرا بل تفاقمت وازدادت حدة الازمات والخلافات بين وزارة الشباب والرياضة وبعض المؤسسات الرياضية مما يعكس ان الوضع لا يبشر بخير وان مستقبل الرياضة لا يزال مظلما ..