صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بقعة سوداء في جلباب الهلال

1٬383

أفكار

محمد الجزولي

بقعة سوداء في جلباب الهلال

 

لم أجد أي تبرير يجعلني اجد عذرا للذين وجدوا الاعذار للمهندس الفاضل التوم مساعد رئيس لجنة تسيير الهلال في عملية اعتدائه على زميله المهندس الطاهر يونس في اجتماع لجنة التسيير الخميس الماضي.
أهل الهلال مطالبون جميعاً بإدانة هذا التصرف المشين الذي يسئ للنادي قبل الاثنين، لأن التماشي معه سيجعل موضوع الاعتداء أمر عادياً وقد نشاهده مرات ومرات في اجتماع إدارات النادي.
لا يمكن الربط بحادثة البرير والحكم الجزائري جمال الحيمودي وحادثة اعتداء الفاضل التوم على الطاهر يونس وليس هناك أدنى وجه شبه بينهما.
فالبرير الذي برأته كاس وجد تصرفه الأدانة من كل أهل الهلال برغم من الظلم الكبير الذي ارتكبه الحيمودي في حق الهلال أمام الترجي ووصل الانفعال مداه بالرجل الذي كان يرأس الهلال وشتان ما بين البرير والفاضل التوم.
وضع الفاضل التوم لجنة التسيير في موقف لا تحسد عليها وأجبرها لاتخاذ قرار غير منصف على الإطلاق بتجميد نشاط الطاهر والفاضل وساوت بين الجاني والمجنى عليه.
كنا نتوقع أن يرفع الفاضل التوم الحرج عن زملاءه ويتقدم باستقالته أو يبادر بالاعتذار لزميله الطاهر يونس بيان رسمي ولكنه لم يفعل ويرى نفسه أنه غير مخطئ وأكبر من أن يعتذر.
المؤسف أن البعض حاول تصوير الفاضل التوم وكأنه بطل وتحاشوا ادانة تصرفه في موقف لا يشبه الهلال وما اتى به الفاضل أصبح بقعة سوداء في جلباب الهلال.
قيم الهلال وموروثاته يجب أن تظل ثابتة وراسخة وأن العضو مهما كان وزنه وقدرته المالية لا يمكن مجاملته على حساب الهلال ويجب أن يبعد نفسه قبل أن يجبر على الابتعاد.
التبرير عن أن الطاهر يونس استفز الفاضل التوم واجبره على هذا التصرف يببقى أمر غير مقبول ولا يوجد أقبح أن تتهم أخاك بالخيانة وتفشل في إثبات ذلك ومن ثم تأتي وتعتدي عليه في أعلى مراتب الافلاس.
لا يمكن مجاملة الفاضل التوم وتجاوز اخطاءه لأنه يدفع للهلال من جيبه الخاص واذا كان الأمر يقاس بذلك فمن حق السوباط الذي يتحمل نار الصرف وحده أن يضرب اعضاء اللجنة يوماً بالنعال ولن يجد من يقول له (تلت التلاتة كم).
علينا أن نشكر الطاهر يونس على مبدأ تقديم الاستقالة، احتراماً للهلال ومبادئه وأتمنى أن يكون الفاضل التوم صادقاً في تقديم الاستقالة حتى يعود الاستقرار للهلال.
بعيداً عما حدث وتلاه من احداث، فإن الهلال يخوض مباراة سهلة اليوم أمام حي الوادي نيالا على ملعب بورتسودان ويجب أن يفوز فيها الفريق ولا يعود إلى مربع العثرات.
برغم من سهولة المباراة وتراجع مستوى حي الوادي ولكن نخشى من تكرار تجربة الأهلي مروي الذي دخل للخروج بخسارة خفيفة فظفر بنقطة مستحقة.
المستوى الذي قدمه الهلال في مباراة الأهلي شندي الاثنين الماضي يجب أن يتواصل اليوم وقبل ذلك يجب أن يدرك البرتغالي جواو موتا أن اللعب على المضمون هو الخيار الأول لتحقيق الفوز.
ندرك إنه من الصعب أن يلعب موتا بتشكيلة واحدة وثابتة كل 72 ساعة ولكن عليه عدم المبالغة ودفع بتشكيل جديد يختلف تماماًعن التشكيل الذي لعب به مباراة الأهلي مروي.
وقبل ذلك يجب أن يعمل على اختيار سلاح الهجوم من البداية لتـأمين الانتصار بأكثر من هدف حتى لا تتكرر ظاهرة معاناة الشوط الثاني.
ظاهرة اهتزاز شباك الهلال باستمرار يجب أن يجد لها المدرب حلاً لأن الأهداف الخمسة التي ولجت شباك الهلال منها 4 من العمق وهدف من ركلة جزاء.
اللاعبون مطالبون بتقديم أقصى ما عنده وبروح قتالية واظهار شخصية الهلال المرعبة بجانب التقليل من اللعب العرضي الذي يجعل المنافس يلعب بكل اريحية.
خلاصة القول: الانتصار هو خيار الهلال اليوم مع الأداء القوي وفي وجود الغربال والشعلة وياسر مزمل وعيد وجيرالد وفيري وعبدالرؤوف إن شباك الوادي لن تسلم اليوم.
وفي الختام.. ما كان العشم.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Hajar Daldoum يقول

    مين قال ليك مباراة حي الوادي سهلة. دائما تساهمون في غرور اللاعبين و تخاذلهم بادعاء ان الفريق العلاني ضعيف و المباراة سهلة و الفوز مضمون فينصدم الجميع بنتيجة كارثية. ياخي مافي مباراة سهلة للهلال خاصة أن اي لاعب يريد أن يثبت جدارته بتقديم كل ما عنده أمام الهلال، و هناك فرق تلعب لصالح فرق أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد