بلاش لف ودوران !

بهدوء

علم الدين هاشم

بلاش لف ودوران !

نتابع هذه الأيام التحركات المكوكية والاجتماعات المكثفة بين قيادات الاتحادات المحلية علي مستوي السودان وتمخض عن هذا الحراك تشكيل قيادة لتحالف الاتحادات الولائية بدعوي تصحيح مسار الكرة السودانية وتعديل اللجان العدلية وغيرها من القضايا التي تري قيادات هذه الاتحادات انها تستحق الاهتمام !
من حق جميع الاتحادات الولائية ان تلتقي وتجتمع وتخطط وتقترح كيف لها ان تشاء بوصفها تمثل الجمعية العمومية التي هي اعلي سلطة لادارة كرة القدم في السودان بل من حقها ان تجري التعديلات اللازمة في نصوص القوانين واللوائح التي تحكم العمل الاداري والكروي ،، لا احد يمكن ان يعترض أو ينتقص من حق جميع الاتحادات الاعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد العام التي تحالفت من قبل واختارت بنفسها الدكتور كمال شداد ومنحته كامل الثقة مع بقية زملائه لتولي زمام الامور في الاتحاد العام ،، لهذا يبدو من الغريب بل المدهش ان تصحو هذه الاتحادات فجأة وتنتظم في سلسلة من الاجتماعات بزعم انها تلبية لمبادرة من اتحاد الاوسط الذي كما هو معروف يضم مجموعة من الاتحادات المحلية التي عجز بعضها لسنوات من تطوير مستوي انديته حتي تعود للمنافسة علي مستوي الدوري الممتاز !
كنا نتمني بدل هذه اللفة الطويلة ان يسمي اصحاب المبادرة في اتحاد الاوسط الاشياء باسمائها ويعترفوا بان الغرض من هذه الاجتماعات هو استهداف الدكتور كمال شداد وبعض مناصري سياساته في اللجان العدلية بدلا من اختيار عناوين مبهمة وفضفاضة للاجتماعات التي لازالت تعقد وتنفض داخل ولاية الخرطوم ،، فلا احد كما ذكرت يمكن ان يزايد علي سلطة هذه الاتحادات في ادارة كرة القدم في السودان طالما جميعها تتمتع بعضوية الجمعية العمومية ،، وبالتالي يصبح الحديث عن ان هذه الاجتماعات هدفها اصلاح وتطوير المنظومة الكروية هو مجرد تضليل للراي العام يكشف عن سوء النوايا في نفوس بعض اعضاء اتحاد الاوسط الذين لازالت في نفوسهم (شيء من حتي) بعدما فشلوا في الحصول علي ثقة الجمعية العمومية في آخر انتخابات للاتحاد العام !!
من حق هذه الاتحادات من اعضاء الجمعية العمومية الدعوة لجمعية طارئة لمحاسبة شداد أو حتي اقالته من رئاسة الاتحاد فذلك حق يكفله النظام الاساسي ،، ولكن من الأفضل ان يتم ذلك في وضح النهار بدلا من اللف والدوران !