صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

بلد الغلاط مافيهاش مؤسسات

800

افياء
أيمن كبوش
بلد الغلاط مافيهاش مؤسسات

# أكمل الكاف إجراءات مكتبه التنفيذي الذي تم إعلانه بالعاصمة المغربية الرباط امس، بقيادة رئيسه الجديد الجنوبي أفريقي ماتسيبي، الرجل الذي كان رئيسا لنادي صن داونز وقفز بزانة النفوذ والصولجان والقوة المالية المؤثرة إلى مقعد الرجل الأول لاسرة كرة القدم في أفريقيا، الغريب في إعلان المكتب الجديد انه لم يخلُ من عضوية دول ضعيفة وهلكانة مثل جزر القمر وموريتانيا، بينما لم يرد أدنى اثر للسودان الذي كان ضمن أربعة دول أسست اتحاد لعبة كرة القدم في أفريقيا من أقصاها إلى أدناها، ولكن كيف يتحقق لنا ذلك في ظل انشغالنا بأحلامنا الصغيرة ومحدودية أمنياتنا التي لا تتجاوز السفر لحضور الانتخابات والفعاليات ثم الترحيب برئيس الوفد في المنصة الرئيسية.. أما من يرى البروف كمال شداد “متخمخم” في قاعة كبار الزوار بالمطار سوف يقول بأن السودان لن يقبل بأن يكون دوره محصورا في ملء المقاعد الناقصة والتقاط الصور التذكارية مع بقية الحضور.
# بعيدا عن ما جرى في خيارات المكتب التنفيذي للكاف.. وقريبا جدا من الهم السوداني.. السوداني.. دعوني اشيد بالأمانة العامة لنادي الهلال التي بذلت جهدا مقدرا في إعادة الجماهير، ملح المنافسات، إلى المدرجات، هذا الجهد تشكر عليه حتى وإن لم يتحقق لها ما أردت بأي قرار عارض من الكاف، ولكن يكفيها فخرا انها أرست ادبا جديدا سبقت به الزمان في مخاطبة مؤسسات الدولة.. ويبدو ان الأمانة العامة، تعرف بالخبرة والتجربة أن الدولة جرى عليها ما جرى على كل شيء في السودان من خراب وزهايمر، لذلك قامت بطباعة خطاب واحد بمضمون واحد وتوقيع واحد هو توقيع الامين العام، الفريق السر أحمد عمر، طالبت فيه بإعادة الجمهور للمدرجات بعدد 6 آلاف مشجع، أودعت نسخة أصلية، بصورة إلى وزير الشباب والرياضة الولائي، في بريد السيد والي الخرطوم ايمن نمر وزادته من الشعر “دعوة فخيمة لحضور المباراة” ثم أودعت نسخة أخرى بذات الطلب في بريد اللجنة العليا للطوارئ الصحية.. ويبدو أن هذي هي النسخة التي وجدت طريقها إلى الأمين العام الدكتور حسن أبو جبل الذي بدوره حول الخطاب إلى لجنة الطوارئ الصحية الاتحادية وربما بعث بصورة إلى وزير الشباب والرياضة الإتحادي السيد يوسف آدم الضي الذي لم يفوت فرصة الاحتفال بالقرار فبحث عن حسن برقو وهو دائما ما يبرع في قيادة الكورال، فحمل خطابه وكان في مكتب الوزير طالبا دخول الجماهير باسم المنتخبات الوطنية وناديي الهلال والمريخ.. خطاب واحد بهدف واحد استضافته أكثر من مؤسسة مع ان الحاكمية كلها فيما يخص الأمور الصحية بطرف جهة واحدة.
# قبل يومين أقمنا “حفلة” بقرار السلطات التي سمحت بحضور 5 آلاف متفرج للمدرجات.. ولم يتم التطرق مطلقا لوالي الخرطوم صاحب الحق الأصيل في التقرير فيما يجري على أرض ولايته، ولكن هل يفوت الوالي الفرصة وخطاب الهلال مازال أمامه، لقد تدخل سعادته بطريقة “خالف تذكر” وأصدر القرار بعدد 4000 مشجع فقط.. ومافيش حد احسن من حد.
# تعامل الهلال مع الأمر بطريقة يا “ايدي شيليني ختيني”.. وله في ذلك الف حق.. لأن الحادثة أثبتت بأن السودان هو “بلد الغُلاط.. مافيهاش مؤسسات”..
# اللهم جنبنا عوارض الكاف.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد