صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تأكيد المؤكد..

1٬181
افياء
أيمن كبوش
تأكيد المؤكد..
# في اعتقادي، أن مجموعة صغيرة من جماهير الهلال الوفية، استطاعت أن تصنع الحدث وتلفت الأنظار باصطفافها في المدخل الرئيسي لملعب استاد الهلال لكي تحيي اللاعبين وتحتفل معهم بالتأهل، اما صانع الحدث الأكبر فهو بلا أدنى شك، حارس العرين عبد الله ابو عشرين، اللاعب الذي تجسدت فيه روح المقاتلين الأشداء، وكبرياء الابطال بزوده عن مرماه ببسالة، فوقف مثل السيف وحده يصحح ويعالج ويزمجر.. لعلها المرة الأولى التي يلعب فيها الهلال على أرضه، ويكون حارسه هو النجم الأول في المباراة.
# في أيام مثل هذي، تحديدا في الحادي والعشرين من فبراير من العام 2018 كنت ناقدا لأداء الهلال بُعيد اعلان صعود الفريق إلى الدور الأول، واستعيد ذلك المقال استشهادا ببعض الصور المتكررة في مسيرتنا يتطابق عجيب.. وهنا لابد من العودة إلى الماضي والاستفادة من بعض ما فيه من مشاهد طالما أننا ننشد التغيير نحو الافضل.. فهل لدينا تغيير يتجاوز هذه الأوراق أم أن التغيير عندنا سيظل مجرد تصورات واحلام ننشدها ولا ندركها..؟!
# في 21 فبراير 2018 كتبت الاتي: “وضع الهلال قدميه في دور الـ32 من المنافسة الافريقية الاولى.. وتعدى مرحلة الدور (التمهيدي) بفارق هدفين عن ضيفه اللييبري ليسكر بواقع محصلتي الذهاب والاياب.. خرج الازرق فائزاً بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت امس بام درمان وسط حشد جماهيري لا باس به يتناسب تماماً مع وضعية الخصم الضعيف والمرحلة التمهيدية التي جرت على رسمها المباراة.. الا ان وتيرة اداء الفريقين المتأرجحة حبست الانفاس لدى الهلاليين خاصة وان الضيوف كشروا عن انيابهم وكادوا ان يغالطوا الكاميروني مكسيم في اكثر من مناسبة لولا الحظ والتوفيق وسوء التنفيذ.. سجل الهلال ثلاثية ملعوبة وجميلة.. كانت كافية لنقله الى المرحلة التالية من المنافسة.. وكان محمد احمد بشة هو رجل المباراة بلا منازع.. حيث سجل مرتين على طريقة (بشة.. ملك التشة) بالقدم والرأس.. واعاد لنفسه الكثير من الاراضي المفقودة.. صعد الهلال بطبيعة الحال للمكان الذي كان ينبغي ان ينطلق منه.. لان المنطق يقول بأن الهلال هو الاقرب والاعلى كعباً.. فاستحقت جماهيره العريضة التحية ومن حقها ان تفرح ولكن تظل هذه الفرحة منقوصة طالما هناك نواقص فنية لا يمكن السكوك عليها.. لا نستطيع ان نطلق احكاماً قطعية بخصوص الفكر التدريبي للكوتش فارياس.. بنغالي الاصل.. برازيلي الجنسية.. اذ لم يظهر اي ملامح واضحة حتى الآن ومازال الفريق بإيقاعه القديم ولم تكن هناك اي تغييرات.. سننتظر لنرى ما سيفعله المدرب بعد توفر جميع اللاعبين في التدريبات المقبلة.. المرحلة القادمة صعبة ولن يقوى عليها الهلال بهذا الشكل السلحفائي مع الاخطاء التي تشوب الاداء في المرمى والدفاع والوسط والهجوم.. دفع فارياس بتشكيل يبدو ظاهرياً بأنه يؤدي بتنظيم 4/2/3/1 حيث دفع بالجريف ووتارا في قلب الدفاع بجانب سمؤال ميرغني وبوي في الاطراف.. شيبوب وابوعاقلة في الارتكاز شيبولا وبشة وجيوفاني في الوسط وكاريكا في الهجوم الا ان عدم التنظيم خصم الكثير من شكل الهلال.. اخطأ المدرب باستبدال شيبولا وكان محظوظاً بان الفرص التي سنحت للضيوف ضلت طريقها الى المرمى.. اخيرا.. القادم هو الاصعب ولابد من العمل الجاد لاقناع احقيتنا في ابعاد الخصم المقبل.. مبروك لجماهير الهلال.
# انتهى ما كتبته في تلك الفترة التي تشبه الظرف الماثل الذي عايشناه أمس على ملعب استاد الهلال.. صحيح أن الفريق تأهل إلى الدور الأول بجدارة بحسابات الذهاب والإياب ولكننا لن نتجاهل أن تأهله جاء بعد أن حبس الانفاس على مدار الشوطين، ولم يُظهر الفريق اي ملامح فنية أو خطة واضحة ولكن ليس أمامنا غير الانتظار حتى يكتمل الإعداد، ويؤدي الفريق عديد المباريات التي تؤهله للحكم له أو عليه لذلك علينا أن نتمسك حاليا بما أنجز قبل اكتمال فترة الإعداد في ظل باضافات كبيرة تحتاج لوقت للتفاهم والانسجام مع التأكيد بأن هناك عمل كبير وشاق ينتظر زوران في قادم الايام.. مبروك يا هلال.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد