صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تابعوهما

48

تأمُلات 

كمال الهِدي

تابعوهما

· من البرامج القليلة التي تشدك لمتابعتها لآخر ثانية دون كلل أو ملل (الإستشارة) الذي يقدمه الدكتوران عمر وبلقيس على قناة سودانية 24.

· أداء سلس، حضور طاغِ، بساطة، تهذيب ولطف لا تخطئه العين في التعامل مع المتصلين، معرفة غزيرة، وضيوف يقدمون الكثير من النصائح الطبية والجرعات التوعوية التي تكتسب أهمية خاصة في مثل هذه الأيام الصعبة.

· ( الإستشارة) اعتبرها امتداداً لأجمل أيام حُكم فيها السودان (اعتصام القيادة)، فهؤلاء الشباب (المقدمان وضيوفهما) يحرصون على إيصال المعلومة الطبية والدوائية كاملة بأسلوب سهل لكي تستفيد منها كافة شرائح المجتمع.

· كلما شاهدت عمر وبلقيس بلباسهما غير المتكلف وتلقائيتهما وحرصهما الشديد على مساعدة المرضى المتصلين أحمد الله في نفسي كثيراً على لطفه بنا، وأقول سبحان مغير الأحوال من حميدة إلى هذا الثنائي المبدع المتواضع.

· تابعت لهما حتى اليوم ثلاث حلقات، ومن واقع ما وجدته في البرنامج من فائدة ومعلومات وافية لم أتوقع أن يكون حديثاً لدرجة أنه لم يكمل أسبوعه الأول.

· خلال الحلقات الماضية قدم البرنامج الكثير من المعلومات والنصائح حول مختلف الأمراض وفيروس الكوفيد 19.

· ونظراً لمعاناة أهلنا في السودان في الحصول على المعلومة أنصح الجميع بمتابعة هذا البرنامج اليومي لمعرفة المستشفيات والعيادات العاملة في زمن الكورونا والصيدليات التي توفر هذا الدواء أو ذاك، بالإضافة للمعلومات الثرة والنصائح المفيدة حول مختلف الأمراض، حيث يستضيف البرنامج كل يوم إستشارياً أو إختصاصياً في مجال معين.

· لن تندموا على الدقائق التي تقضونها معهم، بل على العكس ستجنون الكثير من الفوائد.

· يجسد مقدما ” الإستشارة” المثل “العصافير على أشكالها تنجذب” ( تعمدت تحوير المثل ليناسب مقامها)، فلا يستضيفان طبيباً أو طبيبة إلا وكان/ كانت مثلهما في الألق والتواضع الجم.

· قبل يومين أعجبتني جداً ضيفتهما الدكتورة ريم اختصاصية أمراض الصدر واضطراب النوم عند الأطفال، بشرحها المستفيض وبصبر تُحسد عليه لكيفية استخدام البخاخ لإدراكها بأن الكثير من الأمهات لا يستخدمنه بالطريقة المثلى.

· كما قدمت معلومة مهمة حول عدم جدوى تناول جرعات دواء الفينتولين كشراب، مؤكدة أنه لا يصلح إلا كبخاخ فقط.

· وهذه معلومة أتعرف عليها لأول مرة حيث سبق لأحد اختصاصي الأطفال هنا في مسقط أن وصف لأحد أبنائي عندما كان صغيراً الفينتولين كشراب.

· وفي اليوم الذي تلا تلك الحلقة استضافا الدكتورة الصيدلانية “بان” ولم تكن أقل لطفاً وتواضعاً وصبراً في تقديم المعلومة، بل ربما فاقت زميلتها ريم.

· وقد أشادت بدكتورة بان إحدى المريضات المتصلات قائلة ” لم نذهب لمستشفى سوبا إلا ووجدنا كل العون والتعامل الجميل منها”.

· ولم يكن الدكتور الصيدلاني صداح الذي أُستضيف في ذات الحلقة أقل تواضعاً وحرصاً على تقديم المعلومة الوافية الكافية.

· لهذا قلت لكم أن العصافير على أشكالها تنجذب.

· لكن القناة تقدم هذا البرنامج المفيد الثر في الخامسة والنصف عصراً، وهذا توقيت غير مناسب في رأيي، ففي مثل هذه الساعة يكون الكثيرون خارج بيوتهم ولا يستطيعون متابعته.

· حتى الإعادة لم يختاروا لها الوقت الملائم، حيث يُعاد البرنامج في الثالثة والنصف صباحاً.

· ده كلام ده يا ناس سودانية 24!!

· وأمس الأول سمعت الدكتورة بلقيس تقول أنهم يضطرون لاختصار بعض المواضيع لأن زمن البرنامج لا يكفي.

· وهنا يقفز السؤال: ( وراكم شنو يا ناس القنوات الفضائية السودانية)!!

· (من كُتر) البرامج المفيدة البتقدموها يعني!!

· لماذا تضيقون الخناق على الأشخاص المفيدين بينما تفردون الساعات لبرامجكم المتشابهة ( مذيعة أو مذيعتان متأنقتان مكشكشتان بالذهب أو الإكسسورات وأمامها مغنِ أو مطربة غفلة)!!

· عندكم شيء غير ده يا أهلنا !!

· أتمنى أن يُمنح عمر وبلقيس زمناً أطول، وألا يقدم البرنامج قبل السابعة مساءً حتى تتمكن الغالبية من متابعته لكي تتحقق الفائدة المرجوة.

· ربما يقول قائل من الصعب أن يُمنح برنامج من هذا النوع أكثر من ساعة في اليوم، لكن لا ضير في إضافة نصف ساعة أخرى، ولا أظن أن مقدمي الإستشارة سيعجزان عن ملئها بطريقة شيقة تشد المشاهد.

· على ذكر مغني ومطربي الغفلة فقد أُستضيفت في اليومين الماضيين المغنية شادن بقناتين فضائيتن ليومين متتاليين.

· وشادن في رأيي حالة مختلفة.

· فربما أنها الوحيدة بين بنات جيلها ( العارفة روحا بتعمل في شنو).

· تعجبني شادن لأنها تصر على بساطة أهل الريف الحبيب، وتقدم فنها الكردفاني بطريقة جاذبة.

· والأجمل من ذلك أنها متحدثة لبقة تخرج المشاهدين دائماً من مربع الكلام الممجوج والإجابات المكررة المملة لغالبية أبناء وبنات جيلها ( المسطحين).

· فهي تُلهم من يستضيفها، ومهما كان السؤال (ركيكاً ومكرراً) تضفي عليه الكثير بإجاباتها وحضورها البهيج.

· لكنني ما زلت على استغرابي من استضافة قناتين مختلفتين لشخص واحد في يومين متتالين.

· يعني إن استضافت قناة شخصية في اليوم الثاني للعيد، لا يبدو جميلاً أن تستضيف قناة أخرى ذات الشخصية في اليوم الثالث.

· الكلام ده ما في مصلحة الضيف نفسه، فالأفضل له أن يعتذر في مثل هذه الحالة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد