*تجربة سهلة*

مباراة الأمس و إن كانت علي رسم بطولة الممتاز إلا أنها إرتدت ثوب الودية بسبب تأهُل المريخ (سلفاً) لدوري النخبة في الوقت الذي فقد فيه خصمه أمل الصعود.

نظام الدوري (الماسخ) جعل من مباراة دورية في الأسبوع الرابع عشر تُلعب و كأنها مباراة ودية بدون أي طموح من الفريقين غير الظهور بوجه مشرف.

أزمة الوقود الطاحنة التي تعصف بالبلاد منذ فترة حرمتني من التواجد بداخل القلعة و إكتفيت بالتربع خلف الشاشة لإتابع المباراة التي بدأت هادئة و دخلها كل اللاعبين بدون أي ضغوط تُذكر.

المريخ بدأ المباراة بنفس تشكيل مواجهة مريخ الفاشر.. و تحكّم تماماً في رتم المباراة منذ بداياتها ليتوج الغربال مجهودات زملائه بهدف بديع من تسديدة مركزة وضعته في المرتبة الأولي علي مستوي الهدافين.

الشوط الثاني شهِد دخول المحترف فوفانا الذي أضاع أسهل الكُرات في مواجهة المرمي و تبعه في ذلك النعسان.

الضغط الهجومي و تعدُد المحاولات أثمر عن هدف ثانٍ لفوفانا بصناعة راقية و جميلة من التش الفنان.

علي عكس اللقاء السابق فقد حرّر مجيد طرفي الملعب و تابعنا الطلعات الهجومية المكثفة لحقار و التاج مما أسهم في زيادة الفعالية و الضغط الأحمر علي لاعبي الأهلي الذين تكسدوا أمام مرماهم.

مجيد دفع بمحمد الرشيد و عاطف خالد بديلين للنعسان و التش الذي قدم فصولاً من المتعة و التشويق.

المباراة قفزت بالمريخ للمركز الأول منفرداً و ذلك بالوصول للنقطة (٢٨) بعد خسارة مريخ الفاشر بهدف من حي العرب بورتسودان.

*نبضات متفرقة*

التش لعب المباراة بمزاج عال و أبدع في المراوغات و صناعة اللعب.

الأهلي أحرز فوزين فقط من جملة أربعة عشر لقاء خاضها أحدهما كان علي طيش الدوري أهلي عطبرة و الثاني كان ضد المريخ!!

جملة ما أحرزه الأهلي من أهداف هو ثلاثة فقط و ميدو لوحده أحرز ثلاث أضعاف ما أحرزه لاعبي الأهلي مجتمعين.

الغربال برغم غيابه لأربعة جولات إلا أنه عاد لموقعه الطبيعي كهداف للممتاز برفقة أولاغو (مؤقتاً).

المباراة شهدت تألُق عدد من النجوم و لكني أستثني بالإشادة الخاصة للكابيتان امير كمال و الحارس العائد من الإصابة عصام عبدالرحيم.

تمنينا أن نُشاهد بعض نجوم الدكة الذين لم يفتح الله عليهم بمعانقة النجيل الأخضر حتي الآن و نتمني أن يدفع بهم مجيد خلال اللقائين المتبقيين للمريخ في هذا الدور بعد ضمان الصعود.

الهلال في طريقه للإستغناء عن مهاجمه الخطير محمد موسي البلدوزر.

محمد موسي مهاجم (محطة) يمتاز بالبنية الجسمانية القوية و صاحب خبرات أفريقية ممتازة.

بالمقارنة مع بعض لاعبي خط المقدمة المريخي فكفة البلدوزر هي الأرجح و لا ضير من إعادته لكشوفات الأحمر للإستفادة منه عربياً و محلياً.

عبدالمجيد خلال تصريحات صحفية شكي من معاناته بغياب عدد من نجوم الفريق.

حديث مجيد يطعن مباشرة في التقصير الإداري الذي أفقد المريخ أفضل نجومه بسبب عدم الإيفاء بمستحقات النجوم.

احمد آدم توقف عن التدريبات بسبب مطالبته بــ(٢٥٠) ألف جنية و ياسر قصاري يُطالب بمائة أخري و في الطريق بكري المدينة و التش و غيرهم.

الفشل واقع و ماثل للعيان و البعض يدفن رأسه في الرمال مُدفعاً بصورة مضحكة!!

*نبضة أخيرة*

إبتعدوا يا رُعاة الفشل.