* يتدخل الفيفا لإيقاف النشاط الكروي في أي دولة تمتلك عضويته في حالة عدم ضمان استقلالية الانتخابات أو تدخل الحكومة في استقلالية قرارات وانتخابات الاتحاد الكروي، ويعنى ذلك نزع سلطة الدول على اتحادات وأندية اللعبة التابعين لهم جغرافياً وجعل السلطة المطلقة للفيفا، سواء أكان هذا التدخل من الدول عن طريق استحداث قوانين ولوائح رياضية تخالف قوانين أو لوائح الفيفا، أو حل مجالس إدارات الاتحادات والأندية المنتخبة، وتعيين مجالس بديلة لإدارة شؤون اللعبة، ويترتب على هذا التدخل عقوبات تبدأ بالتحذير، وتنتهي بإيقاف النشاط الدولي لفرق ومنتخبات تلك الدولة، وقد تعرضت عدة دول للتحذير بالإيقاف، وتعرضت أخرى لعقوبة إيقاف النشاط مثل اسبانيا، ونيجيريا والكويت.
*الفقرة أعلاه أوردتها من قبل في مقال يحمل تحذيرًا واضحًا من عدم التدخل في الشأن المريخي، في أعقاب الأزمة الإدارية التي ضربت النادي الأحمر مؤخراً، وهي بكل ما تعني الكلمة لا تحتمل على الإطلاق المزيد من الجراح (إلا إذا كان هؤلاء يُريدون للمريخ أن يهبط للدرجة الأولى)، لأنّ كل الوقائع والدلائل تُشير الى ذلك.
*المريخ أصبح وضعه لا يحتمل على الإطلاق أي قرارات غير مدروسة، ولا يحتمل أي عشوائية أو عنتريات من وزير أو مفوض، لأنهم بذلك السعي يُجهضون الديمقراطية ويعملون على وأد مجلس منتخب وشرعي، ولا يحق لأي جهة التدخل عدا اتحاد الكرة.
*الوضع الحالي (إن صبر الوزير ومن معه) كان سينتهي بإستقالات جماعية لمتبقي أعضاء المجلس بعد الاستقالة الرسمية التي تقدم بها خالد أحمد المصطفى أمس للمفوضية، والذي يبدو أنه تعرض (لضغوط شديدة) من أجل تقديم استقالته، لأنه أي خالد المصطفى وبحسب تصريحة لـ(الصيحة) قبل يومين ..قال للزميل عوض العبيد (أنه لم ولن يتقدم بإستقالته)، فما الذي استجدّ يا خالدونا؟!!
*هبوط المريخ الى الدرجة الأولى (مسألة وقت ليس إلا) طالما أن الجميع اجتمعوا وقرروا تشييع النادي الى مثواه الأخير بفعل انتقادات بعض الأقلام غير الموزونة للمجلس الشرعي، بجانب التدخلات الحكومية التي ستوقع المريخ في مخاطر لا يعلم مداها إلا الله.
*عقب التدخلات السابقة للوزارة الولائية..أرسل الفيفا خطاباً للاتحاد السوداني لكرة القدم يستفسر عن الأزمة الإدارية بالمريخ وحقيقة التدخلات الحكومية، وحينها مرت وعدت بسلام لأن البروف شداد أرسل ما يفيد بأن موضوع مجلس المريخ في إطار الحل، لكن يا ترى ما الذي سيحدث حال علم الفيفا بذات السيناريو السابق مُجدداً، لأنّ ذات أعضاء المجلس المنتخب سيرسلون بما يفيد بتدخل الدولة في شأن المريخ والذي يتبع كما هو معلوم الى اتحاد الكرة.
*حينما أدرك السيد رئيس الجمهورية خطورة الموقف بالمريخ، أرسل حينها تحذيرات بعدم تدخل الجهات الحكومية (في الشأن الرياضي) ويعني بالطبع الوزارة..فهل يا ترى ستضرب الوزارة مُجددا بتوجيهات رئيس الجمهورية عرض الحائط؟!!
*الوزير اليسع بإعلانه المتسرع (غير القانوني) للجنة التسيير المريخية أمس، لم يصبر حتى لقرار المحكمة الإدارية والذي كان سيضع النقاط على الحروف!!
