صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تراجع مستوى الهلال وفقدانه للنقاط نتاج طبيعي لتخبط المجلس وسياساته العشوائية

21

الشارع الرياضي

محمد احمد دسوقي

مصير الكاردينال في الهلال رهين بقدرة الفريق على تحقيق الانجازات وليس بجمال وفخامة الاستاد
• واصل الهلال خزلان جماهير بتعادله الثالث على التوالي وفقدانه ست نقاط غالية أعادته للمركز الثاني بعد ان كان متصدراً بأربع نقاط قبل مباراة الأهلي عطبرة والتي بدأ منها تراجع الفريق الذي تقدم على هلال الأبيض بهدف منذ الدقائق الأولى وأتيحت له أكثر من ثماني فرص منها ست في وضع انفراد ليخرج متعادلاً وهو الذي يفترض وعلى أسوأ الفروض أن يحقق الفوز برباعية أو خماسية لتؤكد هذه المباراة ان خالد بخيت المستقيل مدرب بلا فكر أو قدرات وليس في قامة الهلال وان إختياره كان قراراً غير موفق أوصل الفريق لهذه المرحلة بما ارتكبه من أخطاء قاتلة في هذه المباراة بإخراج كاريكا واوكرا اللذان لعبا دوراً كبيراً في تخزين الكرة وبداية الهجمة والانطلاق بالاطراف وخلق الفرص التي أحرز منها محمد موسى هدف الهلال ليدفع بولاء الدين وسلمون جابسون الغائب عن الملاعب لشهور طويلة ليضعف بذلك الوسط والهجوم ويمنح هلال الأبيض فرصة الاستحواذ والسيطرة للإنطلاق للامام ،كما ان استبداله لكابو بإدخال أطهر في الطرف اليمين وتحويل السموأل للطرف الشمال قد افقد الهلال انطلاقاته بالجهة اليمنى وأضعف المنطقة اليسرى بإشراك لاعب لايستطيع إستعمال قدمه اليسرى في قطع الكرات او التمرير لزملائه ليتسبب هذا التغيير في هدف التعادل وقد كان القرار السليم هو إخراج محمد موسى الذي فقد اللياقة والتركيز مع أبوعاقلة الذي كان عالة على الفريق ولم يؤدي دوره الدفاعي أو الهجومي وادخال أطهر مكانه لدعم الوسط بجانب سادومبا المقاتل الذي اعاد للوسط قوته وحيويته وأكد انه قد تعرض لظلم كبير من كل المدربين،ولو فعل خالد هذا لحافظ على توازن الفريق واسلوبه الهجومي الذي أجبر لاعبي هلال الابيض للتراجع لحماية مرماهم بعد الهدف الأول كذلك فإن تغيير محمد موسى كان سيجنبه الطرد الذي جعل الفريق يلعب ناقصاً ويضعف قدراته ليحرز هلال الأبيض هدفه في الدقائق القاتلة للمباراة.
• وإذا كنا قد حملنا الجهاز الفني القدر الأكبر من المسؤولية فإن هذا لا يعني عدم تقصير اللاعبين الذين أضاعوا نصراً كبيراً كان في متناول أيديهم بإهدارهم للعديد من الفرص السهلة التي لايمكن ان تضيع من مهاجمي الروابط ناهيك عن لاعبين كبار يفترض ان يحرزوا الأهداف من أنصاف الفرص كما ان دفاع الهلال ارتكب كالعادة أخطاء قاتلة في التغطية والتمركز وتشكيل العمق لمعالجة الأخطاء ومنع الانفرادات وإبعاد العرضيات التي نتج عنها هدف التعادل القاتل وكثير من الفرص التي كانت ستجعل الهلال يخرج مهزوماً لا قدر الله، كذلك فإن إدارة الكرة تتحمل فقدان النقاط وتراجع الاداء بعدم محاسبتها للاعبين على الانفعالات وسوء السلوك الذي أدى لإيقاف وطرد اكثر من 12 لاعباً كان آخرهم شيبولا دون ان تحسم هذا الامر بعقوبات مالية وتربوية بتركها للحبل على الغارب ليتسبب طرد محمد موسى في تعادل الفريق وفقدانه للصدارة التي كان يجلس عليها قبل ثلاث مباريات.
• لقد انتقدنا أداء الهلال في المباريات السابقة من أجل الاصلاح وأوضحنا انه يعاني من ضعف شديد في كل خطوطه ويفقتد لروح العزم والإصرار وللاعب الذي يصنع الفارق ويقود فريقه للفوز بقدراته الكبيرة ومهاراته العالية بسبب أخطاء الشطب والتسجيل التي ارتكبتها إدارة النادي خلال الاعوام الثلاثة الماضية والتي أضعفت الفريق وأسهمت في تقوية الأندية الأخرى وعليه فإن المستوى الذي وصل اليه الهلال اليوم هو نتاج طبيعي لتخبط المجلس وسياساته العشوائية تجاه الفريق الذي صبت الجماهير جام غضبها على لاعبيه بعد مستواهم المهزوز وخسارتهم المتواصلة للنقاط والتي ستؤزم موقف المجلس الذي فقد إرادته وقراره وسلم أمر الفريق لمجموعة من مؤيديه ستقوده لمصيره المحتوم اذا لم يستطع ان يخرج من هذه الدائرة ويبذل كل جهد ممكن لإعادة بناء فريق عملاق في التسجيلات القادمة التي تعتبر الفرصة الأخيرة لإدارة عاش الفريق في عهدها أسوأ الايام في تاريخه الطويل، وليت الكاردينال يدرك ان مصيره في الهلال رغم كل ما صرفه من أموال رهين بقوة الفريق وقدرته على تحقيق الانجازات وليس جمال وفخامة الاستاد.
• مشكلة الكاردينال ومن حوله من المؤيدين والمبايعين إنهم لا يدركون ان الهلال هو فريق كرة القدم قبل ان يتحول الى نادي ومجتمع وإنه هو الذي صنع تاريخه ومجده وشعبيته التي تجاوزت العشرين مليوناً يدينون له بالولاء ويذوبون وجداً في هواه يسعدون لإنتصاراته ويجتاح الحزن كل ذرة في أجسادهم بإهتزاز مستواه ويحبون ان يروه دائماً قوياً وعزيزاً ومنتصراً ،ولذلك كان ينبغي ان تكون الأولوية ببناء وتقوية فريق كرة القدم قبل تشييد الجوهرة لأن فوز الهلال ببطولة افريقيا التي إنتظرتها الجماهير عشرات السنين أعظم مليون مرة من تحديث الاستاد الذي كان من الممكن تأجيله لعام وعامين بعد تحقيق الانجاز الافريقي الذي كان سيعيد للهلال هيبته وسمعته ومكانته كواحد من أعرق أندية القارة وأحقها بالجلوس على عرشها ،إضافة الى انه كان سيدفع القيادات والرموز والجماهير بتشكيل جبهة عريضة خلف المجلس للإسهام الجاد في تحديث الاستاد من منطلق الفرحة الكبرى بالبطولة الافريقية التي كانت ستدخل الكاردينال التاريخ الهلالي من أوسع أبوابه وستخلد أسهمه في ذاكرة الجماهير لسنين طويلة ،فالانجاز الافريقي هو الذي كان سيكسبه شعبية كبرى ويحصنه ضد المشاكل والاخطاء والاخفاقات وليست الجوهرة التي لن تحميه من ثورة الجماهير اذا تواصل نزيف النقاط وفقدان الهلال للبطولة التي ستدفع الأنصار لمرحلة الغليان والإنفجار والذي سيجعل استقرار المجلس في غاية الصعوبة ان لم يكن في حكم المستحيل

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد