*ترويض النمور (٢)*

*نبض الصفوة*

*امير عوض*

تداعيات خصم النقاط من الهلال رفعت من سخونة التنافس في الدوري و أعادت إحياء الأمل لبعض الأندية و من ضمنها الأهلي شندي الذي بات علي بُعد نقطة واحدة من الهلال (المسلوخ).
الأهلي اليوم سيقاتل علي حظوظ المركز الثاني بقوة.. و مباريات الأهلي الثلاث المتبقية قد تدفع به لإحتلال المركز الثاني المؤهل للأبطال وفقاً لسيناريوهات دوري هذا العام المعقد جداً.
المريخ عليه الدخول بكل قوة في مواجهة اليوم.. فهنالك إحتمالات قوية بأن تُمثل المباراة مباراة تتويج بالدوري حال كسبها الفريق (بإذن الله) و خسر الهلال في بورتسودان.
المريخ محتاج لست نقاط لضمان الفوز بالدوري.. و هذه النقاط قد تتقلص لثلاث فقط حال خسر (المسلوخ بالفيفا) أي نقطة إضافية في مبارياته القادمة.
لهذا نُطالب لاعبي المريخ بضرورة الأداء الجاد و القوي في مباراة اليوم تحديداً و الإستفادة من تداعيات أحداث (السلخ) بصورة إيجابية بدلاً من الركون للإستهتار أو اللا مبالاة.
المسلوخ فقد ست نقاط و تدحرجت نقاطه للنقطة ١٨.. و مع ذلك فحسابياً ما زال الهلال في الدوري و بإمكانه التتويج به حال تقاعس لاعبي المريخ من أداء واجبهم المتمثل بالفوز في المباريات المتبقية.
لهذا نتمني أن يدخُل لاعبوا المريخ الملعب و في ذهنهم فكرة الإنتصار فقط و أن يتواجد جمهور المريخ بكثافة من أجل تشجيع و دعم اللاعبين لحين تحقيق المراد و المطلوب.
وضعية الهلال في الدوري لا تهمنا بقدر ما يهمنا التتويج فقط.. و ما لم يتحقق ذلك حقيقةً فالإنشغال بخصم نقاط الهلال يخصم من تركيز المريخاب من البطولة و قد يضيعها من بين أيديهم بكل سهولة.
التركيز مهم.. و التركيز علي وضعية المريخ و مطلوباته خلال الدوري فقط هو الواجب الآني.. و ليكن تفكيرنا منحصر في كيفية الفوز بالمباريات القادمة و بعدها سيأتي لنا الدرع طائعاً مختاراً كنتاج طبيعي لهذه الإنتصارات بحول الله.
لبنت و ما تدوها الطير يا مريخاب.. و من مباراة اليوم فالمهمة مهمة لاعبين و جمهور علي حدٍ سواء.. فتعالوا لننتزع النصر من براثن الخصوم إذا عزّ علينا.. و تعالوا لنجني حصاد موسمنا بعد أن دانت لنا الثمار.
المريخ في آخر ٥ مباريات.. تعادل في واحدة و انتصر في أربع.. الأهلي في آخر خمس مباريات حقق
انتصارين و تعادل مع (هلال الأبيض) و تلقي الفريق هزيمتين متتاليتين من (مريخ الفاشر و الهلال).
في دوري النخبة لعب المريخ ١١ مباراة حقق الفوز في ٩ و تعادل في واحدة و خسر مثلها.. و أحرز ١٩ هدف و ولج مرماه ٥ أهداف.
و الأهلي لعب ١١ فاز في ٥ و تعادل في ٢ و خسر ٤ مباريات.. و أحرز ١٦ هدف و تقبلت شباكه ١٢ هدف.
في الدوري الأول لعب المريخ ١٦ مباراة فاز في ١٠ و تعادل في ٤ و خسر ٢.. بينما فاز الأهلي شندي في ٩ و تعادل في ٤ و خسر ٣ مباريات.
*نبضات متفرقة*
المريخ و الأهلي شندي إلتقيا سبعة عشر مرة.. فاز المريخ في (١١) مواجهة و الأهلي في أربع بينما حضر التعادل بين الفريقين في مبارتين.
في موسم 2011 حقق المريخ الفوز بثلاثية نظيفة علي ملعبه قبل أن يُكرر الإنتصار في شندي بهدفٍ وحيد.
و في 2012 فاز المريخ علي ملعبه بهدفين دون ردّ و تمكن أهلي شندي من تحقيق فوزه الأول بهدفٍ نظيف علي ملعبه.
موسم 2013 تبادل الفريقان الفوز كلٌ علي ملعبه ليفوز الأهلي علي المريخ بهدف في ملعب شندي و يحقق الأحمر الإنتصار بهدفين مقابل هدف في القلعة الحمراء.
و في العام 2014 كان التعادل الإيجابي بهدف حاضراً في حاضرة دار جعل ثم فوز الأحمر في قلعة النجوم بهدفين مقابل هدف.
و في موسم 2015 أسقط الأهلي شندي ضيفه بالفوز عليه بهدفٍ نظيف و ردّ الأحمر التحية للشنداوي بفوزٍ كبير بلغ أربعة أهداف مقابل هدفٍ وحيد.
موسم 2016 فاز المريخ ذهاباً بهدفين دون ردّ و كرر ذات الأمر في الإياب عبر الفوز بذات النتيجة.
و في العام 2017 تبادل الفريقان الفوز لينتصر الأهلي علي ملعبه بهدفين مقابل هدف.. و في القلعة الحمراء فاز المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدف للأهلي.
أما في هذا الموسم (في الدوري الأول) فقد كانت نتيجة التعادل الإيجابي بهدف حاضرة في أم درمان قبل أن يسقط الأحمر مضيفه بالفوز عليه بهدفٍ نظيف في شندي و يكرر نفس النتيجة في مباراة دوري النخبة.
هجوم الأحمر أودع ستة و عشرين هدفاً في شباك الأهلي شندي في الوقت الذي تقبلت فيه الشباك الحمراء 11 هدفاً.
علي هجوم المريخ الإستفادة من بطء عمق دفاع الأهلي و المساحة الفارغة دوماً بين جلال السيد و امجد اسماعيل.
ميدو لن يلعب المباراة بسبب الإيقاف.. و تيري و بكري في مهمة إستعادة ذاكرة الأهداف للمقدمة الحمراء الغائبة مؤخراً.
علي جمهور المريخ الحرص علي الحضور و التواجد بقوة في المباريات القادمة التي قد تشهد تتويج الفريق في أي لحظة بسبب السلخ.
*نبضة أخيرة*
أحرصوا علي الحضور لندحر النمور.