صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تسقط بس

91

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

بضربة مفاجئة قفز السيد اشرف الكاردينال الى رئاسة الهلال الوطن ومن الوهلة الأولى انقسم الناس بين أقلية مؤيدة وأكثرية معارضة الشيء الذي جعل السيد الرئيس يتجه الى صنع آلة اعلامية مرتفعة الصوت يغطي صوتها على كل ما عداها اضافة “لابواق شعبية” تجمل وتحسن وتزين للعهد الجديد الذي رحبت به بعض الأندية الصديقة خارج الوطن من باب علاقات سابقة تريد الهلال الوطن قوياً وغيرها من الذي يريده ضعيفاً ليكسبه في المنافسات الخارجية..!

× بدأ السيد الكاردينال عهده اضافة للآلة الاعلامية القوية “بالهتيفة” الى جانب “المصلحجية” مع قلة قليلة من الهلالاب الخلصاء.. الشيء الذي جعل النصف الممتليء من كوبه هو المرئي وبقاء النصف الفارغ في الخفاء فكان ذكر محاسن السيد الرئيس و”عهده الميمون” هو المشاهد وغيره الى المزبلة..!

× ما حسبناه اعلاه جعل السيد الكاردينال هو “الشاطر” والآخرين اغبياء وجعله “الآمر والناهي” وغيره “مأمورين ومنتهين” وهو صاحب الكلمة وغيره “باديء الرأي” فتضخم السيد الرئيس وانتفخ فأصبح يعفي ويعين ويقرب ويبعد.. ويرقي ويخفض.. الشيء الذي جعل بعض ابناء الشعب يهاجر مجبراً الى دور مجاورة تقبله محترماً مقدراً بعد ان اغلق الهلال الوطن ابوابه في وجهه فكان “اللجوء” الى الاندية الأخرى هو حيلة وقوة بعض أبناء الشعب الذين وجدوا وطنهم الهلال مغلقاً ليتشتت شمل الاهلة بين عشية وضحاها..!

× السيد الكاردينال لم يكتفي بتشريد أو تشتيت الاهلة بل قسمهم الى قسمين قسم يأتي الى المباريات التي يكون هو حضوراً صاعداً الى المقصورة فتفتح له الأبواب بالمجان “ويضرب” الساندوتشات ويشرب “موية الصحة” وفي المباريات التي يغيب عنها السيد الرئيس يصطف المصطفون في صفوف طويلة للحصول على تذكرة قبل ان يظلوا ساعات طويلة طويلة طويلة للمواصلات بسبب أزمة الوقود التي ان زالت سريعاً ما تعود.. هذا اذا استثنينا الدواعي الأمنية التي قد تؤجل المباريات أو تلغيها والهلال متقدم بسبب قطوعات الكهرباء التي كلما اكد الوزراء المتعاقبون عليها ان الانقطاع لن يحدث تحدث مجدداً اكثر مما حدث..!

× السيد الرئيس “جهجة” الهلال “جهجة جد” في المحافل الخارجية كيف لا والمحكمة الرياضية الدولية انذرته وعاقبته وافريقياً كاد ان يكون رجل افريقيا المريض وهو يتلقى الضربات هنا وهناك ويمثل البلاد التمثيل وراء التمثيل وبتكلفة عالية الثمن دون ان تكون له كلمة والحال الافريقي هو الحال العربي وان كانت الرياضة للاوطان “دبلوماسية” فالكاردينال جعل الهلال بلا دبلوماسية بل جرده من هذه الدبلوماسية تماماً..!

× قد يقول قائل للسيد رئيس الهلال الكثير من الانجازات وانه صرف اموال تقارب عائدات البلاد من البترول لأسأل بدوري وماهي النتيجة؟ ولمن يقول السيد الرئيس مخلص وغيره “حرامية” اقول هو المسؤول لانه أتى بهؤلاء الحرامية.. وقبل ان يقول قائل سيكون الهلال الوطن في خطر بعد الكاردينال اقول “حواء والده” وحواء التي ولدت للسودان الازهري والمحجوب ولدت للهلال الزعيم والحكيم والارباب والبرير ولم تعقم وستلد للهلال رجال كثير ونساء.. أما لمن يقول السيد الرئيس بنى الجوهرة الزرقاء هذا ليس بالانجاز الذي يحسب لرئيس حكم سنوات طويلة “ويعشم في دورة جديدة” ولو اعطى الرجل كل فرد من شعب الهلال جوهرة في يده “برضو حنقول ما عاوزنك ما عاوزنك”..

تسقط بس..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد