صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تقاسيم تقاسيم

493
من السبت للسبت
كمال حامد
تقاسيم تقاسيم
** مجبر أخاك لا بطل، قد أعود اليوم مؤقتا للكتابة الرياضية، مع تمسكي بقرار الاعتزال نزولا لرغبة الأطباء الخاص بضرورة الابتعاد عن الانفعال، و كانت الرياضة السودانية و الأصح الكرة السودانية هي المصدر الأساسي للألم و الانفعال و الجدل، و لكن ان تهل بنا لحظة فرح فهو إذن بهذه العودة المؤقتة.
** تأهل منتخبنا للنهائي الأفريقي بعد غياب تسع سنوات، أمر اسعدنا كما اسعدتنا عبارات التهاني من الداخل و الخارج، و اصدقاؤنا في الخارج عبروا عن مشاعر طيبة، و وقفة للتاريخ مع رواد الكرة الأفريقية و هم يعودون للاضواء.
**التهنئة لأعضاء المنتخب لاعبين و جهاز فني و إداري و اتحاد عام و لكل من قدم الدعم بكافة أشكاله.
** التأهل للنهائيات مؤشر بتحقيق قفزة للإمام و كما الغياب هو تردي و هبوط للخلف، و قد كان هذا حالنا منذ العام ١٩٧٦م، حين كانت آخر مشاركة لنا في النهائيات الأفريقية باثيوبيا، التي لم نغب عنها إلا قليلا، و لكن منذ هذه المشاركة تواصل الغياب لثلاثة و ثلاثين عاما، عدنا بعدها في العام ٢٠٠٨م، ثم وصلنا الغياب حتى ٢٠١٢م ثم الغياب الأخير حتى التأهل الحالي للنهائي في الكاميرون مطلع العام القادم بإذن الله.
** الدول المهتمة تنظر للغياب المتوالي و تخضعه للدراسة، و هذا ما كنا نفقده بسبب الخلافات و الصراعات و الجدل و تصفية الحسابات، و اليوم عدنا، و الواجب الدراسة للاستمرار في المقدمة، و لا يكون إلا باتباع السبل و العوامل الخاصة بالتطور الرياضي و أولها الاستقرار و العلمية و العملية، و ليس الفرح بتأهل ناتج عن دعم مادي كبير و نشاط فردي من أخينا الدكتور حسن برقو، و علاقاته المميزة مع رأس الدولة، كما اعترف بأن كل الدعم جاء من الرئيس البرهان فقط لا غير.
** كان العالم يضرب كفا بكف، و فريقا القمة يشاركان لمراحل متقدمة في بطولة الأندية، فيما المنتخبات غائبة، و كذلك ترتيب السودان المتخلف دوليا و قاربا و إقليميا.
** أن لم يكن وجودنا ضمن أفضل أربعة عشر منتخبا في القارة، هو نفسه ترتيب السودان لأن الترتيب الحالي يتجاوز الثلاثين، فلنسارع لتجسير هذه الأرقام قبل أن يصفنا الخبراء بأننا وصلنا بضربة حظ أو عوامل خارجية.
**اختم المشاركة الرياضية المفرحة بالتأهل الأفريقي، بأخرى محزنة بسبب الحال المائل في المريخ العظيم، سبحان الله يسعدنا اتحاد شداد بتأهل المنتخب، و يؤذينا و يصيبنا في مقتل بسبب تعامله مع الأزمة في المريخ، و لهذا ما أحلى العودة لمواصلة الاعتزال قبل أن يمسك بخناقنا غول المرض و الانفعال.
** بقليل من الفن احب ان أشد على أيدي القائمين على قناة الخرطوم الفضائية، فما حققته من طفرة برامجية و فنية يستحق الإشادة مع رغبة بتقليل الجرعة السياسية الأكبر و ذلك للاستمرار في القمة التي تحققت دون إهمال حقوق العاملين الصابرين منذ سنوات.
**احس بتعاطف َمع قناة الخرطوم، وكان لنا سهم سابق حين دخلنا معها في شراكة لتنطلق منها اول قناة رياضية سودانية هي النيلين عام ٢٠٠٧م، و رغم أنها تجربة لم تستمر لأكثر من عامين انتقلت بعدها القناة الرياضية للبث الفضائي عام ٢٠١٢م، ثم انتكست بسبب الفساد الضارب، الذي اجبرني للالتجاء للقضاء السوداني العادل الذي حكم لصالحنا و ذهبت اول قناة رياضية سودانية لمزبلة النسيان.
** قدمت التهنئة للإخوة في الاتحاد العربي لكرة القدم لتاهل سبعة منتخبات عربية للنهائي الأفريقي و ربما نفس العدد للنهائي الآسيوي،
** سيرة الاتحاد العربي لكرة القدم توجب الإشادة بخطوة وصول وفد للبلاد لتنفيذ صيانة مقر الاتحاد الذي تكفل ببنائه أمير الشباب المرحوم فيصل بن فهد.
** علاقة السودان بالاتحاد العربي هي علاقة الأب المؤسس فالمرحوم جعفر عطا المنان كان أول امين عام للاتحاد عند تأسيسه عام ١٩٧٤م مع المرحوم الدكتور عبد الحليم محمد الذي واصل مسيرة التأسيس و التطور مع إعادة بعث الاتحاد العربي برئاسة و دعم الأمير فيصل بن فهد،
** في مرحلة السبعينات و ما بعدها شارك السودان بعدد من خيرة أبنائه في القيادة و اللجان بالاتحاد العربي، منهم السادة مصباح الصادق، عمر أبو حراز، مجدي شمس الدين، معتصم جعفر، ألمرحوم الزين على ابراهيم، ألمرحوم هاشم ضيف الله، ألمرحوم عبد المجيد عبد الرازق و شخصي الضعيف و قد قضيت خمسة عشر عاما في لجنته الإعلامية.
** انشغال القنوات بالإعداد للبرامج الرمضانية جعل الشاشات تمتلئ بكم هائل من البرامج المعادة، و نسأل الله أن يسعد المشاهدين بصيامهم مع ما وضح عن الأعداد لبرامج يغلب عليها الغناء الأنثوى الهابط، مع تباشير المدنية العلمانية.
** ظهرت وظيفة رياضية جديدة لم نسمع بها من قبل اسمها المحلل الفني للفريق، نتمنى أن تكون إضافة و ليس عبئا أو عكننة للجهاز الفني، و بما اننا نخطف المبادرات خطفا بطريقتنا الخاصة، فقد علقنا على اختيار لاعبنا المعتزل محمد بشير بشة محللا فنيا لمنتخب زامبيا بأنه كان وراء انتصارات المنتخب الزامبي و تأهله للنهائي الأفريقي، سبحان الله.
** نحمد الله لنجاح حملة إعانة استاذنا الكبير مأمون الطاهر و توفير سكن له يناسب تاريخه الرياضي الكبير، و نحمد الله لتواصل الحملة لمتابعة العديد من الحالات المستحقة للإعانة.
** غدا ان شاء الله اكتب في مقالي الاسبوعي من السبت إلى السبت عن موضوع الساعة الدين و الدولة، و الحلقة 22 من سلسلة مهلا و اهلا أيها ألموت، و موضوعات أخرى.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد