صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تكرار الخطأ

35

نبض الصفوة
امير عوض

انشتين عرّف الغباء بأنه تكرار نفس الخطأ في نفس الظروف مع إنتظار نتائج مختلفة و جيدة.
قبل أسبوعين من الآن إلتقي المريخ بالهلال.. و يومها عاني الأحمر ما عاني من الضغط الهلالي الناتج عن فقدان السيطرة علي خط الوسط بسبب إنخفاض مردود امير كمال و وجود سومانا وحيداً وسط الضغط العالي من الشغيل و بشة و شيبوب و أبو عاقلة.
يومها تلطفت الأقدار بالمريخ الذي نجا بأعجوبة بالظفر بنقاط تلك المباراة التي أدارها الزولفاني بصورة تدعو للرثاء و هو يُناظر خط وسطه يتلاشي أمام الضغط الهلالي الذي كان يقود هجمةً زرقاء علي رأس كل دقيقة في الشوط الثاني تحديداً.
نبهنا الزولفاني كثيراً قبل مباراة الأمس.. و للأسف فقد إبتدر التقني التونسي الشوط الأول من حيث إنتهت عليه مباراة الدورة الأولي بالرغم من دخول المريخ المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل.
دخول المريخ بفرصتين كان يستوجب من الزولفاني بداية المباراة بمحاولة إمتصاص حماس خصمه عبر تكثيف الوجود بوسط الملعب باللعب بثلاثة إرتكازات (ضياء الدين – سومانا – امير أو محمد الرشيد).. و لكن الزولفاني تعامل مع الهلال تعامله مع الأندية الصغري و سلمه المباراة من شوطها الأول (تسليم مفتاح)!
شوط أول (مخجل) بدون أي تسديدة داخل المرمي الأزرق ما خلا واحدة فقط كانت طائشة و بدون أي جملة تكتيكية.
شوط أول لم يُشكل فيه المريخ أي خطورة علي الهلال بسبب البداية الخاطئة لدرجة إنتهاء الشوط بأكمله بدون أي ركنية للمريخ!! و بسيطرة هلالية وصلت لــظ¦ظ %.
الزولفاني وقف متفرجاً علي العك الكروي الذي يمارسه قائد الفريق امير كمال و السوء الذي بدأ به ميدو المباراة و التوهان الذي عاث فيه بكري المدينة داخل الملعب و تأخر بتبديلاته حتي حدود الدقيقة (ظ¥ظ ) من عمر المباراة.
دخول النعسان و التكت أنعش الألعاب المريخية في الشوط الثاني.. و مع ذلك فقد لازمت السلبية أغلب الهجمات الحمراء بسبب عدم توفر الصناعة المريحة.
المريخ تحسن كثيراً في خواتيم المباراة نتيجة إستهلاك لاعبي الهلال للياقتهم بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه.. و المجنونة قالت لا لإنفرادي تيري أو إنفراد التش الذي قاده من وسط الملعب بمهارةٍ عالية من النجم الموهوب.
المباراة إنتهت بخيرها و شرها.. و الدوري ما زال علي مرمي حجر من الأحمر فلا إنكسرت الزجاجة و لا إندلق السمن و كل المطلوب من المريخ هو لملمة الأطراف سريعاً و التحضير لمعركة الفاشر الحاسمة.
حسم الدوري بيد لاعبي المريخ بعكس الهلال الذي يعشم و ينتظر نتائج خصمه حتي لو فاز في مبارتيه المتبقيتين.
خسرنا مباراة.. و همنا و طموحنا الدوري.
*نبضات متفرقة*
مستوي ضعيف و بائس قدمه قائد المريخ امير كمال!!
بكري تاه.. و ميدو سلبي للحد البعيد.. و تيري الحسنة الوحيدة في خط المقدمة و خطورته تزيد عند التواجد في عمق الهجوم بدلاً من طرفي الملعب.
تيري و التش و حمزة كانوا الأفضل و كبار اللاعبين بقيادة امير و بكري و نمر كانوا الأسوأ.
الزولفاني (في شرود ذهني) أجري تبديل في الدقيقة الثانية من الزمن الضائع و ساهم بإضاعة دقيقة كاملة كان فريقه في أشد الحوجة إليها!!
الزولفاني تأخر في إجراء التبديل الثالث بالرغم من إمتلاكه دكة غنية بالنجوم و الخامات فنية!!
إنفراط عقد الوسط الأحمر ساهم في إهتزاز الدفاع المريخي بالصورة التي تابعناها في الشوط الأول.
الزولفاني لم يستفد من أخطاء مباراة القمة الأولي و كرر نفس الخطأ بالكربون.
نتمني أن يستفيد الزولفاني من أخطاء الأمس و أن يعمل علي كسب ما تبقي من لقاءات حتي لا يضيع كل المجهود السابق هباءً منثوراً.
الأهم الآن هو التتويج بالدوري و الكأس.. و مباراة القمة مباراة من أصل (ظ،ظ¤) مباراة في البطولة.
لا وقت للتلاوم أو البكاء.. فالمباراة إنتهت و عيننا علي مباراة التتويج في الفاشر و من بعدها مباراة هلال الأبيض علي نهائي الكأس.
السفر المبكر لفاشر السلطان و التحضير النفسي الجيد هما واجبا الإدارة المريخية و الجهاز الفني.
*نبضة أخيرة*
الدوري و الكأس في ملعبنا و تحت أيدينا.. هذا هو الأهم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد