صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تمثيل غير مشرف

24

طق خاص

خالد ماسا

في مثل هذا التوقيت من العام 2017م كانت وزارة الخرجية السودانية قد أصدرت تعميماً صحفياً أوضحت فيه بأنها على إتصال بسفارتها التي يعمل فيها الصحفي (المتهم) بالتحرُش وأنها بصدد (التحقيق) في الحادثه التي أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي غضباً بناءاً على الخبر وأنها ستقوم بالتحقيق مع الدبلوماسي بشأن الإتهام المنسوب إليه وفقاً للقانون واللوائح ذات الصله كما أنها كانت قد أشارت بأنها تأخذ بكل جد وصرامة أي إتهام بإنتهاك قواعد السلوك المهني وأخلاقيات (الوظيفة العامه).

بقية (القصه) والرواية تعلمونها كلكم وتعلمون ما الذي حدث فيها بعد ذلك .

ذاك لم يكن الحدث (الأول) من نوعه وأظننا متفقين بأنه لن يكون الآخير ..

مثل هذا النوع من الأحداث فتح الباب على مصراعية للسؤال عن (معايير) الإختيار للوظيفة العامه والإشتراطات الواجبه للتمثيل بإسم (الوطن) .

صحيح أن البشر يرتكبون الأخطاء وتصيبهم مصائب الشيطان إلا أن الوظيفه (العامه) لا يتوقف الخطأ فيها في حدود مسؤولية الشخص مرتكب الخطأ بل تتعداه للمساس بالجهة التي يمثلها أو ينوب عنها أو حتى يرتدي شعارها وبالتالي فإن أهمية (المعايير) في الإختيار يجب أن ترتفع كلما كانت درجة التمثيل أعلى وأهم .

فبقدر ما عرفت الوظيفه العامه في السودان تاريخيا بالإنضباط العام والتمثيل المشرف بقدرما أصابها الآن ما أصابها بسبب سياسات (التمكين) و(المحسوبية) وتقديم من لا يستحق ولا يعرف قيمة التمثيل .

اللقطات التي تم تداولها بالأمس عبر الوسائط وهي تحكي عن إستقبال بعثتي الهلال والمريخ اللتين حلتا بإمارات (زايد الخير) لم تكن من باب الكيد الكُروي بين جماهير الناديين وإنما كانت إنعكاس للحال (البائس) الذي أوصلتنا إليه صحافة (التمكين) للأفراد على حساب المؤسسات .

الشيء الذي (يغيظ) هو الشكل الذي ظهرت به (لافتات) إستقبال بعثة الهلال في المطار وعليها صوره بطول وعرض (التطبيل) الذي نشرت ثقافته صحافة الكاردينال الرسميه .

ظهور اللافتات بهذا الشكل يؤكد على أن الذين إختاروا أن يمثلوا الهلال في هذا الإستقبال وجهوا الإساءه لروابط الهلال هناك والتي عرف عن أعضاءها الإتزان والإحترام لقيمة الهلال قبل الأفراد.

لافتات (التملق) للأفراد لا تعبر عن أي تمثيل يشرف الهلال وجماهيره التي لا يليق بها السلوك (المتزلف) للأفراد على حساب (وزن) الهلال المعروف في الإمارات .

سلوك صادم حتى للاعبي الهلال الذين كان من الواجب أن يكون حظهم من إهتمام الإستقبال بما يساوي حوجتهم له قبل المواجهه الكبيره في الإمارات ولكنهم فوجئوا بذات الطريقة التي تعاملهم بها صحف الكاردينال.

حتى (رئيس البعثه) والزبون الدائم لسفريات الهلال الخارجيه يبدو وأنه لم يراكم أي نوع من الخبرات لتساعده في التمثيل المشرف للهلال ولسمعته .

خبر (المشاهد الألكترونية) عن طريقة تعامل عضو المجلس ورئيس البعثه مع أحدى القنوات المشاركة في التغطية للحدث الكبير كشف عن أن هنالك خلل ما في إختيار من يمثلون الهلال .

لا يعلم هذا بأنه عندما يسافر للأمارات ويقود بعثة الهلال فإنه لا يذهب بصفة المبعوث الخاص للكاردينال وأنما يمثل هلال جماهيره ممتده في كل أصقاع العالم ويجب أن يراعي هذه القيمه في تصرفاته .

المؤسف هو ورئيسه محسوبين علينا كأهل للهلال ومحسوبين على سمعة النادي الإدارية والتي لا يعلم عنها الكاردينال ولا الذي قام بإختياره للتمثيل أي شيء .

السيره التي تركها تمثيل الهلال على أيام الزعيم الطيب عبد الله لن تتكرر .

والسيره التي تركها الهلال على أيام كأس بني ياس ورئاسة الكبار لطخها الصغار .

سمعة الهلال الآن سينقذها فقط اللاعبين .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد