صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تمهلوا ..يا اهلة لسة بدري علي النهائي..!

29

رمية تماس

بابكر مختار

تمهلوا ..يا اهلة لسة بدري علي النهائي..!

*نعم!
*بامانة!
*بدون لف ودوران!
*الحديث عن وصول الهلال للنهائي يعتبر فالا سيئا وغير منطقيا ولا عمليا ولا يتناسق ولغة البطولات والالقاب والتي تتعامل معها الاندية اداريين واجهزة فنية وكذا الاعلام المناصر باحترفية واحترافية عالية وليس معنى ان تكسب خصمك برباعية واو خماسية او نصف دستة تتحدث عن بلوغ النهائي والظفر بتاج البطولة ايا كان مسماها لان الانتصارات نفسها لها توابع وسوالب وجزيئيات غير مرئية لعامة الناس وانما يعرفها المراقبون عن قرب والمدربون واهل الاختصاص من الفنيين لان الانتصارات الكبيرة تولد الحذر والخوف لدى الخصوم القادمين فيعكفون علي دراسة اسباب تلك الانتصارات الكبيرة وربما يضع الخصوم ترياقا يقلب الطاولة علي الفرق ذات الثقل والتي تكون غالبا مرشحة للفوز والعبور!
*نعم..بلوغ الهلال المرحلة الاقصائية متصدرا دفع بالكثيرين من الاهلة الحديث عن القاب ونهائيات وغيرها من الجوانب التي تزيد الضغط علي اللاعبين من ناحية وتضع المتاريس والالغام في الطريق وتصعب من مهمة الفريق في مقبل المباريات علما بان الفرق الثمانية التي بلغت هذا الدور نصفها او يزيد قليلا من الاندية صاحبت الالقاب في الساحة الافريقية وتعرف جيدا من اين تؤكل الكتف وتعرف اكثر التعامل مع الامتار الاخيرة وهذا ما يصعب كثيرا من مهمة الهلال الذي ظل بعيدا عن الحضور في الامتار الاخيرة للبطولات والالقاب رغم وصوله ثلاث مرات للمباراة النهائية اثنتان منها في ابطال القارة الافريقية البطولة الكبرى التي تمثل الحلم الاكبر للجمهور الازرق العاشق والمرة الثالثة في البطولة العربية للاندية بطلة الكؤوس بينما حدث ولا حرج عن بلوغ مربع الذهب في مختلف بطولات الكاف وهي التي صنعت ثقل الازرق ومنحته افضلية مطلقة علي كثير من اندية القارة ووضعته ضمن الفرق المصنفة رغم خلو خزائنه من الالقاب والبطولات القارية والاقليمية معا!
*نعم..الحديث عن بلوغ النهائي ليس منطقيا ولا مكان له من الاعراب في عرف لغة البطولات وهنالك فارق كبير بين الثقة في النفس والطموح والاماني وبين العمل الجاد والتعامل بالقطعة والسير خطوة واخرى والمضي بثبات الي الامام وهي الجزئية الاهم والمنطقية والتي تتماشي مع واقع الهلال وعقلية اللاعبين وهواية الكرة السودانية التي لم تبلغ بعد مرحلة الاحتراف الحقيقي الذي يحيط العمل الفني والاداري بصورة دقيقة لا تقبل الثقوب ولا تعرف الاخطاء الصغيرة داخل المستطيل الاخضر بالشكل الذي نعرفه جميعا عن الكرة السودانية وفي مقدمتها الهلال كبيرها الذي ظل يدافع وحيدا عن سمعتها بصورة دائمة بينما تغيب شمس الفرق الاخرى التي ظلت تتساقط في وقت باكر من انطلاق صافرة بطولات الكاف الابطال والكونفدرالية معا!
*نعم..صحيح ان الازرق دخل بثبات للمرحلة الاقصائية وقدم مباريات مشهودة في مشوار مرحلة الاياب حيث حقق نتائج لافته منذ ختام مبارياته في مرحلة الذهاب بتعادل ثمين بطعم الفوز علي زيسكو الزامبي ومن ثم تلاها بانتصار علي ذات الفريق بالجوهرة وتعادل اخر بالاراضي الغانية قبل ان يختتم مشواره في دوري المجموعات بانتصار عريض علي اشانتي غانا ليدخل ساحة المرحلة الاقصائية ملكا ومتصدرا لمجموعته قبل ان توقع القرعة الليتوال التونسي في طريقه لتكبر اماني القاعدة الهلالية ببلوغ النهائي الافريقي وهي الجزئية التي تستوجب الحذر منها لان التعامل مع مثل هكذا مباريات يجب ان يكون بالقطعة خاصة وان هنالك ستة اندية من شمال وشمال غرب افريقيا حيث الفرق التي تجيد اللعب خارج نطاق المستطيل الاخضر وتعتمد بشكل اساسي علي (الفهلوة والشفتنة) والخبث الكروي الذي يزيد من مساحات اقترابها من الالقاب والبطولات علما بان الهلال خسر نهائياته الثلاث امام فرق من تلك المنطقة شمال وشمال غرب افريقيا ما يؤكد صدق الحديث ويستوجب ان نعرف اين نضع الاقدام قبل ان نطلق لاحلامنا العنان..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*تريثوا وتعاملوا بواقعية مع قادم المواعيد ولا تزيدوا الضغط علي بويا ورفاقه وايضا علي الطاقم الفني وكذا مجلس ادارة النادي بقيادة الكاردينال فوصول الهلال لنهائي الكونفدرالية حلم يراود الجميع ولكن الطريق مفروشا بالعقبات والصعاب ويتطلب الكثير من العمل الاداري والفني ويتطلب بذل الجهد وسكب العرق والقتالية لرفاق بويا علي النجيل الاخضر ولن يكون هنالك مستحيلا مع الارادة فقط بعيدا عن التهور ورسم الاحلام الوردية!
*الهلال يمتلك ادوات الذهاب بعيدا في البطولة الكونفدرالية ولكن دون تسرع او شفقة!
*اللهم لك الامر من قبل ومن بعد.
*وحسبنا الله ونعم الوكيل.
*تعالوا بكره!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد