صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

توتي.. “عترة بتصلح المشي”..!

1٬285

افياء
أيمن كبوش
توتي.. “عترة بتصلح المشي”..!

# النظر للجانب الملئ من الكوب في حكاية “هلال توتي”.. لن يمنعنا مطلقا من القول بان استهتار المدرب ريكاردو، المدير الفني للفرقة الهلالية، واستسهال اغلب لاعبيه.. هو الذي منح فريق توتي المكافح، نقطة غالية وثمينة.. فيما أضاع على الهلال نقطتين.. ضيّق بهما واسعا شاسعل، ما بين المتصدر ووصيفه إلى ثلاثة نقاط فقط.
# استهتار ريكي يتبدى في التشكيلة التي دفع بها وضمت بعض العناصر التي يستطيع أي مدرب متابع للدوري الممتاز أن يُبطل مفعولها بفعل الضغط، لكي يجعل من وجودها في الملعب “صفر كبير على الشمال”.. لاعب احد الطرفين ومحور وجناح.. علاوة على أن ريكاردو فشل حتى الآن في تثبيت ثنائي الارتكاز.. فظل في كل مباراة يُعدل ويبدل ويراجع.. مع ان لاعبي الارتكاز في أي فريق في العالم.. يمثلون الثوابت والركائز التي تبنى عليها خطط المدربين.. ولكن ريكاردو فشل حتى الآن في اختيار الثنائي الأفضل من بين خمسة لاعبي محور هم الأفضل على مستوى السودان.. لذلك سيتوه الهلال عندما يتعرض للضغط وسيظل عرضة للنزيف طالما أنه يعتمد على محمد عبد الرحمن لوحده في فك شفرة الشباك، متى ما كان جيدا صلح حال الهلال.. ومتى خروج عن نص الاجادة فسوف نكون موعودون بذلك الذي رأيناه أمام توتي، فريق يتباري في إهدار الفرص بشكل مخيف.. يؤكد بأن احساس الكسب في كل الظروف والأحوال قد تملك لاعبي الهلال فغشيتهم نفحة غرور واستهتار وكأنهم الفريق الذي لا يخسر.
# أعود واقول ان تحميل المسئولة كاملة للمدرب ريكاردو، لن يعفينا كذلك من الإشارة إلى ناحية إيجابية مهمة.. تحسب لصالح المدرب وللاعبين بطبيعة الحال.. وهي العودة السريعة مرتين للتعادل.. مع ان تقدم توتي قد جاء في زمن قاتل ومتأخر.. ولكن يحمد للاعبين انهم لم يتعرضوا للانهيار واستطاعوا أن يتماسكوا فلم تفتر رغبتهم في التقدم ولا عزيمتهم في القتال حتى آخر نفس من عمر المباراة.
# اخيرا اقول ان الفريق الذي لا يقهر.. ولا يخسر ولا يتعادل.. لم يولد بعد لكي يعرفه عالم كرة القدم.. لذلك نقول ان تعادل الهلال أمام توتي.. نتيجة طبيعة وعادية ومقبولة بالنسبة لفريق لم يتعثر طوال ثماني مواجهات متتالية.. لذلك علينا أن نضع تعادل توتي في اطار الحكاية التي تتحدث عن “العترة البتصلح المشي”.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد