صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

توقعات مخيفة…

27

زووم

ابوعاقلة اماسا

* ماذا لو مضت الأربعة أشهر المتبقية من عمر مجلس المريخ.. وشرعوا في إجراءات الجمعية العمومية العادية.. وفتح باب الترشح ولم يتقدم أحد.. لا للرئاسة ولا لعضوية المجلس؟

* هذا السيناريو متوقع تماما, بل أتوقعه أنا وأتحمل مسؤولية توقعاتي كالمعتاد, لأنها ليست توقعات خيالية ولا انحيازا ألى فئة أو تشاؤما وإنما هي قراءات من وقائع ودفاتر الأحوال التي لا تحوي على ما يسر ويسعد.. والعنوان الأبرز من الأحداث أن المائتين وخمسين عضوا الذين تداعوا إلى صالة الغروب تحت شعار أنهم الأقطاب الفخيمين والأحرص على مصلحة المريخ هم أنفسهم لا يحق لهم المشاركة في الإنتخابات القادمة وممارسة حقهم الديمقراطي ما لم يتحركوا بجدية ويوفقوا أوضاعهم.. بسداد متأخرات إشتراكاتهم وتجديد الولاء للمريخ وليس لمجلس إدارته, فالمواقف تؤكد أن البعض منا يتعامل مع المريخ وكأنه ملكا للمجلس ويتشرطوا في دعمه بذهابه مع إجترار مرارات شخصية مثيرة للإستغراب.. كأن يقول أحدهم: ديل دمروا المريخ.. أو : المريخ إنتهى.. وهي عبارات متداولة بكثافة هذه الأيام وتدل على ضعف الإنتماء ومحدودية الفهم وضيق الأفق.. أو لنتهمهم مباشرة بأنهم يتعمدون استخدام هذه العبارات الإنشطارية لذر الرماد على العيون وتثبيت فكرة أخرى قاصرة تمجد المريخ فقط بحسب من يجلس على مقاعد مجلس الإدارة.. والحقيقة أن المريخ لم ينته ولم يتدمر بل ساءت أحواله إلى درجة محدودة.. ومتى تخلى الناس عن إعمال أجندتهم القذرة في الشأن شئونه والتعامل مع قضاياه بصدق سيعود أفضل بكثير مما كان من قبل.

* الجهد المبذول الآن في التقليل من شأن المجلس وإثبات فشله يجب أن يتحول ويستثمر في مساعي حثيثة للإستعداد للإنتخابات القادمة,ورفع مستوى التنافس لدخول مجلس الإدرة.. خاصة أننا لانجد من بين كل أقطاب النادي وتلك الأسماء (الفخيمة) التي حضرت يومها إلى صالة الغروب من هم على استعداد لخوض هذه المغامرة وتقديم ربع مايقدمه أعضاء المجلس الحاليين وكنا ننتظر أن يعلن نادر مالك مثلا رغبته في الترشح للمجلس عبر الإنتخابات القادمة بدلا عن الجدل غير المثمر حول النظام الأساسي.. وهذه حقيقة أيضا تؤكدها المعطيات والوقائع.. كما كنا ننتظر منهم ومن غيرهم جهدا يتسق مع حجم الطموحات والرغبة في التغيير بالطرق القانونية والعملية بدلا عن تخير الصالات المكيفة الإستماع والتصفيق لخطب عصام الحاج الرنانة.. لكي لا نتفاجأ وقتها أننا كنا نراهن على الرهاب.. وأننا حاربنا مجلس إدارة وأقصيناه دون أي ضمانات لبديل أنجح.

* هي أربعة أشهر فقط في أقصاها وغير قابلة للزيادة ولو ليوم واحد بنص النظام الأساسي الذي أجيز فعلا وستنعقد فيها جمعية عمومية وتقام إنتخابات لاختيار مجلس جديد.. فهل نحن جاهزون لذلك أم أننا سننتظر الحلول من الخارج كما كان يحدث في السابق.. عندما كانت الحكومة وأمانة الشباب في الحزب البائد تتدخلان لفرض لجان تسيير تضع فيها السم في الدسم..؟

ليس هناك مجال لتكرار تلك المهازل.. فقد انتهى عصر التمكين بلارجعة وعلينا أن نكون واقعيين ونرتفع إلى مستوى المسؤولية.. وعلينا أن نعلم في هذه الفترة أن السودان بأكمله يمر بمخاض تحول كبير في كل مفاصل الحياة والرياضة كجزء لا يتجزأ من النشاط المجتمعي سيتأثر بهذا التحول.. فإما أن نستوعب ذلك ونحقق الإنتقال المرن وإلا سنكون أول ضحايا هذا التحول.

* على المريخاب أن يسلموا بالواقع برغم مراراته.. ويجتهدوا من أجل الغد.. وبدلا عن لطم الخدود وشق الجيوب الذي نراه الآن عليهم التوجه للعضوية وتمهيد القاعدة لاستقبال مجلس منتخب بعد أربعة أشهر أو أقل.

حواشي

* التحدي الكبير الذي ينتظر كل الأسرة المريخية هو إعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح وهو عمل لايخص مجلس الإدارة وحده.

* لم يسبق لمجلس من مجالس المريخ أن نفذ برنامج تسجيلاته دون أن يحتاج لمساعدة الأقطاب وأصحاب الخبرات.

* من المواقف التي لا تنسى أن المريخ عندما أراد إعادة قيد نجمه فاروق جبرة والذي كان بالفعل النجم الأبرز وقتها بادر شباب النهضة بالمساهمة المادية المقدرة في ذلك… فتكفلت بخمسة وعشرين مليونا من جملة ١٢٥ مليونا كانت هي قيمة الصفقة..!

* تحالف المريخ وطيلة سنوات معارضتها لم تسهم في نفرات دعم المريخ وكانت تمارس الفرجة والشماتة على النحو الذي يفعله البعض الآن.. وهذه بتلك ياصلاح نصر (بطل الجرسة)..!

* علي أسد من أقوى الكوادر التي قدمها المجلس الحالي ولولا تصديه للكثير من القضايا لما استطاعت هذه المجموعة أن تستمر ليوم واحد.

* صراحة لو وجدت مجالس جمال الوالي كادرا في جرأة وقوة واقف علي أسد لما تحدث الناس عن قصور وضبابية…!

* هذا الكلام سيرفع الضغط عند بعض (المشخصناتية) إلى حد الإنفجار ولكننا نكتبه.. وكذلك يأتي الصادق مادبو ومحمد موسى الكندو كأصحاب جهد مقدر في الفترة السابقة ومحاولة التقليل منهم سيرسخ لمفاهيم خطيرة يتضرر منها القادمين في مستقبل العمل في النادي.

* التقييم الكلي وبذات الطريقة السابقة في تقديري (إخفاق).. كماهو الحال في نتيجة طالب في إمتحانات الشهادة السودانية.. نجح في أربعة مواد ورسب في ثلاثة منها اللغة العربية.

* اللغة العربية في تقييم مجلس المريخ يمثلها رئيسه… ومعروف أن الراسب فيها لا شهادة له.

* واللغة العربية في نتيجة سوداكال تمثلها (المصداقية) ولا يغطى الفشل فيها مئات المليارات..!

* نعم… سوداكال رسب في مادة المصداقية وكان سببا في إحباط عدد كبير من العناصر التي كان ينبغي أن يعتمد عليها لتغطية غيابه عن الساحة.

* الخرطوم الوطني من المحطات الصعبة التي تشكل حجر عثرة دائما أمام الفريق.. وبتجاوزها يكون المريخ في أجواء المنافسة بحظوظ أكبر.

* من المحطات الصعبة التي تجاوزها الفريق في مشواره هذا الموسم مباريات دارفور الثلاثة.. خسر أمام حي الوادي وكسب أمام عملاقي الفاشر.. وفي ذلك مكسب.. خاصة مريخ الفاشر الذي شكل بعبعا في السنوات الأخيرة حتى على ملعبه في أم درمان.

* أغرب ما يمكن سماعه في هذه الأيام أن الساحة خالية من النجوم.. ومن أشخاص لايتابعون منافسات كرة القدم.. كيف لهم أن يقولوا ذلك.

* بحسب مايجري في الساحة المريخية فإننا في إنتظار رئيس بمواصفات خاصة.. يتحمل مايجري من تقلبات في الأسافير والمشجعين والصحفيين..!

* إنصار المريخ هذه الأيام يجتمعون في مجالسهم ويحتسون القهوة.. ومع نسائم الشتاء يتمنون رئيسا بقوة أبوالعائلة وسخاء وتهذيب جمال الوالي.. ووضوح محمد الياس وعلم تاج السر محجوب..!

* لم يتبق لبعضهم إلا أن يطلبوا مائدة من السماء…!

* لنكن واقعيين فقد مضى عهد المعجزات.

* هل باع مجلس المريخ ناديه لود الخير ليجعل منه مربضا لشاحناته؟

 * وماذا بشأن حوض السباحة؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد