صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثروة مدفونة..إسمها الجمهور

19

كلام أخير

مصطفى عيدروس

ثروة مدفونة..إسمها الجمهور

منذ وصول الهلال لنهائي إفريقيا ١٩٩٢ للمرة الثانية في تاريخه جاءت حقبة جديدة مع فريق جديد في موسم ٢٠٠٧ فرض إسمه بإحترام في القارة السمراء وقدم موسما للتاريخ وسطر مباراة من أشهر مباريات الأزرق عبر التاريخ زلزل فيها الأرض تحت اقدام لاعبو الاهلي المصري بثلاثية ولا أحلي في شباك ثالث أندية العالم وقتها وقدم الجميع شهادة إجادة لرئيس النادي وقتها صلاح إدريس الذي شهد عهده إيجابيات وسلبيات طغت عليها بعد ذلك ولعل حادثة خوض ابو بكر شريف حارس مرمى الفريق لإياب نصف النهائي في نفس الموسم وقتها في سوسة أمام النجم بسبب قرار إداري أثارت جدلا كبيرا..
، توالى الرؤوساء في عهد الهلال وكانت الحادثة الأبرز من البرير وقتها بشطب القائد التاريخي هيثم مصطفى من كشوفات الفريق وكما كان لصلاح إدريس قرارات فرض البرير قرارات أيضا ولعل القاسم المشارك وقتها أن لكل رئيس حاشية سواء من إداريين وإعلاميين تطلق صواريخ مضادة للإنتقادات.
، لم يقل عهد الكاردينال بعد وصوله لرئاسة الهلال جدلا عن الارباب والبرير فرغم ان الرجل قدم ماليا للهلال إلا أن سلبياته اغرقت عهده تماما ووصل السواد الأعظم من جمهور الهلال لهذه القناعة أن الرجل تائه بسبب من حوله ولعبة المصالح التي فرضت نفسها فتوالت أخطاء التغييرات بأرقام قياسية للمدربين ولاعبين مغمورين عرفوا طرقهم لكشوفات الهلال ومحترفين مستوياتهم يخجل منها المحليين.
، الإدارة فن وأول السلم للنجاح وأعتقد أن العقلية الإدارية في السودان لاتزال بعيدة بدليل أن جمهور الهلال ثروة مدفونة تستطيع ان تجعل من النادي في مصاف أثرى اندية إفريقيا بالملايين التي تعشق الفريق داخليا وخارجيا لكن نصل دائما مع كل جمعية عمومية إلى قناعات ان عهد ( إدفع وإحكم) هو المسيطر تماما.
، من حق جهور الهلال أن يحلم بناد لايقل عن عقليات بقية الأندية من حولنا في كل شئ، من حق أن يفاخر بناد ( رياضي_ثقافي_إجتماعي) وان تكون للهلال أكاديميات رياضية في بقاع السودان بإدارة أبنائه من الإداريين واللاعبين السابقين ومدارس كرة تتسابق عليها الأسر الهلالية لقيد أبناءها في مختلف الألعاب.
، الاندية الكبيرة من حولنا تديرها الجمعيات العمومية وتديرها جماهيرها العريضة فلا ينفرد الخطيب في الأهلي او حمدي المدب في الترجي او فهد بو نافل في الهلال السعودي او الناصيري في الوداد بالقرارات بدون إجماع إداري كامل وبدون تخطيط لأنهم لايديرون الأندية بأهواءهم وإنما بقرارات جمعيات عمومية بالآلاف وليست مستجلبة بأى حال.
، متى يفخر جمهور بأن ناديه يملك متاجر رياضية بفروع متعددة يقتني منها الشعارات والمنتجات التي تحمل ألوان الفريق ومتى يكون للهلال العديد من الشركات الراعية التي توفر الدخل الإضافي الذي يغني النادي عن حكم الفرد دون الدخول في ديون تثقل كاهله،
، متى يكون للهلال إدارة تفجر العقلية الإدارية الإستثمارية فيصبح للاعبي الهلال ناد مثل غيرهم تتوافر به كل التجهيزات الرياضية وناد يجمع شملهم.
، من رئيس إلى رئيس الحال يظل نفس الحال فبات جمهور الهلال يحلم بشبه المستحيل في رئيس به بعض جينات البابا طيب الله ثراه في هيبته وقراراته التي لاتعرف التراجع دفاعا عن الكيان وفي إدارة تحترم جماهير الفريق ولاتدار بالوكالة من الخارج.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد