# ودع الهلال بطولة كاس السودان وسقط من دور الستة عشر بعد خسارته اول امس امام ود هاشم باستاد سنار.. ولعل من سخرية القدر ان يتجرع الفريق الازرق طعم الهزيمة في اول مباراة رسمية يشرف عليها السنغالي لامين نداي على الجهاز الفني في سيناريو سيحمل معه اكثر من دلالة ومضمون وربما يكون بداية النهاية للمدرب حديث العهد بكرتنا السودانية..
# السنغالي نداي تحدث بعد اللقاء بكل الصراحة والشفافية.. وبدا كلامه بالاشادة بفرقة ود هاشم واكد ان لاعبيه استحقوا الفوز.. قال الرجل ذلك بطريقة قد تفتح عليه نيران جهنم وذلك بسبب المفاهيم الخاطئة لعشاق الكرة في بلادنا لابجديات واساسيات التنافس الرياضي عموما وكرة القدم على وجه التحديد..
# واعترف نداي باسباب الهزيمة ونسبها لبعض الاخطاء التي تعهد بالعمل على حلها في قادم الايام.. طبعا كلام زي ده في السودان اصلو ما عندنا لان المطلوب في مثل ظروف الهزيمة التي يمر بها المريخ او الهلال (ردم) الحكام ولجنتهم والاساءة لاتحاد الكرة ووصفه بالتامر والتاكيد على انه يسعى لمجاملة الفريق الاخر..!!
# كلام موضوعي ونااعم على شاكلة الذي تحدث به نداي لا مكان له في صحفنا الرياضية ولا مدرجات الجماهير التي تظل دوما غارقة في الاوهام والاحلام المتعلقة بان المريخ والهلال خلقا ليفوزا على الدوام ولدرجة ان التعثر سواء بالتعادل او الهزيمة يكون سببا كافيا للاطاحة باي مدرب مهما كان اسمه او تاريخه او مؤهلاته..
# التعصب وللاسف صار من الاساسيات والثوابت التي تحكم تعامل مشجعي الكرة عندنا في السودان مع الاحداث ويكون المدرب او المدير الفني هو الجهة الوحيدة التي تدفع فاتورة النتائج السيئة التي من الممكن ان يتسبب في لاعب سواء مدافع او مهاجم..
# تلك الثقافة السلبية التي انتشرت في السنوات الاخيرة ساهم الاعلام المتعصب في بثها وترسيخها بين عشاق الكرة الذين تشوهت ملامح الفهم الطبيعي للساحرة المستديرة في عقول معظم المريدين لدرجة وصلت فيها الامور الى مراحل متاخرة تنبئ بالمزيد من التطورات في قادم الايام..
# فهم جل محبي المريخ والهلال لا يخرج من دائرة ان الفوز يجب ان يكون هو الوجه الثاني للفريق الذي يعشقوه ويشجعوه.. ويكون اول رد فعل بعد اي تعثر سواء بالتعادل او الهزيمة وبطريقة صار فيها طرد المدربين اسهل عند بعض الزملاء وقادة الادارة اسهل من تناول كوب ماء في الهواء..!!
# معذرة ايها السنغالي لامين نداي فان طريقة تفكيرك واسلوبك المتحضر الذي تحدثت به عقب سقوط الهلال اول امس امام ود هاشم بسنار ومغادرته لبطولة الكاس من اول خطوة وبشكل مفاجئ ومبكر يعتبر غريبا في نظر هواة بث التعصب.. فنحن لم نصل الى هذه الدرجة المتحضرة.
# تخريمة اولى: نتابع منذ اوخر شهر رمضان المعظم وحتى الان الكثير المثيب من الدروس المجانية في الساحرة المستديرة كرة القدم عبر مباريات مونديال روسيا وكل ما نتمناه ان تستفيد كل شرائح الكرة السودانية من تلك الدروس المجانية..
# تخريمة ثانية: ودعت البرتغال والارجنتين واسبانيا ومرت الاحداث اكثر من عادية ولم نسمع ولا ربع الذي سنتابعه في الايام القادمة عن هزيمة الهلال في سنار..
# تخريمة ثالثة: لن نوالي غير الشرعية في نادي المريخ وسنظل نقاتل من اجل ابعاد تجار الكلمة واصحاب المصالح الخاصة.. وعاش المريخ حر وشامخا.
