صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثمانية لجان تطبيع..!!

613
زووم
ابوعاقلة
ثمانية لجان تطبيع..!!

 

* برغم أن الحالمين المؤيدين والساعين للجان التطبيع حددوا خمسة أشخاص لإختيار شخصيات مريخية تستطيع وضع حد فاصل وحاسم للتدمير والخراب والإنهيار على حد تعبيرهم، إلا أن الخلافات قد إشتعلت كالعادة وانشطر الخمسة إلى ثمان مجموعات كل مجموعة تحمل قائمتها وترشيحاتها لتقدمها للإتحاد لإعتمادها، وبعضهم يشترط إعتمادها كاملة، برغم أن جزء منهم قد ضم أسماءً من المجلس المنتخب، والبعض الآخر يرفضون بشكل غير مرن ذكر أي إسم من مجلس سوداكال ضمن هذه الوليمة الشهية التي ستقوم، والمثير للدهشة أن الثمان مجموعات وضعت حازم مصطفى رئيساً لها ولم تدفع بأي شخص آخر، وهذه النقطة سنعود إليها لاحقاً، ولنتحدث الآن عن هذا المهرجان و(البازار) الذي يشهده نادي المريخ وحرب القوائم، فكل شخص يطلع على قائمة ولم يجد إسمه فيها يسارع بشراء ورقة (فلسكاب) ويختار قائمته المستقلة للجنة التطبيع التي ستنقذ المريخ من الإنهيار، لدرجة أنني فكرت وللمرة الأولى في حياتي أن أنتخب (بيني وبين نفسي).. وفي جمعيتي العمومية الذاتية قائمة أقدمها للإتحاد… ومافيش حد أحسن من حد..!!
* من لم ير من قبل قمة الفوضى فهذه هي قمة الفوضى، فلنتفرس في ملامحها تماماً ونتعرف عليها، ومعها سنعرف أن المريخاب أصبحوا يختلفون على كل شيء، وهم من الهشاشة بمكان أنهم صدقوا أن لجنة التطبيع ممكنة فتداعوا إليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها.. في فضيحة يجب أن تدون وتحفظ..
* لو أن هذه الجهود قد وجهت لحشد الناس للجمعية العمومية القادمة والإنتخابات المعلنة، والعضوية التي ستفتح أبوابها غداً لضمنا إطفاء كل نيران المريخ، المرئية وغير المرئية، ولضمنا مجلس إدارة يتمتع بحماية كاملة بكل شروط الشرعية لأربع سنوات، ومؤهل تماماً لتحقيق الإستقرار في هذا النادي المنكوب، ولتوافقنا على نظام تداول سلس للسلطة في المريخ.
* الديمقراطية يا سادة هي (فعل الشعب).. هو من يحرص عليها وينظمها، وبموجبها يقدم من يدير شأنه نيابة عنه، وإن هي نجحت سمي هذه الشعب متحضر وسميت الدولة متقدمة، وإن هي فشلت كانت المشاهد بالضبط كما نتابع الآن، حديث عن عدم نزاهة العضوية والخوف من الإستجلاب، وتقليل من شأن النظام نفسه ومن ثم جدل حول صلاحية النظام الديمقراطي نفسه في مجتمع مثل نادي المريخ.. وهذا لعمري شيء عظيم.. تتبدى عظمته في أن جمهور المريخ الذي يقدر بالملايين وُضع بالتنميط العاطفي في موقف يتباكى على أقل من خمسين عضواً سقطت أسمائهم عن قوائم العضوية، وبعضهم يتحدث عن التجربة دون أن يكون جزءً منها، والبعض الآخر غير مقتنع بأن عهود التعيين والوصاية قد ولت، وأصبح مصير النادي في أيدي أنصاره.. فإما أنهم إرتقوا بالممارسة ورفعوا إسم ناديهم إلى حيث ينافسوا الأندية المصرية في الإسم والنتائج ورقي الممارسة، أو أنهم إستمروا على ما هم عليه الآن وأصبح كل إرثهم وتأريخهم هشيماً تذروه الرياح.
* عندما هانت الجنسية السودانية وباعها السياسيين ببضعة دولارات على أرصفة المدن وأصبحت في أيدي اللاجئين، وأصبح الجواز السوداني في يد كل مجرم ومشبوه من الجنسيات الأخرى، لم تتنازل جموع السودانيين ويتبرأوا منها، بل قادوا أعظم ثورة في العصر الحديث طمعاً في الإصلاح والتصحيح، وثورة المريخاب هنا تكمن في العضوية والسعي لنيلها والتمسك بها، فهي المعبر الآمن إلى مريخ مستقر، لأننا جزء من جمهورية كرة القدم، تحكمنا الفيفا بمجموعة لوائح لا تقبل بخلط الأوراق على النحو الذي نفعله.
* الحسابات بسيطة للغاية، وسهلة وغير معقدة، وهي أن العضوية المؤهلة لحضور الجمعية العمومية القادمة حتى اللحظة لا تتجاوز (٦٦٠) عضواً، وهنالك عضوية غير مسددة للإشتراكات وغير ملتزمة فيها من انتقل إلى الدار الآخرة، ومن أستجلب لفزعة محددة انتهت بنهاية العملية ومنهم من إختفوا ولا أحد يعرف مكانهم ولم يتركوا سوى (إيصالات) سداد قديمة يحملها بعض تجار العضوية للمساومة بها… والتحدي الأكبر من الآن وحتى الجمعية العمومية القادمة هو أن نرفع العدد من (٦٦٠) إلى (٦٠٠٠) عضو من المريخاب الأحرار الملتزمين.. وهو عدد كافي لإسقاط كل المسالب عن ديمقراطية المريخ، وتقويم الإعوجاج الظاهر ومن ثم إعادة الأمور إلى نصابها… أما لو ركضنا خلف لجان التطبيع فذلك يعني أننا سنعود بعد أربعة أشهر لنفس النقطة التي نقف فيها الآن… على قمة الأزمة.
حواشي
* كتبت في المقال السابق وأعيد اليوم أن المريخ أصبح مجرد أداة صراع في أيدي المتصارعين في الإتحاد، المجموعة المناوئة لشداد في مجلسه قصدوا كسر شوكته وفعل العكس، وهنالك مجموعة خارج الإتحاد تعمل لإضعاف موقف شداد في الإنتخابات القادمة.. والعمل مرتب بدقة.. وعلى المريخاب أن يعلموا بضعف موقفهم في هذا الصراع.
* ليست هنالك خيارات مستقبلية غير تنظيم الصفوف والإستعداد لإنتخابات مميزة في الفترة القادمة.
* منذ متى كان لعصام الحاج دور في حل الأزمات في المريخ.. الرجل مصمم على أن يكون جزءً من كل أزمة.. وكلما حاول أن يقدم حلولاً لها تحولت إلى أزمات تستولد من بعضها.
* أستغرب لمريخاب الأسافير… الولايات ومريخاب الخارج الذين وقفوا ضد النظام الأساسي المجاز برغم أنه الأول الذي منحهم حقهم أن يكونوا أعضاءً في الجمعية العمومية..!
* هذه النقطة تحديداً لا تعني أنني منحاز للطريقة التي كتب بها ولا بالطريقة التي مر بها، ولكنني ألفت النظر لأن الأغلبية لم يطلعوا عليه فعارضوه مع المعارضين فقط… والصحيح أن نقرأه مرات ومرات ونحدد نقاط إختلافنا فيه.. حتى لا يكون الحديث عنه غوغائياً وخاضعاً للأجندة.
* بهذه الطريقة يمكنني تحديد وتخمين المعارضين للنظام الأساسي الذي سيقترح في ٢٠٢٣ مثلاً بناءً على الأشخاص الذين سيعدون مسودته…!!
* الفكرة هنا أن المواقف تبنى إنضباعياً وعاطفياً مع الأشخاص ولو فسدت أفكارهم وأهدافهم وضد أشخاص أيضاً وإن أرادوا لنا خيراً…!
* حتى حقبة التسعينات كانت المعارضة تشارك في التسجيلات بالجهد والمال والترشيحات.. أما الآن فكل المريخ ينتظر من سوداكال أن يعيد مطلقي السراح ويتعاقد مع الجدد في ذات الوقت الذي يطالبون فيه بذهابه اليوم وقبل الغد..!!
* عبدالله محمد عبدالله شيخ العرب عندما أسهم بنصيب الأسد في تسجيل الأسطورة فيصل العجب لم يكن سوى عضو عادي.. ولكنه عاشق للكيان..!
* الآن يتقاتل العشرات لدخول لجان التطبيع ومجالس الإدارات وأفضلهم يطالب بالنثريات عندما يرأس بعثة الفريق إلى الولايات القريبة..!
* حتى نهاية عهد محمد إلياس محجوب كانت من شروط تسمية أي شخص كرئيس لبعثة الفريق الخارجية أن يضع على طاولة المجلس مبلغ خمسة آلاف دولار هي نثريات الرحلة وبعدها يصدر قرار المجلس بإختياره رئيساً للبعثة المسافرة إلى الدولة الفلانية..!
* عشنا وشفنا بعدهم من يتخاصمون على قسمة ما تبقى من النثريات التي يوفرها الرئيس.. الرئيس هو الذي يسجل اللاعب، ويعالجه إذا أصيب، ويتكفل بالمعسكرات والسفريات والنثريات ونثريات المرافقين.. هذا النظام وبصراحة سيدفع تركي آل الشيخ نفسه للهروب إذا جاء رئيساً للمريخ..!!
* إذا أردتم بالمريخ خيراً.. ضعوا الكرة على الأرض، ونظموا اللعب، إتركوا الأحقاد وأبعدوا المواجد الشخصية وفكروا في مظهر مجتمع المريخ.. فكلما ظهر منظماً ومرتباً كان مغرياً للرعاة والداعمين… وبدون ذلك سيكون طارداً ومنفراً..!
* تمنيت النجم سيف الدمازين في المريخ منذ ظهوره الأول مع الأهلي عطبرة.. منذ أكثر من خمس سنوات.. ولكن الزحام في سوق المريخ كان يفقد الشاريين التركيز.
* وكذلك.. إنضم لكشوفات المريخ أحد أميز مواهب أم درمان.. الشاب الخلوق وجدي عوض.. نجم الخرطوم الوطني الموهوب والمهذب.. تابعته يافعاً من الناشئين، فهو بن رجل كورنجي من الطراز الفريد، وخاله المدرب المعروف وضابط الشرطة عثمان تيمون…
* دائماً أقول وأكتب أن المريخ محظوظ في نوعية اللاعبين الذين يجمعون الموهبة والأدب الرفيع… لذلك نجح أمير كمال ورمضان عجب ومحمد الرشيد وصلاح نمر وضياء الدين والتاج… ويجب على المريخاب المحافظة على هذا النسق فهذا هو البنيان السليم.
قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. مانديلا يقول

    ليت اهل المريخ يضعون مصلحة الكيان فوق الأهداف الشخصية ويعملون في نسق مع بعضهم حتى يجتاز النادي هذه الظروف الصعبة ويدعون المجلس الحالي يعمل لمصلحة الفريق. مقالك هادف وممتاز الله يوفقك .

  2. صلاح يقول

    إنت جبت الزيت ولخصت كل المشكلة في الجملة دي يا أستاذ أبو عاقلة أماسا:
    “* الآن يتقاتل العشرات لدخول لجان التطبيع ومجالس الإدارات وأفضلهم يطالب بالنثريات عندما يرأس بعثة الفريق إلى الولايات القريبة..!”
    بس مقالاتك دي مستواها رفيع وعالي وفوق مستوي فهم الجماعة المخدرهم الكاهن الأعظم أليخماو، والجماعة ديل كل همهم الرئيس تكون حقته كبيرة وجيبه عمران، عشان كدة إنت بتؤذن في مالطا !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد