صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ثورة الاتحادات ضد الاضطهاد ..!

523

إلي أن نلتقي

قسم خالد

ثورة الاتحادات ضد الاضطهاد ..!

 

عندما أعلنت الاتحادات الولائية ثورتها الأخيرة هدفت من تلك الثورة على
(المركز) تثبيت حقوقها التي هضمها الاتحاد السوداني ، فالدعم الذي يقدمه
شداد لتلك الاتحادات بات عنده (مذمة) للاتحادات ، وكأن تلك الأموال التي
يدعم بها الاتحادات الولائية خارجة من حسابه الشخصي لا من أموال (ألفيفا)
، وحتى أندية الدرجة الممتاز عندما يعلن أي ناد معارضته مثلا لشداد يقوم
الأخير بفرض (حصار اقتصادي) عليه ويمنعه من استحقاقه عقابا له على تلك
المعارضة ، أي ان ديكتاتور الاتحاد يرغب ان تقول له كافة الأندية (سمعا
مولاي) وإلا فالحرب الاقتصادية تكون هي الطريقة الوحيدة التي يضمن بها
ولاء الأندية له .

اعرف عديد الأندية في الدرجة الممتاز لا يطيقون ذكر حتى اسم شداد ،
لكنهم مجبرون على كتم إحساسهم هذا حتى لا يتعرضوا لتلك الحرب الاقتصادية
التي صارت ألان العصي التي يخوف بها الأندية ، الم اقل لكم ان شداد يعتقد
ان تلك الأموال التي يمنحها للاتحادات أو الأندية ماهي إلا (هبة) منه
وليست حقوقا .

من اجل تلك الممارسات السالبة التي ينتهجها ديكتاتور الاتحاد ضد أندية
الدرجة الممتازة ، والاتحادات الولائية ، أعلنت تلك الاتحادات عن نفسها
، هذا الإعلان إربك حسابات الرجل ، وجعله يرتجف خوفا وهلعا من مصير محتوم
ينتظره في الانتخابات المقبلة .

انطلقت الشرارة من داخل مجلس الاتحاد نفسه ، وبات الرجل بلا نصير يؤازره
حتى نوابه ابتعدوا عنه ولم يتبق له إلا (برقو) وحتى الأخير له من
الطموحات الكثير ، برقو هو الأخر على قناعة تامة بان مرحلة شداد قد انتهت
، والمرحلة المقبلة هي (مرحلته ) ويجب عليه ان يستغل تلك الفرصة ليصعد
مباشرة إلي منصب الرئيس ، أي انه يرغب ان في تخطي حاجز (نائب رئيس لجنة
المنتخبات الوطنية) لمرحلة الرئيس مباشرة ، ظانا وان بعض الظن إثم انه
يمكن له الصعود إلي هذا المنصب عبر (الأموال) التي يغدق بها على
الصحافيين ، أو عبر إصدارة اليكترونية تحمل اسمه .

الرجل موهوم بالرئاسة ، ويعتقد واهما ان الدرجة العلمية التي يحملها
ربما قادته لمنصب الرئيس ناسيا أو متناسيا لا إداري ان الدرجات العملية
مكانها قاعات الجامعات ، وليس صناديق الاقتراع .

لا ادري لماذا أؤكل شداد لبرقو مهمة ان يتولى الإشراف على المنتخبات
الوطنية ، والرجل لا يدري عن كرة القدم وقوانينها شيئا ، بل أكاد اجزم
انه أي برقو لم يركل كرة في حياته ولا علم له بها ، وكم يبلغ وزنها ، رغم
ذلك ترك له شداد مهمة الإشراف على المنتخبات الوطنية .

ومن اجل تصحيح تلك الأوضاع القبيحة في الكرة السودانية تنادت معظم
الاتحادات المكونة للجمعية العمومية من كل حدب وصوب من اجل إعادة صياغة
الكرة السودانية ، تلك الاتحادات اؤكلت (للزعيم ) طه فكي مهمة قيادة تلك
الاتحادات في هذه المرحلة ، وطه فكي معروف في الوسط الرياضي ان كان على
مستوى مدينة بور تسودان ، أو على مستوى الكرة السودانية ، وهي شخصية لا
تحتاج بالطبع لتعريف ، فالرجل من أعيان الشرق ، ومنحه المولى قبولا ،
ومالا وفكرا ودراية بالعمل الإداري بعد ان تدرج في المناصب حتى صار ألان
رئيسا لاتحاد الكرة بمدينة بور تسودان.

من اجل إصحاح (الاعوجاج) في الكرة السودانية زمجرت تلك الاتحادات في وجه
الديكتاتور ، فسمع صوتها حتى من به صمم .

تلك الاتحادات أعدت نفسها جيدا ، واختارت قيادتها بعناية فائقة ، وهي في
انتظار قيام الجمعية العمومية العادية للاتحاد والتي حدد لها السادس من
فبراير المقبل موعدا لانعقادها ، تلك الجمعية ستكون قاصمة الظهر
لديكتاتور الكرة السودانية ، وسترون .

أخيرا أخيرا ..!

الخسارة التي تعرض لها الهلال بالأمس أمام سيمبا التنزاني لم تقلقني أبدا
رغم ولوج أربعة أهداف في شباك جمال سالم ، فالخسارة رغم قسوتها إلا أنها
مفيدة جدا للهلال في هذا التوقيت وهو يستعد لخوض غمار مسابقة دوري
الإبطال في مرحلة ثمن النهائي ، واعتقد ان الإطار الفني للفريق بقيادة
الصربي زوران وقف على مستويات نجومه بشكل جيد من خلال تلك التجربة الودية
الدولية أمام فريق منظم للغاية نظم هذه البطولة وعينه على دوري الإبطال.

المباراة أبانت لزوران ان هناك لاعبين انتهى عمرهم الافتراضي بالفرقة
الزرقاء ويجب ان يغادروا اليوم قبل الغد ، تلك المباراة ، أوضحت له
بجلاء تام إجلاسه للثنائي فيني وجيسي على مقاعد البدلاء فيه ظلم كبير
للهلال قبل ان يتعرضوا للظلم منه.

عندما أعلنت لجنة التطبيع والإطار الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال
الموافقة غير المشروطة للمشاركة في هذه الدورة الدولية كانوا يعلمون ان
الهلال سيشارك بالصف الثاني ، لم يتهيبوا الأمر ، ولم يفكروا في الفوز أو
الخسارة ، انحصر همهم في إعداد جيد للفرقة الزرقاء تأهبا للاستحقاقات
المقبلة وهو فهم متقدم للغاية ، ويجب على جماهير الهلال العظيمة ان تتفهم
المغزى الحقيقي من المشاركة في هذه الدورة الدولية الودية .

أخيرا جدا ..!

لم احفل كثيرا بما قاله ترباس ، لان أمثاله حري بهم ان يقولوا أكثر مما
قاله ، ترباس لم يشارك في ثورة ديسمبر ، وفضل ان يلملم حقائبه إبان
الثورة ويغادر الخرطوم ، وألان جاء ليتحسر على ثورة لم يشارك فيها أصلا ،
ولم تطأ قدميه القيادة العامة حيث اعتصم الثوار حتى غادر المخلوع .

هناك فيديو متداول في الاسافير يجلس ترباس فيه وأمامه مالذ وطاب من
اللحوم ، وقبلها تحدث عن انه جائع ، وحكومة الثورة قطعت رزقه ولاحقت
الفنانين حتى في الحفلات (الدكاكنينة) ينظمونها في المزارع ، وطالب
بإغلاق اتحاد الفانين وتحويله (لمخبز) طالما ان الحكومة لا تحترم الفن
والفنانين وتلاحقهم (بالكشات) وتحاربهم في رزقهم .

عزيزي ترباس غادر السودان حيث شئت ولن يشعر بك احد .

اذهبوا فانتم الطلقاء

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد