صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جاء من جنب المقابر

38

اصل الحكاية
حسن فاروق

أول تصريح للدكتور العالم العلامة كمال شداد عقب إنتخابه رئيسا للإتحاد السوداني لكرة عبر من خلال عن إستغرابه (إنه الناس تمشي تحفر جنب المقابر ويجيبوه من جديد رئيسا للإتحاد السوداني لكرة القدم)، كان الرجل صادقا مع نفسه قبل الآخرين وهو ينعي الكرة السودانية التي وصل بها الحال أن لاتجد غيره بديلا لقيادة الإتحاد السوداني رغم تقدمه في العمر، وإعتبرها ورطة او أزمة، وربما إشارة رغم أنه لم يقلها صراحة لحجم الدمار الذي تسببت فيه قيادة الإتحاد السابق وفقدت كرة القدم بريقها ولم تعد المنافسة منافسة ولم يعد الإتحاد هو الإتحاد، وصار الأخير لعبة في يد السلطة وخرجت الإدارة من مكاتب الإتحاد إلى مكاتب الحزب الحاكم وجهاته العليا، يقرر في كل شيء حتى الشكاوي ومصير المنافسة، ولن ننسى المهزلة الشهيرة في موسم إنسحاب الهلال والامل العطبراوي والنهاية الدرامية إنتهى عليها الموسم بعد تدخل من جهات عليا فرضت الكيفية التي تنتهى بها الأزمة، لتنعقد المسرحية المسماة جمعية عمومية وقتها وتبصم على قرارات جاهزة معلنة تشييع الإتحاد السوداني إلى مثواه الأخير.
شداد عاد محمولا على اعناق أمانة الرياضة في المؤتمر الوطني وبدعم ومساندة من جهات عليا بعد إستقالة عبدالرحمن سرالختم من العمل مع المجموعة هذه لايختلف حولها إثنان، مع الفارق وهو ماسبق أن كتبته في هذه المساحة أيام الإنتخابات مطالبا الدكتور كمال شداد برفض العمل مع هذه المجموعة، وحذرته من أن القبول بالعمل معهم يعني أنه سيغادر سريعا، وان الخلافات ستتفجر من البداية مع من وصلوا لكراسي الحكم بقرار من الحزب الحاكم وأماناته وجهاته العليا، ويرون لولاهم او لولا الحزب الذي جاء بهم لما عاد شداد مرة اخرى لرئاسة الإتحاد السوداني لكرة القدم، وبالتالي هو ليس مميزا عليهم.
إلا انهم نسوا أن الوضع السياسي الذي فرض الإتحاد الحالي والسابق وإتحادات الأندية الحالية والسابقة (معظمها)، لايستطيع فرض رؤيته على شداد مهما كان مستوى التدخل والنفوذ والتمكين والقدرة على السيطرة.
وهو ما اثبتته فترة الشهور التي مرت من عمر الإتحاد، فقد إستعاد الاخير جزء كبير من اراضيه المفقودة، وعاد الإنضباط للكرة السودانية وعادت للإتحاد هيبته من جديد وصار هو من يقود الكرة السودانية ولاينقاد لأي جهة بمافيها الحزب الحاكم .. تابعت مع المتابعين تحذير شداد القوي للمفوضية من التدخل في الشأن المريخي وتاكيده على أن المساس بالمجلس المنتخب سيؤدي إلى أزمة أكبر خاصة وأن الفيفا تتابع مايجري في هذا الملف.
لم نسمع بإستدعاءات من جهات عليا ولاإجتماعات وإنفضاضات، ولاعنتريات ولا أحاديث فارغة عن السيادة الوطنية وأن الفيفا لاتستطيع فعل وان الاقوي من الفيفا لم يفعل لنا شيئا، جاء شداد من جنب المقابر ليقول للعالم أن الأزمة أزمة فكر وقرار وليست أزمة عمر، وأن الأعمار ولو كانت اصغر منه او في عمر اولاده ولا تملك الفكروالقرار والإرادة ستظل لعبة في يد السلطة تفعل بها ماتريد. وليقول ايضا انه ورغم عودته لرئاسة الاتحاد من المقابر مازال قويا بالفكرة والقرار.

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل 

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق               

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app 

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد