صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جابت ليها دابي كمان!!

26

تأمُلات

دكمال الهِدي |

. سأتعامل مع الخبر المتداول حول ترشيح الفريق الدابي لمجلس السيادة كحقيقة لجهة أنه ما من دخان بدون نار سيما في هذا السودان الضيق رغم إتساع رقعته الجغرافية.

. كما أن القوم عودونا على أساليبهم الملتوية من إطلاق لبالونات الإختبار وغيرها.

. مجرد ورود إسم كهذا حتى ولو من باب جس النبض يعد كارثة.

. والواقع أنني حين طالعت الخبر لأول مرة بصفحة أخي الدكتور فيصل عوض على الفيس بوك ظننتها مزحة، خاصة أن فيصل يتمتع بحس دعابة وسخرية لاذعة.

. ورود إسم الدابي بتاريخه المعلوم وتورطه في جرائم دارفور ومشاركته في التحقيق المتعجل مع الشهداء الضباط ال28 الذين أُزهقت أرواحهم في أولى سنوات نظام (الساقط) البشير، يعد استهتاراً بثورتنا واستخفافاً بتضحيات الثائرات والثوار.

. فهو يعكس لنا بوضوح أن طريقة هؤلاء العسكر في التفكير لن تتغير.

. فمن غير المعقول بعد كل هذه الجهود المبذولة من الثوار، وحسن نوايا قيادة الحراك ورغبتهم في التوصل لحلول تجنب البلد المزيد من الشرور.. من غير المعقول بعد كل هذا أن يرشح المجلس العسكري طريد جامعة الدول العربية من منصب مبعوثها لسوريا بسبب انحيازه للقاتل الأسد

. وإن انحاز الدابي لبشار سوريا، فكيف سيكون وضعه ومواقفه لو رشحوه لمنصب العضو الحادي عشر في مجلس السيادة!!

. في هذه الحالة لن نجد سوى ترديد عبارة استخدمها أخ في حائطه بالفيس بوك ” ما هو يا المجلس العسكري يا نحنا.. البلد دي ما بتشيلنا سوا”.

. ونقول لهم كفاكم استهتاراً وتسويفاً ومحاولات لكسب الوقت.

. فقد أكد هذا الشعب للمرة المليون أنه غير راغب في التنازل عن أهداف ثورته.

. فإما أن تصدقوا في تعاملكم مع هذا الشعب وقيادته وتعملوا على تصفية حقيقية وجادة لنظامكم السابق، أو أن تتنحوا جانباً.

. متى ستستوعبوا أن زمن الخداع والمماطلات ومحاولات شق الصفوف قد ولى إلى غير رجعك.! ^

متى ستفهموا أن هذا الجيل الرائع الذي فعل كل جميل من أجل ثورته يريد حقه كاملاً!!

. متى ستدركوا أن زمن الوصاية على الشعب قد مضى!!

بجاحة الكيزان

. من الواضح أن نهج الثوار وذكاءهم في إطلاق أسماء جديدة على بعض شوارع ومرافق البلد قد فجرا غضب الكيزان المجرمين.

. فبكل بجاحة كتبت أمانة الطلاب بالحزب الساقط تقول ” سيبقى شارع الانقاذ، وستبقى الساحة الخضراء وسيبقى سد مروي ويا ريت تسموه سد كولومبيا.. الخ”

. لم أر تطاولاً على شعب السودان أكثر مما كتبته أمانة طلابهم (الخائبة).

. فعن أي انقاذ تتكلمون، ولأي شوارع تشيرون!!

هل هي الشوارع التي كانت (تُسفلت) اليوم (لتفور) غداً بعد أن ينهب لصوصكم ثلثي الأموال المخصصة لها!!

. أما كولومبيا فلم ينشئها هؤلاء الثوار الأنقياء أولاد الناس، ولا استورد حاويات المخدرات التي رُوجت فيها تجمع المهنيين أو قوى الحرية والتغيير.

. أنتم وتنظيمكم الإجرامي أدرى منا بمن كانوا يُدخلون حاويات المخدرات وحبوب الهلوسة عبر موانيء البلد لأول مرة في تاريخ السودان.

. على العموم موتوا بغيظكم فالحرية حلت مكان الخضراء بالساحة التي ظل حزبكم البغيض يوظفها لإستقبال الحشود مدفوعة الأجر.

. ولأن من يؤمونها اليوم هم خيرة وأنقى أبناء وبنات البلد صارت ساحة للحرية.

. وسيتوالى اطلاق أسماء شهداء ثورة ديسمبر المجيدة على كافة شوارع عاصمتنا ولا عزاء لمن أجرموا وخانوا البلد وأهله على مدى ثلاثة عقود ما أريتمونا فيها سوى القتل والدمار والغدر والسرقات وخيانة الوطن والعبث بمقدراته وبيع ثرواته بالرخص لسادتكم.

الجزائريون أبطالاً لأفريقيا

. نبارك لثوار الجزائر فوزهم بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخ بلدهم.

. فرحنا لكم وأنتم أهل لذلك من واقع مواقفكم المشرفة تجاه بلدنا وشعبنا، آخرها مساندتكم لنا في ثورتنا الظافرة بحول الله.

. لن ننسى لكم ما حيينا هذه المواقف التي تعبر عن أخوة حقة في زمن عزت فيه الأخوة الصادقة.

. وكل المنى أن تحقق ثورتكم المجيدة كل أهدافها حتى تستمر أفراحكم فأنتم تستحقون فرحاً دائماً.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد