هل بتنا نعيش في زمن الفهلوة واللعب بالبيضة والحجر ومرات دفن الرؤوس في الرمال خوفا او هروبا من واقع مرير عشناه او فرض علينا ان نعيشه.
= هل بتنا نتاخر في اتخاذ القرار وحسم القضايا والملفات خوفا من الحسد او العين ام من المصير المجهول والفشل المستمر
= لازال امر الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري هاجسا يؤرق المضاجع والزمن يمشي وزمن جاي وزمن ماشي وزمن هسة وزمن لسة واه يا زمن.
= وكلنا واضعين الايادي علي الخدود وما عارفين رئيسنا مين وكل مانخشاه ان يعودوا بنا للوراء عندما كنا صغار ونردد من غير وعي مع الاخرين عندما يقولون لنا ابوكم مين ونحنا نكورك نميري.
= ومرت الايام حبيبي ولسة ضارينا الزمن ونردد تاني ونقول لن نصادق غير الصادق.
> وفجأة ومن غير اسباب جفوني الاحباب وقلنا خلاص الامور تمام وغنينا يا جيشنا يا جيش الهنا وحدثت مجزرة الابيض وموت اطفال لا هم لهم سوي البلد وهمه.
= اغتالوهم القناصة بالرصاص الحي وهم يعتلون اسطح بنك الخرطوم يعني لا بمبان لا عصي.
= هل كان هؤلاء الصبية الصغار يحتاجون لهذا الرصاص علبة بمبان كانت كافية لابعادهم ويبعدون من شنو هو ويني القروش بعد ان لهفها الجبهجية وخلونا نغني مع البلابل ما خلوا مالا في البلد سفسوا كل الخزائن.
= والزمن ماشي والبلد عاجزة عن كل شئ وداليا الياس تصرح وكباشي يختفي والبرهان اختفي في ظروف غامضة وصفوف البنزين والجاز والرغيف عادت والبلد علي شفاة حفرة من التمزيق لا طلنا عنب العسكر ولا بلح التغيير ولاتفاح الحركات المسلحة وبتنا نلبس جلابية ام جكو والما عاجبو يشرب من البحر ولا ينتظر رصاص القناصة.
= وقالوا ناس المجلس العسكري ما عاجبهم البحصل ده في الابيض وما عارفين القام البعمل ده منو وتكوين لجنة تحقيق وستخرج اللجنة بنفس تقريرها بشأن فض الاعتصام والملثمين وكنتا بالامس اخشي ان يقوم بعض الملثمين باختطاف البشير من المقابر وهو يشارك في تشييع والدته ما كل شئ وارد في حكم العسكر.
= ان نردد مجبور رمي الكراس دنقر رفع طوبة شاف لحية القناص بي دمو مخضوبة تمتم قرا الاخلاص كتب الخلاص كتب الخلاص بالدم طلع القمر بوبا يا صاحب المشروع في قصرك العالي سيبك من البنزين خلينا في الموضوع دم الشهيد بكم ولا السؤال ممنوع.
= قتلوا الاطفال وامتلأت الشوارع بالدم وجابت ليها ملتوف امبارح ومامعروف الليلة وبكرة في شنو والمجلس العسكري يذكرنا بالاغنية وروني العدو واقعدوا فراجة اها وريتكم العدو عملتو لينا شنو سوي الخراب والدمار والدماء تسيل في الشوارع والجثث مجدعة وانتو فراجة وبعد دة انتوا اقعدوا فراجة.
= وقفلوا المدارس والمجلس العسكري قالو اجتمع ايوه ده بحصل لاننا نتحرك دائماً بعد فوات الأوان وفى الميعاد الخطأ، وعندما عقدت النية من المجلس على العلاج إذا بها تستأصل المرارة لمريض حصوة الكلي. !!
= ولان الزمن ما في صالحنا نجيب اي حاجة واي خردة واي زول ونقول أي كلام ونحاول نمشي الامور ونقعد نكذب ونراوغ.
= فكم من مرة غشونا وهللنا ليهم ولان الحلو مايكملش وانا ماقاصد الحلو ولاالاحلي منو ولاقميصوا المخطط لان ديل اصابونا بالجلطة الدماغية والضغط والسكري لاننا لا نخطط ولا نفكر ولا ندبر ولا نقرر الا متاخر.
= هل تعرفون النمل الاعمى المنقاد هناك نوع محدد من النمل يطلق عليه علماء الحيوان لقب «النمل العسكرى».
= وذلك لانتظام أسرابه فى السير، وحتى أثناء تناول الغذاء.. فلهذا النوع من النمل حكاية فى منتهى الغرابة.
=نمل أعمى عاجز عن الرؤية، ويستبدل القدرة الغائبة على الإبصار بتتبع مادة كيميائية، هي (الفرمونز)، لمعرفة اتجاه النمل الذى يسبقه..
= واكتشف العلماء أنه يحدث أحياناً أو غالباً أن يسير سرب هذا النمل، الذى قد يضم أكثر من مائتى ألف نملة، وراء النملة الأولى.. ويبقى هذا السرب يدور حول نفسه فى حلقات دائرية أو دوامة حتى يقع ويموت من الإعياء..
= فلا النملة فى المقدمة تعرف الطريق.. ولا النمل الذى وراءها يرى حتى يستطيع الانتباه إلى ما يجرى..
= وهى الظاهرة التى أطلق عليها العلماء «دوامة النمل».. أو طاحونة النمل وكانوا فى البداية يتخيلون أنها طقوس تسبق قرار هذا السرب من النمل بالانتحار الجماعى.
= لكنهم اكتشفوا فيما بعد أنه ليس انتحارا، وأن النمل لم يكن يقصد الانتحار أو يريد الموت.. إنما هى المتاهة والحيرة وفقدان الطريق الصحيح والعجز عن الرؤية والعجز أيضاً عن تقديم الرأى والنصيحة.
= فتكون النتيجة الحتمية هى موت الجميع فى النهاية، رغم أن هذا السرب الذى مات فى متاهته لم يكن ضعيفاً أو عاجزاً.. بل هو فى منتهى القوة، لدرجة أنه يستطيع فى يوم واحد قتل مائة ألف فريسة إن جاءته الفرصة..
= وبالتالي ليست القوة أو الضعف هنا هما المعيار الوحيد للبقاء والحياة، إنما هى الحكمة والرؤية والتمهل والمشاركة وعدم الانسياق واحدا وراء آخر.
> ولولا حكمة البعض كنا سنصبح أسرى أو ضحايا لدوامة أو طاحونة النمل.. يسير بعضنا وراء بعضنا.. نفس الطريق دون أن ينطق أحدنا برأى مخالف..
=نسير فى سرب واحد فقط دون أن ندرى أن ذلك قد يكون نهايتنا وموتنا.. يقول أحدنا كلمة نرددها كلنا وراءه دون تفكير أو تساؤل عن جدوى تلك الكلمة ودلالتها ومعناها.
=يبدأ أحدنا خطوة فنمشى كلنا وراءه دون انتباه إلى نهاية الطريق.. يبدأ أحدنا نكتة فنضحك كلنا دون أن نفكر فى قسوتها ومرارتها ونكتفى فقط بحلاوتها وسخريتها..
=يعلن أحدنا رأيا فنردد كلنا وراءه نفس الرأى دون أن نتأمله وندرسه ونراجعه أيضا، رغم أن الله خلق لنا أعيننا ومنحنا القدرة على الإبصار وأمرنا بالعلم والتفكر والتبصر والتأمل.
=وهذا ما ينطبق علىنا فالبعض اعمي منقاد يمشي خلف الاخرين دون اي اعتراض والمعروف ان النمل يتبع مادة كيميائية اسمها (الفرمونز) وعندنا هنا لما الزول ينقاد خلف الاخر يقولو ليك الزول ده كاتبنو او كاشحين ليهو كشحة.
=واضربني بمسدسك واملاني انا رصاص.
=عشان كدة ياحلوين العساكر ديل بودونا اللقط وماعايز اقول البباري الدجاج بودي الكوشة ولكن ديل بودونا المقابر
=عشان كدة ياجماعة نحنا خلاص راح لينا الدرب وتاني مابنصدق أي كلام تقولوة عشان كدة خلو الكلام والوعود وحنغني ليكم مع وردي لو طلعتا القمرة وجيت ولو حلفتا برب البيت ومع عثمان حسين ما بصدقكم.
= طيب سؤال لوجة الله اين اختفي البوليس والجيش والامن والدعم السريع فجاءة من الشوارع
= وكدي قبل ما انسى اكتشف العلماء انو الكرة الارضية عندها شامة في خدها وبعد تحليل دقيق توصلوا انو دا السودان طافي 24 ساعة شكيتكم لله ياناس الكهرباء.
= اها نعود لموضوعنا نقول كما قال اديبنا واريبنا وشاعرنا الجميل متعة الله بالصحة والعافية دكتور علي الكوباني والذي سنقوم بنشر عدد من اعمدته حبا وكرامة حيث قال حبيبنا الساخر متي يفرق المجلس العسكري بين الانحياز للشعب من الانقلاب عليه.
= المجلس العسكري لم ينحاز بل انقلب علينا يا دكتور وودانا الخور والمقابر وحسبي لله ونعم الوكيل.
= وبرضو كان ترضوا وكان تابو مدنية مدنية مدنية والشباب موجودين اتفقوا ما اتفقوا مدنية والشعب كلوا يردد مدنياااااااااو.
