صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جرادل الثلج.. وعودة فنون..!!

696

في دائرة الضوء

حافظ محمد أحمد

جرادل الثلج.. وعودة فنون..!!

 

أعلم تماما أن جماهير المريخ قلقة على مستقبل فريقها، بل وحاضره، ولست بصدد تصدير المزيد من القلق إلى قلوبهم المحبة لناديهم، فجماهير المريخ أثبتت غير ذات مرة أن عشقها لناديها، ربما يفوق حتى ما تكنه الأمهات إلى أبناء بارين، ولكن الحقيقة المؤلمة، تؤكد أن أسوأ أيام المريخ لم تأت بعد.

في عهد سوداكال، اعتقد الجميع أن المريخ يعيش حقبة استثنائية، ويدور في فلك محنة حقيقية، وتوهم الجميع أن حازم ربما أتى ومعه العصا السحرية، وبلمسة سيحول حطام القلعة الحمراء إلى ملعب “البيت”، ويستطيع تجريد  مانشيستر سيتي من مدربه بيب غوراديولا، كما يستطيع ان يقارع ناصر الخليفي ويقتلع ميسي من باريس سان جيرمان، قبل أن يستيقظوا على نيران خلافات، وصراعات لم تتوقف، ووجدوا أن المدرب غازي الغرايري، وجميع المحترفين الأجانب لا يتخظى أعلاهم قيمة 300 ألف دولار، ومنتوجهم جميعا، لا يتخطى ما يمكن أن يفعله التش وهو بغير مزاج لممارسة كرة القدم.

وتصور الجميع أن الإنقاذ “ذات نفسه” هو  أيمن أبجيبين، قبل أن يفتحوا “عيونهم” بعد “جردل الثلج” على تعادلات مع أضعف أندية الدوري، دون إغفال أن مردود لجنة التسيير هو أعلى ما يمكن أن تقدمه، ذلك أن فترتهم الالية، تعد “دعاية” انتخابية” مجانية” دون لافتات، أو هتيفة.

الحقيقة المؤلمة أن أسوأ ما يمكن أن يمر على أي مؤسسة أو حتى “كنتين” طرفى الصراعات الإدارية، كم من نادي يفوق المريخ شعبية وبطولات، أقعدته تلك المحنة القاسية، فباعدت بينه والبطولات كتباعد المشرق والمغرب، وما الزمالك أو الاتحاد جدة، أو النصر السعودي إلا دليل.

وإن كانت أفة الأندية الصراعات فإن آفة الملوك حاشيتهم، تماما مثلما يحدث مع أيمن البعيد تماما عن مجال كرة القدم، فلا يمكن أن يصبح هيثم كابو مثلا غولا إداريا، وبكتيره صحافي يبرع في الأمور الفنية، وحدود معرفته علاقة بكرة القدم، إلا مقدار ما يسمعه من المحيطين به، بمثلما لا يمكن أن يصبح أسامة عبد الجليل نائبا للرئيس، ورئيسا للقطاع الرياضي، وأكثر منصب يمكن أن يشغله عضوا في قطاع رياضي لنادي درجة ثانية، وما كابو وعبد الجليل إلا نموذج لما يجري في المريخ، من سيطرة بلا قدرات، وتفكير بلا عقل يحمل النذر اليسير بكرة القدم، وإدارتها، وبلا مال يمكن أن يسيروا به نادي في روابط الناشئين في قرية نائية، ومع ذلك يتحكم الثنائي في مفاصل العمل الإداري بالمريخ، فكانت المحصلة ما يشاهده أبناء النادي حاليا.

 

أضواء

المريخ أهدر فرصة المنافسة على اللقب للموسم الثالث تواليا، هذه ليست كل المشكلة، المعضلة الحقيقية أن الترتيبات الإدارية في الهلال خلال المواسم الماضية أقل بكثير من الموسم الحالي، وفي الموسم المقبل، ستتضاعف في وقت تتراجع فيه المنظومة الإدارية للمرحلة المتأخرة الحالية.

لا يعقل أن تكون كل محصلة المريخ من بطولات الفوز على الهلال في مباراتي الدوري، إن كان ذلك سقفا مقنعا، فإن التتويج بالبطولة الخاصة، سينتهي في الموسم الحالي.

المريخ يحتاج لثورة إدارية، ولتغيير في العقلية، ولتقبل الطرف الآخر، ولكن ليس بمنطق الصداقات، والشلليات، ماذا وإلا فستكون وصافة الدوري، هدية قيمة، وتجاوز التمهيدي غاية الأماني.

 

سعادتنا لا توصف بعودة الصحيفة العملاقة فنون التي حقق فيها الزميل كابو نجاحات ساحقة، وهو أمر طبيعي ومتوقع، ذلك أن المجال يناسبه تماما، عوضا عن “شربكته” غير المبررة في الرياضة.

ذات الوجوه ستظهر في الإنتخابات، فابشروا بأعوام رمادة قادمة.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    ما تفلت يا زول، كابو ده من الزمرة المقربة من الكاهن الأعظم أليخماو، عشان كدة حدك حزومي وسوداكال والغرايري وإبراهومه ، أكتر من كدة بتشوف شعاع بعدين…..!!
    ده كلام كبار ما تشوت عميان ساكت….
    النضارة دي غيرها ياخ..،.😂😂😂ذ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد