جعل من نفسه محوراً للصراعات بالنادي..مدثر خيري يواصل تصفية خصومه بنظام 2019

تقرير-كورة سودانية

منذ قرار إعادته لمنصبه مديراً تنفيذيا لنادي المريخ بدأ واضحا هذه المرة ان هنالك جداراً عازلا قد سقط وقد ظل يخفي ذلك الجدار شخصية مدثر خيري الحقيقية، والتي أضحت محوراً للصراعات بنادي المريخ سيما في ظل توالي تفجر الأزمات بالنادي وحالة الإنقسام الكبيرة، والتي جعلت عددا من أعضاء مجلس المريخ ممثلين في محمد موسى الكندو، علي أسد، هيثم محمد الرشيد، خالد أحمد المصطفى يجتمعون لإعادته لسدة الإدارة التنفيذية مجمدين بتلك الخطوة عدة قرارات كان قد أصدرها رئيس النادي آدم سوداكال بالتمرير ومن ضمنها قرار الإطاحة بخيري، والذي بحسب مصادر ل”كورة سودانية” جاء قرار إقالته بعد توتر العلاقة بينه وسوداكال على خلفية مواقف مختلفة يأتى على رأسها شخصية خيري التي تتصف بالعناد بحسب كثير ممن تعاملوا معه في ظل إدارته لمكتب النادي التنفيذي الذي أضحى خرابا ينعق فيه البوم نسبة لتوقف الغالبية من المريخاب والإستمساك عن الذهاب إليه تجنبا للإصطدام برجل بات تجري الخلافات منه مجرى الدم.

عقب عودته للإدارة التنفيذية للنادي لم يتوقف عن تصفح دفتر خلافاته بل إزداد هذه المرة حدة في تقليب دفتر الصراع الذي بلغ مداه بعد ان قاد مجلس الإدارة لإنقسام بات واضحا إذ لم تجمله المساحيق التي ظل يجمل بها المساندين لشخصه في مجلس المريخ وجه الحقيقة وقد برروا مؤخراً قرار إعادته وتجميد قرارات رئيس النادي بأنها تمثل ركون للجانب المؤسسي الذي بات يسهل اللجؤ إليه بحسب كثير من المتابعين فقط لنجدة مدثر خيري ذلكم المدير تنفيذي الذي كثر الجدل الجاد والهزلي حول جدوى إستمراره وهو الذي بات متهما بإستغلال نظام النادي لعام 2019 اسوأ إستغلال لتصفية جميع حساباته مع خصومه وكان أخر أولئك ثنائي مجلس إدارة نادي المريخ الصادق مادبو وعمر محمد عبدالله اللذان ساندا قرار إقالته وكانا ولا يزالان من أكثر أعضاء مجلس المريخ تمسكا بإقالة مدثر خيري نسبة لما يعتقدانه في فِعال خيري من ضرر بالغ كان تأثيراته كبيرة داخل البيت المريخي، إذ وصلت الخلافات في نادي المريخ لذروتها حول شخصه الذي يتضاءل في مواجهته وصف “المثير للجدل” بعد ان صنف نفسه ضمن أكثر المدراء التنفيذين الذين عملوا بالنادي بغضاً لقلوب جماهير المريخ الوفية، والتي أبانت فرحها العارم بإقالته مما فتح بابا واسعا للتساؤلات حول جدوى التمسك به من قلة بمجلس الإدارة على الرغم من حالة الأفراح التي ظلت تعُم الديار المريخية كلما أعلن قرار الإطاحة به، وقد حدث ذلك في بحر العام الحالي مرتين.

قرار تجميد عضوية عضوا المجلس على خلفية عقد الإستثمار تمثل واحدة من الأوراق التي يرى كثيرون ان خيري إستغل فيها ورقة النظام الأساسي الذي بات يبطش به يمنة ويسرة من أجل فتح المجال لمزيد من التمدد سيما عقب إعلان مادبو لعودته للبلاد والتفرغ لمجابهة الأوضاع الراهنة والتي تشير جميع القرائن أن مدثر خيري يحركها كيفما شاء واتفق، ويكفي الإشارة هنا إلى ان المجموعة التي ساندته فضلته على إستقرار النادي ماليا و إداريا في ظل خطوات جادة يمكن ان يتضرر منها النادي خاصة ان سوداكال كان ولا يزال متمسكا بحسب مصادر ل”كورة سودانية” بمبدأ ذهاب خيري قبل كل شي ويمكن للأوضاع ان تنفجر بعنف حال رفع يده عن الصرف المالي على النادي، خاصة انه كان واضحا هذه المرة في رفضه القاطع لإستمرار خيري مديرا تنفيذيا بالنادي وهذا ما قاد الأخير ليسارع الخطى مؤخراً، وقد ظهر ذلك جليا من خلال إجتماعات متوالية ظلت تعقدها المجموعة المساندة لبقاءه في مجلس الإدارة وتم خلال هذه الإجتماعات إصدار قرارات جاءت جميعها في صالح تأطير حقيقة ان هنالك حسابا عنيفا يتم تصفيته مع المجموعة المحسوبة على سوداكال، ويأتي ذلك على مشهد ومسمع جميع المتابعين، وهذا الواقع المزري انتج عددا من التساؤلات حول راهن الأوضاع بنادي المريخ في ظل قتامة المستقبل، إذ بات الصراع أساسه قائما على نظام 2019 الذي سبقت إجازته إتهامات  صريحة لخيري من عدد من الأقلام المريخية وأعضاء وجماهير النادي وصفت حينها إن إصراره الكبير على إجازة هذا النظام نابع من “هوس” حبه للسيطرة على الأوضاع بالنادي وظل هذا الإتهام يتجسد واقعا في كل صبيحة سيما بعد أن بلغت الأوضاع في النادي مرحلة إنقسام المجلس الواحد حول موظف بدأ واضحا انه يمسك صفحات نظام النادي الأساسي مقلبا اياها فقط للنيل ممن يعترضون طريق طموحاته التي أضحت لا تسعها الآفاق خاصة وانه قد دنا قطاف ثمار ما زرع إذ ترجح العديد من الأصوات نظرية سعي الإدارة التنفيذية لبلوغ مرحلة إدارة النادي بشكل منفرد عقب السابع والعشرين من شهر إكتوبر المقبل وهو الأوان الذي سينقضي خلاله العمر الإنتخابي لمجلس المريخ الحالي الذي بات في حالة من الإنقسام والصراع اللا نهائي بفضل مديره التنفيذي.