صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جمال سالم مكسب ام مقلب

26

هلال وظلال

عبد المنعم هلال

جمال سالم مكسب ام مقلب

– تباينت ردود الأفعال واختلفت الأراء حول الصفقة التي أبرمها الهلال مع حارس المريخ اليوغندي جمال سالم وانقسمت جماهير الفريقين حول قيمة جمال سالم الفنية كل يدلي حسب اللونية أو حسب الموالاة أو المعارضة لمجلسي الفريقين وكانت أغلب الأراء عاطفية وكانت الصدمة قوية إيجابية كانت ام سلبية …!!
ولتأكيد قيمة جمال سالم أعيد عليكم في هذه المساحة المقال  الذي سطره الأخ الزميل مامون ابو شيبة بعموده المقروء قلم في الساحة بصحيفة الصدي قبل أقل من عام وتحديدا بتاريخ 26 ديسمبر، 2017 واترك لكم التعليق ..!!

قلم في الساحة

مامون ابو شيبة

وداعاً جمال سالم

– عندما استضاف المريخ فريق كمبالا سيتي  الأوغندي في ذهاب تمهيدي دوري الأبطال الأفريقي عام 2014 تعرض لخسارة موجعة على أرضه بهدفين نظيفين بأخطاء دفاعية وعدم توفيق من الحارس أكرم الهادي..
في تلك المباراة لفت نظرنا حارس كمبالا اليافع جمال سالم الذي أفسد على المريخ العديد من الفرص ونجح في صد ركلة الجزاء التي احتسبت للمريخ ونفذها باسكال..
كمبالا استهان بمباراة الإياب على أرضه والتي خسرها بهدفين لهدف ولكنه نجح في إقصاء المريخ من المنافسة.. وفي مباراة الإياب واصل جمال سالم تألقه وأفسد فرص انفرادية للمريخ خاصة فرصة الإثيوبي شيمليس بيكيلي.. كما صد ركلة الجزاء التي ارتكبت مع راجي ونفذها تراوري ليلحق بها شيمليس ويعيدها عرضية وينجح تراوري في تسجيل الهدف الثاني.. وكان الهدف الأول قد سجله الباشا من كرة صاروخية خادعة في مقص المرمى لا تصد ولا ترد.. بينما أحرز مهاجم كمبالا هدف فريقه من كرة (لوب) لعبها من فوق رأس الحارس أكرم الهادي الذي خرج من مرماه!
اعتصرنا ألم الخروج الأفريقي المبكر.. ولكننا لم نشأ أن نخرج من دون مكاسب حيث ناشدنا رئيس المريخ جمال الوالي بالتعاقد مع حارس كمبالا اليافع جمال سالم.. بعد أن سئمنا أخطاء أكرم الهادي..
استجاب الوالي لمناشدتنا وقام المريخ بالتعاقد مع جمال سالم.. ومن أول مشاركات له لعب جمال سالم دوراً كبيراً في فوز المريخ ببطولة سيكافا برواندا..
وتألق جمال سالم في الدوري كما تألق في مباراة القمة على كأس السودان التي كسبها المريخ بثلاثية ضفر وعاشور وراجي.. كما تألق في مباراة قمة الدوري التي انتهت بالتعادل السلبي..
وكان جمال سالم في الميعاد عندما وصل المريخ لنصف نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه..
وفي الموسم الأخير نلنا كأس اليوبيل الفضي لدعم الطلاب وأقصينا الهلال من مجموعات دوري الأبطال..
من يتحدث عن الإخفاق في بطولات الدوري الممتاز.. فليعلم إن هذا يحدث بمخططات إمبراطورية التحكيم الزرقاء التي درجت على منح الهلال بطولات الدوري بمنحه العديد من النقاط الظالمة واخراجه من المطبات أمام فرق الممتاز ما أمكن ذلك مع عرقلة نده المريخ أحياناً.. ويكفي إنهم حرموا المريخ من حقه في ركلات الجزاء في مباريات القمة بالممتاز منذ إنشاء المنافسة وحتى اليوم وعلى مدى 22 عاماً!!
جمال سالم كان هو الحارس الأول لثلاثة أعوام ونصف العام ولم يجلس احتياطياً إلا عندما اصيب في النصف الثاني من الموسم المنتهي حيث شارك عصام عبدالرحيم ثم منجد.. ثم عاد جمال سالم لحراسة العرين وكان المريخ يعاني من اهتزاز دفاعي مريع لتدني مستوى أمير كمال وعلاء الدين يوسف لدرجة إن علاء الدين يوسف كان يقدم الهدايا للمهاجمين!!
في لقاء القمة الأخير وصل لاعبو الهلال لمنطقة جزاء المريخ عشرات المرات لضعف الارتكاز والدفاع.. ولولا تألق جمال سالم وسوء طالع لاعبي الهلال لناءت شباك المريخ بالأهداف..
هدف السموأل جاء بتوغل ابوعاقلة من جانب الملعب وتمرير الكرة لولاء الدين المتمركز في منطقة الجزاء بلا رقابة ويسدد بارتياح قوية ولكن جمال سالم نجح في صد الكرة لتذهب للسموأل الخالي من الرقابة ويسدد بدوره ويحول علاء الدين الكرة برأسه بقوة للمرمى!! والهدف الثاني جاء بعد أن قشر علاء الدين الكرة لشيبولا!!
جمال سالم حارس صغير السن ويمكن أن يلعب 15 عاماً أخرى ويمكن أن يتصاعد مستواه مع اكتساب الخبرات ليصبح أفضل حارس في السودان وربما أفريقيا.. وإذا غادر المريخ أخشى أن نندم عليه كثيراً خاصة بعد إيقاف التجنيس ومنع تجنيس حراس المرمى في السودان..
أفضل حارس في أفريقيا اليوم هو حارس أوغندا وفريق صن داونز دينيس اونيانجو الذي يجلس جمال سالم احتياطياً له في البطولات الأفريقية الدولية للمحترفين..
حسب علمي جمال سالم المسلم صاحب الأصول اليمنية يحب السودان والمجتمع السوداني ويفضل اللعب في السودان إذا تساوى تقييم المريخ له مع تقييم أي نادٍ أفريقي..
عقب نهاية الموسم الأخير انتظر جمال سالم طويلاً لمنحه حقوقه وكان مستعداً لتجديد عقده.. ولكن مجلس المريخ لم يظهر أي جدية تجاهه وفي النهاية اعطوه مبلغاً زهيداً وتركوه يسافر لبلده دون تجديد..
مع عدم جدية المريخ تحرك وكيل اللاعب جمال ووفر له فرصة احتراف في جنوب أفريقيا (نادي شيبا يونايتيد) بمبلغ 130 ألف دولار سنوياً.. وكان وكيل اللاعب قد أقنعه بالتعاقد مع النادي الجنوب أفريقي في يناير المقبل كحق قانوني له، ثم فسخ ما تبقى من عقده مع المريخ (4 شهور و10 أيام) والمطالبة بحقوقه عبر الفيفا (37 ألف دولار)..
لكن جمال سالم طلب من الوكيل عدم كتابة طلب الفسخ ومخاطبة الفيفا انتظاراً للمريخ.. وللأسف لم يظهر مجلس المريخ أي جدية في منح جمال سالم حقوقه والتجديد له حتى اللحظة!!
تبقت أربعة أيام فقط لقفل باب التسجيلات.. ولم يطلب المريخ عودة حارسه لحسم أمر التجديد له وحتى إذا استدعاه ربما لا تسمح له ظروف الحجز والطيران الوصول إلى الخرطوم قبل قفل باب التسجيلات السبت!!
ويقال إن المريخ عرض لجمال سالم مبلغ 60 ألف دولار للعام الواحد مع تخفيض راتبه.. وهذا العرض يعني بداهة تعمد إجباره على الرحيل!!
علمت إن جمال سالم يمكن أن يجدد للمريخ بمنحه 80 ألف دولار في العام مع رفع راتبه إلى خمسة آلاف دولار.. وهذا أقل مما سيناله من النادي الجنوب أفريقي.. فلماذا يتجاهله مجلس المريخ؟!
مع عدم الجدية من جانب المريخ في استمرارية جمال سالم وبحلول يوم السبت سيكون عهد جمال سالم مع المريخ قد انتهى تماماً..
وخلال الأيام القادمة من شهر يناير سيسمع المريخاب خبر تعاقد جمال سالم مع نادي شيبا يونايتيد الجنوب أفريقي.. ولا نتوقع أن يعود بعدها للمريخ، حيث سيبدأ وكيله إجراءات فسخ العقد.. والمطالبة بحقوق اللاعب عبر الفيفا والتي ستكون أكثر من 37 ألف دولار بإضافة أتعاب المحامي وسيدفعها المريخ مكرها حتى لا تطاله عقوبات الفيفا..
سنحزن كثيراً لذهاب هذا الحارس الشاب الذي أحب السودان.. وكان يريد الاستمرار.. وللأسف هناك من لا يريد استمراره.. تهرباً من الدفع!!
وسنقلق لأن المريخ لن يجد فرصة ضم حارس بديل بعد قفل باب التسجيلات يوم السبت.. ونسأل الله ألا تطول فترة غياب الحارس المصاب عصام عبدالرحيم.. ونسأل الله ألا يتعرض الحارس منجد للإصابة أو الإيقاف.. أو لأي مشكلة أو فخ ينصبه له ناس خالد عزالدين وعبد العزيز جمعية وبلولة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وداعاً جمال سالم..
لك الله يا مريخ..

ظل أخير
عيييييييي عيييييييي عيييييييي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد