صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جمعة جينارو.. (استحمى بالكرة)..!!

26

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

جمعة جينارو.. (استحمى بالكرة)..!!

* حمل لقاء الهلال والرابطة بكوستي الكثير من الادلة والبراهين المحزنة التي ازاحت الستار عن اسباب تواضع كرتنا السودانية سواء على مستوى الاندية او المنتخبات.. وما نعنيه هنا علاقته مباشرة بالنتيجة التي انتهت عليها المواجهة التي اكتست بالقوة والاثارة.

* وكنا قبلها قد تابعنا ما حدث للهلال نفسه امام مريخ الفاشر بام درمان، وقبلها في فاشر السلطان نهاية الموسم التنافسي الماضي، وقبل ايام باستاد المريخ في لقاء المريح واهلي الخرطوم في مسابقة الدوري الممتاز وغير ذلك الكثير المثير من القصص والحكاوي..

* غياب الجدية، والاستهتار بالمنافسين يظل على الدوام هو بيت الداء الذي فشلت كل محاولات الادارات والاجهزة الفنية المتعافية في معالجته بجانب الصمت القاتل للمرضى الذين نصبوا انفسهم قادة للرأي العام بلا اي معرفة بالادوار التي يفترض القيام بها..

* مثلاً، فاجأنا المريخ بالسقوط للمرة الثانية في عام من عتبة التمهيدي لأكبر بطولات القارة السمراء، وعلى الرغم من فداحة المأساة الاّ ن احداً لم يتحدث او يفكر في طرح الاسباب او التحذير من تكرارها في قادم الايام والسنوات لتتكرر ويدفع المريخ الثمن..!!

* لعل ذلك السقوط يرتبط بكل ما له علاقة بالاستهتار والاستهوان بالمنافس، والتصوير الخاطئ للبعض للمهمة ووصفها بالسهلة لينفتح باب الوداع مبكراً للمريخ ـ حامل الكاسات المحمولة جواً ـ ويتسبب في تقليص فترة ظهوره مع الكبار لاسبوع واحد سنوياً

* في خواتيم الموسم التنافسي الماضي خصم الفيفا ست نقاط من الهلال، وفتح ذلك الباب واسعاً امام المريخ ليقترب من استعادةة لقب الدوري الممتاز، وحتى بعد السقوط المتكرر كان بالامكان حسم اللقب في لقاء الفاشر ولو بالتعادل لكن الاحمر سقط وخسر..

* فريق التأكسي الذي خسر امام المريخ ـ بسيكافا التي نظمها الوالي بالخرطوم قبل سنوات ـ بستة أهداف في الافتتاح، وعندما وصل النهائي كانت نتيجة الاستهتار خسارة الاحمر للبطولة (التي دفع فيها الرئيس اموالاً خرافية) فسافر الكأس بالتاكسي لرواندا..!

* كل تلك الامثلة وغيرها لم تكن كافية لقادة الادارة والاجهزة الفنية المتعاقبة للشروع في البحث عن فكرة او استحداث عقوبة على اللاعبين تعينهم على عبور محطة الاستهتار بالمنافس وتقربهم الى بر الاستقرار وتضعهم على مقربة من منصات التتويج.

* حتى اصحاب السلطة الرابعة فان لهثهم نحو (الفارغة) وهرولتهم في اتجاه بث التعصب وضعهم في درجة واحدة مع المشجع المتعصب الذي لا علاقة له بنشر ثوابت التنافس بين الاندية وتثبيت مثالية التنافس الرياضي عموماً وكرة القدم على وجه التحديد.

* نعود الى ما حدث في كوستي للهلال امام الرابطة ونشير الى ان الجدية والرغبة الكبيرة من ابناء المدرب القدير كفاح، الى جانب استهوان الهلال ـ وفي مقدمتهم الحارس المركون جمعة ـ هو الذي كتب على الفرقة الزرقاء السقوط والهزيمة المستحقة..!!

* جمعة (استحمى عديييل) بالكورة، التي وصلته سهلة من المشطوب حسين أفول فما كان منه ـ اي جمعة ـ الاّ ان قام باخذها من على مستوى الركبة، وحملها كما الصابونة لـ(تنزلق منه) وبينما هي في طريقها الى المرمى (انزلقت منو تاني) وسددت في المرمى

* ثم ان رفقاء جمعة ـ في يوم الجمعة ـ لم يستوعبوا حقيقة الاستهتار الذي تعاملوا به مع المنافس الاّ بعد ولوج الهدف الثاني، فتحركوا بحثاً عن تلافي الهزيمة في اشارة عملية اكدت انهم وجهازهم الفني لم يستوعبوا الدورس التي ظلت تتكرر بصورة مستمرة.

* نحن هنا لا ننكر الجهود الكبيرة التي قام بها فريق الرابطة وجهازهم الفني والجماهير العاشقة المحبة لفريقها، ولكننا نشير الى ان الهلال ساهم بنسبة مقدرة وكبيرة في فوز الذئاب وهو ذات الشئ (الدرس) الذي حدث قبل ايام في ستاد الهلال امام مريخ الفاشر.

* تخريمة أولى: ما حدث للهلال في كوستي، وللمريخ امام فيابرز والبتسواني يؤكد ان لاعبنا السوداني لا يستجيب الاّ لسياسة الاستفزاز على شاكلة ان تقوم الجريدة (ديك) بنجر او شتل تصريح كاذب لمدرب الفريق المنافس يمتلئ بعبارات الاستفزاز فـ(يتحنفش لاعبنا) وبرضو ممكن يتغلب..!!

* تخريمة ثانية: جل لاعبينا في السودان (بيتخلعوا) وتلك الخلعة علاقتها قوية ومباشرة مع الانتقال من العدم الى الرفاهية وبشكل مفاجئة دون اي مقدمات عبر السماسرة الذين لا تختلف اوضاعهم عن لاعبنا فيكون من الطبيعي ان يصاب بانفصام وانفصال عن الواقع فيحدث ما يحدث من سقوط متكرر

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد