ابتعد الهلال في صدارة الدوري الممتاز بالفوز الكبير الذي حققه على ضيفه الرابطة كوستي أمس وأصبح فارق النقاط ثلاث نقاط بينه ووصيف ديمة المريخ.
هذا الفارق قابل للزيادة ويمكن أن تكون مباراة المريخ في القضارف هي نهاية حلم هذا الفريق في التتويج بلقب الممتاز في الميدان.
لأن الشرطة الذي يقاتل للهروب من الهبوط والبقاء في الممتاز لن يكون صيداً سهلاً وسيكون الانتصار عصياً عليهم في قضارف الخير.
بعد تعادله مع الأهلي مروي أمس الأول ضعفت حظوظ المريخ في التتويج بلقب هذا الموسم وبالتالي على أن أستاذنا الدكتور مزمل أبوالقاسم أن يجهز شكاويه منذ الآن.
في موسم 2015 توج المريخ بلقب الممتاز بسبب شكوتين ضد هلال كادوقلي والأمل عطبرة، بجانب انسحاب الهلال الذي كان على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب.
هذا التتويج غير المستحق والذي لعب فيه مزمل دوراً كبيراً بعد استفادته من أبناء المريخ في لجنة الاستئنافات جعلها يبحث قبل كل مباراة للمريخ عن شكوى.
ويكفي أن المريخ حكمت له (كاس) بعد موسم ونصف بالحصول على لقب ممتاز 2018 في مشهد يؤكد أن المريخ العاجز عن التتويج بالميدان يستطيع التتويج في المكتب.
بعد المستوى المبهر الذي قدمه الهلال أمام الرابطة أمس والتألق اللافت للاعبيه، فإن مزمل قد يكون قد بدأ يرتب لشكاوى جديدة عل وعسى أن تتوج المريخ باللقب.
قدم الهلال مباراة جيدة ورائعة بعيداً عن مستوى الرابطة كوستي الذي حاول حماية مرماه ففشل وعندما يكون الهلال في مستواه لا يستطيع أي فريق أن يوقفه.
فارق الالقاب بين الهلال والمريخ في الممتاز جعل أهل المريخ يشعرون بالحرج ويبحثون بكل الطرق من أجل تقليص الفارق ونجحوا في ذلك حيث كسب المريخ لقبين بالشكاوى.
في كل مواسم الدوري الممتاز وعندما ينطلق الهلال في القسم الثاني من الدوري الممتاز لن يتوقف وبالتالي ليس أمام أهل المريخ خيار غير البحث والتنقيب عن الشكاوى.
يحسب للمدرب الخبير الفاتح النقر أنه عمل على تثبيت التشكيلة واختيار العناصر الأكثر جاهزية لأنه يدرك تماماً أن النصف الثاني من الممتاز هو مرحلة الحصاد.
ومع النقر فإن مستوى الهلال يتطور من مباراة لأخرى مما يؤكد أن الرجل يقوم بعمل كبير وعلينا أن نحترم جهده وندعمه بدلاً عن التنظير والنقد غير المفيد.
وفي كل مباراة يثبت لاعب الوسط عبد الرءوف أن انضمامه للهلال قد تأخر كثيراً حيث منح الهلال اللمسة الجميلة بجانب أسلوبه السلس في الأداء
يملك عبد الرءوف إمكانات عالية في السحب والمراوغة والتهديف ولكنه يميل للعب الجماعي وتنويع اللعب بمهارة يحسد عليها.
عبدالرءوف كان هو الحلقة المفقودة في الهلال ومنذ رحيل البرنس لم يجد الهلال اللاعب الذي يمكن أن يسد فراغه حتى جاء روفا وقال أنا لها.
رغم الإرهاق وضغط المباريات قدم الهلال مباراة قوية وزين الجوهرة الزرقاء بانتصار كبير على الرابطة كوستي الذي يحتاج لعمل كبير إذا أراد البقاء في الممتاز.
عودة وليد الشعلة بعد غياب للتسجيل سيكون له أثر إيجابي في المباريات القادمة لأنه من اللاعبين المؤثرين في نتائج الهلال.
وصل الثنائي محمد موسى الضي وعبدالرءوف يعقوب إلى الرقم 11 من الأهداف وأصبحا على بعد هدف واحد من رقم الهداف سيف الدمازين وياسر مزمل.
اعتقد أن الضي قادر على إعادة لقب هداف الدوري الممتاز لديار الهلال بعد أن فقده الموسم الماضي، وإذا واصل في هز الشباك قد يصل إلى رقم كبير.
ظهر الانسجام والتناغم بين اللاعبين فظهر الهلال في أبهى صورة إلا أن غياب الجماهير كان هو النقطة السلبية في المباراة وأداء الهلال الذي كان في غاية الجمال.
مقاطعة مجموعة أولتراس لمباريات الفريق اعتقد أنه فيه معاقبة للهلال وليس الكاردينال لأن الرجل قد يرحل في أي وقت ولكن الهلال باقٍ.
الجماهير القليلة التي ظلت تحرص على متابعة المباراة من مدرجات الجوهرة الزرقاء تستحق الشكر على هذا الحضور الأنيق.
كل لاعبو الهلال في قمة العطاء أمس أساسيين وبدلاء في تأكيد قوي على أن الهلال يسير في الطريق الصحيح وقادر على إعادة اللقب بعرق لاعبيه لا بالشكاوى والطرق الملتوية.
خمسة أهداف أودعها لاعبو الهلال في شباك الحارس المخضرم بهاء الدين محمد عبدالله، الذي حاول حماية شباكه من الاهتزاز ولكنه فشل.
تصدر الهلال الممتاز بجدارة وبفارق أربع نقاط وقطاره لن يتوقف وعلى أستاذنا مزمل ومعاونيه أن يبدأوا في رحلة البحث عن شكوى وشكوتين عل وعسى أن تمنحهم لقب ثالث.
بهذا المستوى القوي والانتصارات الكبيرة لن يتوقف الهلال لا في العاصمة أو الولايات أما المريخ فإنه مرشح لتعثر جديد في القضارف وسترون.
وفي الختام.. ناس في الصدارة وناس دايرين دبارة.. حوالينا وما علينا.. والسلام.
