صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

جيل النكسة و ملوك الفشل

27

نبض الصفوة
امير عوض

لا غرابة في أن يفقد المريخ درع الدوري الممتاز طالما يخلو كشفه من اللاعبين الذين يلعبون برجولة و قوة و حب للشعار.

لاعبي الكشف الحالي و الجيل المتواجد الآن هم عبارة عن (مقاولين) فقط.. لا ولاء لهم لشعار و لا تقدير منهم لجمهور أو إحساس بمعاناته.
لاعبين جل همهم الحوافز.. يتوقفون بسببها و يملأون الدنيا ضجيجاً إذا تأخرت و بالمقارنة بأدائهم داخل الملعب نجد أنهم لا يستحقون معشار هذه المبالغ التي يتم إقتطاعها من قوت المساكين و العشاق.
و كيف يفوز المريخ في الفاشر و بمعيته أفشل مدرب في التأريخ.. هذا المدرب المغمور الذي يكرر في أخطائه من مباراة لأخري بصورة كربونية محفوظة و ممسوخة.
مدرب لا يعرف إمكانيات لاعبيه جيداً.. و يبدأ كل مبارياته بتشكيل خاطئ و تأتي دائماً تبديلاته بصورة عشوائية بدون أي بصمة تأثير داخل الملعب.
مدرب خدمته الظروف و ساهم حظه الجيد بتوفيق المريخ في بعض المباريات فصدق بأنه مورنيو زمانه و أن كل ما يحدث بتخطيطه البائس و الفقير.
هذا الممرن الفاشل يجد الدفاع من الذين ساندوا مجلس الفشل البائد ليس حباً فيه و لا تقديراً لعمله الشحيح بقدر ما أنهم ينظرون له بمنظار التحدي و أن التعاقد معه قد تم في عهد مجلس الفشل و الدمار.
شوط أول ضعيف.. دخل فيه لاعبي المريخ لأرض الملعب و كأنما المباراة لا تعنيهم كثيراً.
الزولفاني كرر نفس الأخطاء الكربونية الكارثية و المتمثلة في البدايات الغريبة بوضع تشكيلة الفريق أو توزيع المهام علي اللاعبين.
حكم اللقاء إفتعل إشكالية مع البعثة بسبب قراره ببداية المباراة في الساعة الرابعة إلا ربعاً مع أن الإتفاق الذي تم في الإجتماع التقليدي قضي بلعب المباراة في تمام الرابعة.
حكم نيالا الطيب عزو لم يعر ترتيبات المريخ و إجراء لاعبيه عملية الإحماء بالكامل من أجل سلامة اللاعبين في المقام الأول!!
الطيب أطلق صافرته و قطع عملية الإحماء و أثر علي تركيز الفريق الذي دخل لملعب المباراة بدون أن يكمل تحضيره مما تسبب في تلقي الشباك الحمراء هدفاً مبكراً ساهم فيه الضُعف البائن في وسط الملعب (بسبب تشكيلة الزولفاني) و تهاون نمر و الجس أمام اللاعب منتصر.
بعد الهدف تابعنا الشرود من كل اللاعبين و شخصياً أحصيت خمس تمريرات خاطئة لأمير كمال تحديداً في ربع ساعة فقط.. و حتي سومانا لم يقل عن أمير في السوء مع إستسلام و سلبية كاملة للمقدمة الهجومية بوجود ميدو و تيري.
الشوط الثاني تحسن فيه المريخ قليلاً بعد دخول التاج في الطرف اليمين مع تقديم رمضان لوسط الملعب ليعود الفريق للمباراة في توقيت مثالي عبر هدف امير.. و للأسف فبدلاً من الإستفادة من صحوة الهدف و الإندفاع برغبة إضافية تواصل العك و اللت من لاعبي المريخ الذين باغتهم هدف منتصر الثاني في شباك جمال سالم الذي فشل في ابعاد التسديدة البعيدة.
*نبضات متفرقة*
أيعقل أن نلعب علي تاج البطولة بفرصتي هزيمة الهلال أو التعادل معه و نفشل.. ثم نلعب علي فرصة جديدة متمثلة بالفوز علي مريخ الفاشر و نكرر ذات الفشل؟!!
فريق المريخ متأخر في النتيجة و مدربه الهمام يجري تبديل بسحب أحد المهاجمين و إدخال لاعب غير متخصص في خانة الطرف الأيمن بدلاً من إدخال محمد داؤود أو بكري المدينة حتي!!
بدلاً التفكير في زيادة النجاعة الهجومية في هذه المباراة تحديداً أضاع الزولفاني تبديلاته في علاج أخطائه (هو شخصياً) في خط الوسط.
الزولفاني دفع بمحمد الرشيد البعيد عن المشاركات (بأمره) و ترك التكت و ضياء الدين بجواره في الدكة.
جيل الفشل واصل السقوط للمرة الثالثة توالياً في الدوري الممتاز.
يجب إعفاء الزولفاني قبل مباراة كأس السودان و مباراة قمة الأمارات حتي لا يضيع كل الموسم.
مدرب ضعيف القدرات و المريخ في عهده بلا أي ملمح واضح سوي بعض الإشراقات التي تلعب فيها الأقدار و الحظوظ و حضور بعض اللاعبين.
أول خطوات التصحيح تبدأ بمغادرة المغمور و الإستعانة بإبراهومة أو محمد موسي أو عبدالمجيد جعفر.
مواصلة هذا الفاشل تعني تواصل الفشل في كل البطولات المتبقية.
مع وجود هؤلاء الأشباح الذين لا يحركهم حب الشعار و لا الولاء لن نستغرب إن خسرنا كأس السودان أيضاً.
لاعبين لم يقدرو الجمهور الذي خفّ برفقتهم لفاشر السلطان و الذي يشجعهم برغم تعدد و تكرار جلطاتهم في كل مرة لهذا يستحقون اسم جيل الفشل.
مريخ الفاشر أخرس الأقلام (السُخفية) التي كتبت عن التواطؤ.. و كل إناء بما فيه ينضح.
إدارة المريخ التي تصمت علي كل ما يحاق بفريقها شريكة أساسية في الفشل الحالي.
إدارة إرتضت أن يتقدم فريقها علي الهلال بمباراة و واصلت الإنحناء و هي تري تعديل البرمجة الأخير و الذي قضي بأن يلعب الهلال ليلاً بدلاً من لعب المبارتين في توقيت واحد.
إدارة لا تتحرك عند تعرُض الفريق لظلم التحكيم و لا تجابه قرارات لجان الإتحاد و كل عملها منحصر في الرضا و السكوت.
إدارة عجزت عن فرض مساعد مدرب مع المغمور حتي أضاع كل الفرص الممكنة للتتويج لنبقي في انتظار حيثيات شكوي.
*نبضة أخيرة*
جيل الفشل وصمة عار في تأريخ المريخ.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد