صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(حاجِب) الدهشة ..

25

طق خاص

خالد ماسا

(حاجِب) الدهشة ..

* ظلت (حواجب) أقلامنا تُمارِس (رياضة) الصعود دهشة ثم الهبوط جراء ما يحدث في هذا البلد الذي يربطنا به (حبل الصبُر) واليقين .
* بالأمس وعلى شاشة (قناة أمدرمان) وتحديداً في طاولة برنامج (صالة التحرير) التي التي يرأس تحريرها الأستاذ / خالد ساتي شاهدت الحلقة التي إستضاف فيها عضوي المجلس الوطني ولجنة التشريع والعدل الأستاذ / كمال عُمر (المحامي) والقيادي بحزب (المؤتمر الشعبي) والأستاذ / محمد الحسن الأمين القيادي بحزب (المؤتمر الشعبي) سابقاً والقيادي بحزب المؤتمر الوطني (حالياً) للنقاش حول الملامح العامه لقانون (الإنتخابات) .
* الباعث للدهشة طبعاً هو أن الضيفين دون غيرهما يمثلان وجهتي النظر المختلفه حول هذا القانون بينما تظل القوى الأخرى على مقاعد المتفرجين .
* (سقطت) (حواجب الدهشة) بعد إرتفاعها وممثل حزب (المؤتمر الشعبي) كمال عمر يوجه إتهامه لمحمد الحسن الأمين عضو (الحزب الحاكِم) بأنهم (ظلموا) الشعب السوداني لمدة (30 عاماً) وهو طبعاً في هذه الحاله لا يُسقِط (حواجب) دهشتنا فقط بل يُسقِط معها (ذاكرتنا) القريبة التي تعتبره هو وحزبه شركاء أصيلين في هذه العقود الثلاثه المحتشده بالظلم .
* وصلنا لدرجة أن يخلو لهم (وجه الإنتخابات) ليقرروا في قانونها وفي كيف يُنتخب (الوُلاة) وماهي (الخطوط الحمراء) في قانون الإنتخابات بينما (خط الإستواء) يقول بأنهما آخر من يتحدث عن تجاوز (الخطوط الحمراء) وكل الألوان ذات العلاقة بالإنتخابات .
* حماية الخطوط (الحمراء) داخل هيئات (التشريع) يا أستاذنا كمال عمر لا يكون بالجلوس تحت (قبة البرلمان) والمشاركة في حوار (اللخّمة) ومشاركة الحزب الحاكم في (تكتيكاته) السياسية وإنما بإتخاذ مواقف (مبدائية) من المساس بأي (خط) حُقوقي للشعب السوداني .
* نقرأ هذا (الإنقلاب) في المواقف رياضياً و(حاجب الدهشة) لازال محتفظاً بإرتفاعه عندما نرى الموقف الحالي لبعض الأقلام (المريخية) تُهاجم في مجلس (التسيير) المريخي الذي يقوده (أبوالقوانين).
* هي ذات الأقلام التي قاتلت معه في (الصندوق القتالي) ضد جبهة تحرير الهيئات الرياضية من الإستعمار (الحزبي) والرسمي .
* هي ذات الأقلام التي وصفت أقلامنا بأنها تكتب عن أهلية وديموقراطية العمل الرياضي رغبة في عدم إستقرار الحال الإداري في المريخ .
* هي الآن وبكل (قوة العين) الصحفية تمارس الإنتقاد لمجلس (أبوالقوانين) وتصفه بالفشل وتريد أن تنزع من جماجمنا (الذاكرة) التي تحفظ دفاعهم المستميت عن سياسة (التمكين) لمحمد الشيخ مدني و عن تدخل (الوزير) بقرارات التعيين .
* أما في الهلال فإن الذي يُكتب هذه الأيام ويردده (الكاردينال) فلايختلف كثيراً عن ما حدث في (صالة التحرير) بقناة أمدرمان من كمال عمر (المؤتمر الشعبي) ومحمد الحسن الأمين ( المؤتمر الوطني) .
* الكاردينال يدعي بأنه هو من إختار أن يحارب (الفساد) في الإتحاد العام (السابق) وهو من جاء بإتحاد كمال شداد وهاهو الآن يطلق ذات الأوصاف على الإتحاد الذي كلنا نعلم بأنه جاء بإنقلاب (رسمي) على أهلية وديموقراطية الحركة الرياضية .
* الكاردينال وفي لحظة واحده يريدنا أن نُصدًق أنه سيشكو إتحاد كمال شداد للفيفا بخصوص (خصم) الست نقاط من رصيد الهلال في دوري (النخبة) وأنه سيشكو (الفيفا) نفسها لمحكمة التحكيم الرياضية (كاس) بلوزان بخصوص الغرامة المالية التي أُلزم فيها بسداد 150 ألف دولار لصالح مدرب الهلال السابق (كافالي).
* الكاردينال يُريد أن يُقنعنا بقدرته على (الجري) و(الطيران) كما يريد الاستاذ / كمال عمر (المحامي) بأنه يلبس عباءة (المعارضة) في البرلمان وأنه لم يشارك السيد / محمد الحسن الأمين في أي شيء خلال (30 عاماً) التي وصفها بأنها كانت محتشده بالظلم .
* الإعتماد على تعطُّل (الذاكرة القريبة) عند البعض يجعل كل هؤلاء يتقلبون في مواقفهم ويرتدون (ثياب الواعظين) .
* عِظة تعلمها كُل من رسخت في ذهنه (أحاجي) المرحلة (الإبتدائية) التي حدثتنا عن (برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين) تجعل من المشاهد أعلاه مدعاة للضحك .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد