صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حامل الكاسات الجوية.. أدمن الوداع من المراحل التمهيدية..!!

19

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

حامل الكاسات الجوية.. أدمن الوداع من المراحل التمهيدية..!!

* تقول النكتة (هنالك 3 اصدقاء سافروا الى امريكا.. ونزلوا في شقة بالطابق الـ(90)، وبعد ما وضعوا امتعتهم، وارتاحوا قليلاً قرروا الخروج في نزهة، وبعد ساعات، عادوا الى ناطحة السحاب، فوجدوا ان الاسانسير معّطل (ودي لزوم تظبيط الحبكة وكدة)..!!

* فاتخذوا السلم للصعود.. وبعد ما وصلوا الى الطابق الـ(89) تنبه احدهم وقال لصديقيه (يا للهول..!) فردا عليه (ماذا هناك..؟) فقرر ان يمهد للمصيبة التي وقعوا فيها بلا قصد فقال (عندي خبران يا سادة، الاول سعيد، والثاني حزين اها عايزين ياتو فيهم)..؟!

* فاتفقوا على ان يحدثهم اولاً عن الخبر السعيد، ومن بعده يحكي لهما عن الخبر الحزين فقال (الخبر السعيد اننا صرنا على بُعد طابق واحد لنصل الى شقتنا.. اما الخبر الحزين فهو ان هذه العمارة ليس العمارة التي نقيم فيها) فانبرش من انبرش، وصاح من صاح..!

* ولان احدهم اعلامي (طبال) لا يعرف غير تناول القصص الاّ من الزاوية التي تعود عليه بالفوائد (المادية والمعنوية وغيرها) فقد صار يتغزل في صمودهم كثلاثي اثناء صعودهم الى الطابق الـ(89)، وكيف تغلبوا على المصاعب، ولم يتراجعوا او يتململوا..

* ترك المطبلاتي كل شئ مهم في الفجيعة التي حلت بالثلاثي وطفق يحدثهم عن روعة المشهد، وحلاوة الجو في امريكا، وان الدولار هناك يساوي دولاراً واحداً وغير ذلك من الخزعبلات التي لا تقدّم ولا تؤخر ولا تبدّل من واقع المأساة التي وقعوا فيها شيئاً..!!

* ولانه (مطبلاتي) لم يهتم بالمصيبة التي حلت، والمتمثلة في ان العمارة التي تدرجوا فيها حتى الطابق الـ(89) ليست العمارة المقصودة مع الاشارة الى ان الوضع يحتم على الجميع التفكير والشروع للخروج بسرعة من المطب الذي وقعوا فيه دون اي قصد..!!

* ولعل ما حدث للثلاثي المذكور في القصة الضاحكة ينطبق على واقعنا الكروي الذي نعيشه خاصة على مستوى الاندية حيث تصر الادارات على تكرار ذات الاخطاء بداية من مرحلة التسجيلات، ومروراً بفترات الاعداد، وانتهاء بالتجارب الودية دون اي رغبة في تبديل الواقع البائس..!!

* ينسى المطبلاتية وفرقة الكورال مثلاً ان المريخ سقط في عام 2018 من التمهيدي في اكبر بطولة افريقية، مرة ببداية العام، ومرة اخرى في واخر العام، ورغم فداحة المأساة والتي لا تقل عن ما حدث للثلاثي في امريكا الاّ انهم ـ اي المطبلاتية ـ يصرون على لي عنق الحقيقة..!!

* تراجع ملحوظ لنسب تواجد عناصر الفرق السنية ـ الشباب ـ بالفريق الاول منذ سنوات، وبالمقابل فان اللهث خلف مشاطيب الهلال صار الهدف الأول والمشترك لدى جل المحيطين بالفريق لنتابع بعد ذلك الاسطوانة المشروخة والتي تقول ان التسجيلات تتم على الدوام برؤية فنية بحتة..!

* ارقام فوز المريخ بالبطولات الكبرى المحلية، وبالتحديد الدوري، تشهد اكثر الفترات سواداَ بدليل ما حدث في العام الماضي بعد قرار الفيفا بخصم ست نقاط من الهلال ليأتي الازرق بعد كل ذلك وينال اللقب في الاسبوع الاخير دون ان يحرك ذلك ساكناً بالاحمر.

* يأتي الأجانب للكشوفات بالعشرات، عبر السماسرة، وبغادرون بعد ان يلهف كل واحد منهم ما طاب من الدولارات ويقتسمها مع الارزقية، يحدث ذلك والمستوى في النازل، ولا احد يفكر في وضع حد نهائي للدوران في تلك الدوامة التي ساهمت في شلّ الكيان..!

* صار صاحب الصوت الأعلى ـ حتى ولو خطأ ـ هو الحاكم والمتحكم وصاحب كل القرارات، ومحدد المشاطيب، والجدد لتدعيم الصفوف، ومهما كانت تلك الخطوات بعيدة عن المنطق فانها تكون الأقرب للتنفيذ وما على الجميع الاّ ان يقولوا (سمعاً وطاعة)..!!

* ولعل ما يحدث من خصام للمريخ مع منصات التتويج القارية والذي وصل الى عقده الثالث ما هو الاّ تفسير طبيعي ومنطقي لتغلغل السماسرة في كيان المريخ ولدرجة صار فيها حامل الكاسات الجوية صديقاً للوداع من المراحل التمهيدية.. ولا عجب..!!

* تخريمة أولى: الحرب التي يشنها خفافيش الظلام منذ سنوات على البروفيسور كمال شداد لا ولن تأتي بشئ لان الرجل محبوب ومؤهل لقيادة الكرة السودانية وانتشالها من وهدتها الحالية.. نقول ذلك ولا عجب ونحن نتابع العطالى ينتقلون من دائرة الفساد المالي الى تأليف الحكاوي وبطريقة فاقوا بها اسامة انور عكاشة للخلافات التي ارى انها اكثر من عادية بين البروف وتلاميذه ومساعديه..!!

* تخريمة ثانية: هواة تأجيج النيران تعودوا ان يلغي كل واحد منهم شخصية من عمل معهم، واغتياله معنوياً وابعاده بالسرعة المطلوبة، مع تقريب كل من يحرص على تنفيذ الأوامر بحزافيرها، ولا يقوى الاّ ترديد عبارة (تمام يا استاذ.. احلامك اوامر يا دكتور.. والخ) من كلمات التملق البلهاء..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد