صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حباب حمدوك وليذهب البرهان

679

غيض من فيض

خلف الله أبومنذر

حباب حمدوك وليذهب البرهان

 

# يعلم الفريق أول البرهان ويعلم الذين من حوله من مستشارين ومقربين انه غير مؤهل ليكون شريكا خلال الفترة الانتقالية القادمة لا بصفته العسكرية ولا بغيرها ، ويعلم الكل أيضا ان وجود الرجل خلال الفترة الانتقالية الأولى فرضته البندقية كما هو الحال مع الاتفاق الاطارى الآن الذى يفاوض فيه كقائد للجيش المفتري عليه.

# لا يوجد ما يبرر وجود البرهان خلال الفترة الانتقالية القادمة بعد جريمة الانقلاب الفاشل الذى كبد البلاد والعباد خسائر فادحة لا تعوض في الأرواح والدماء والممتلكات ، وأضاع فرص النهوض والتقدم والازدهار التي جاءت للبلاد تسعى عقب ثورة ديسمبر الخالدة التي عبدت الطريق لنهضة دولة الحرية والسلام والعدالة.

# تصريح ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير الذى اكد من خلاله ان رئيس الوزراء القادم شخصية سياسية لها المام بالعمل السياسي يعنى فشل المساعي والوساطات التي قادها البعض من أجل عودة رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك الذى ظل متحفظا في العودة مرة أخرى لتكملة ما بدأه من إصلاحات اقتصادية ناجحة بدأت معها رحلة تعافى الاقتصاد .

# تحفظ أو تردد دكتور حمدوك في العودة مرة أخرى حسب ما يردده المقربون من الرجل يعود الى خشيته من ان يكرر الفريق البرهان سيناريو اضعاف الحكومة الذى ختمه بالانقلاب العسكري الفاشل وما ألحقه من ضرر وأذى برئيس الوزراء وأعضاء حكومته وأسرهم وأعضاء لجنة إزالة التمكين جراء الاعتقالات التعسفية .

# لا يخفى على أحد ان تفرد ثورة ديسمبر الخالدة التي قدمت للعالم أروع الأمثلة في الوعى والنضال السلمى لاسترداد الحقوق ، بجانب شخصية الدكتور عبدالله حمدوك التي تحظى بتقدير وثقة واحترام العالم ، واحدة من الأسباب التي حفزت المجتمع الدولي ودفعت بمؤسساته المالية والاقتصادية والسياسية للوقوف بجانب السودان وتقديم كل أشكال وأنواع الدعم من أجل إنجاح الفترة الانتقالية .

# في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذى يمر به العالم جراء الحرب الروسية على أوكرانيا التي خلفت أزمات في الطاقة والغذاء ، ومن قبلها أزمة كرونا التي أرهقت اقتصاديات الدول الصناعية الكبرى ودول النفط ، لا يخفى على أحد وجود أكثر من دولة عربية وغير عربية في انتظار الدعم المالي والإنساني من المجتمع الدولي ومؤسساته لتجاوز أزماتها الاقتصادية وفي مقدمتها لبنان التي أصبحت على شفا الانهيار ، ومصر التي تعاني أمراض العجز الاقتصادي ، وسوريا التي تعددت أزماتها ، واليمن التي تمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة وظروف إنسانية هي الأسوأ في العالم.

#  هذه الدول وغيرها لم تجد من المجتمع الدولي ومؤسساته المالية الاستجابة الفورية والدعم الذى وجده السودان ، ولم تحظ بالحماس الذى تحرك به المجتمع للوقوف بجانب السودان ، وذلك لعدم ثقة المؤسسات في الأنظمة الحاكمة في الدول المذكورة ولغياب الشفافية والعمل المؤسسي في دواوينها وغياب الرقابة على الأداء المالي.

# عودة دكتور حمدوك تمليها المصلحة العامة التي تتطلب وجوده على رأس الجهاز التنفيذي وبصلاحيات واسعة ، وذلك لعدة أسباب يعلمها الكل بما فيهم أعضاء لجنة المخلوع الأمنية بقيادة الفريق أول البرهان الذى قطع الطريق أمام الإصلاحات والبرامج الاقتصادية التي شرع في تنفيذها حمدوك وألقت بثمارها وخيرها وخيراتها في مواعين وشرايين الاقتصاد الذى بدأ رحلة التعافي ، ورفعت عن كاهل المواطن ما ظل يكابده من وجع ورهق وارهاق المعاناة .

# عودة دكتور حمدوك تعنى أول ما تعنى ان ينظر المجتمع الدولي ومؤسساته المالية والسياسية  للسودان بعين الرضا والقبول والثقة ، ما يعني عودة الدعم والمساعدات الإنسانية والمشاريع الاقتصادية الكبرى بتمويل من المؤسسات المالية الدولية وبعض الدول ، وبدعم غير مشروط من المجتمع الدولي وذلك دون شروط أو فترة اختبار .

# رئيس الوزراء القادم الذى أشار اليه الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير أيا كان اسمه وتأهيله الأكاديمي وقدراته وخبراته لن يجد بين عشية وضحاها من المجتمع الدولي ومؤسساته المالية ما وجده حمدوك ، وحتى يصل الى ما وصل اليه حمدوك قد يستغرق وقتا يخضع خلاله رئيس الوزراء القادم والفترة الانتقالية معا الى الاختبار من ثم التقييم ليقف المجتمع الدولي الى حقيقة ان التحول الديمقراطي أصبح واقعا ملموسا ومحصنا ضد الانقلابات العسكرية. # وان البرنامج الاقتصادي ينفذ كما هو مخطط له ومتفق عليه مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة ، وبإشراف ورقابة الحكومة المدنية التي تخضع لها بالتزام تام وبمعايير الشفافية كل الأنشطة التجارية والصناعية داخل البلاد ولا وجود لشركات عسكرية خارج سلطة وزارة المالية ذراع الحكومة المدنية

# عودة دكتور حمدوك بلا شك تختصر المسافات والمشاوير والزمن خلال الفترة الانتقالية القادمة ، وطالما ان حمدوك متحفظ ومتردد في القبول لوجود البرهان في المشهد خلال الفترة الانتقالية القادمة فلماذا لا يذهب البرهان الذى ألحق أبلغ الأضرار بالبلاد والعباد ويعود حمدوك الذى يمثل طوق نجاة للسودان وشعبه بما اكتسبه من ثقة العالم ومؤسساته ، وبما لديه من خبرات ورؤية لوضع حلول لأزمات البلاد وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية  ؟

غيض

# اذا ربط حمدوك عودته بابتعاد البرهان خلال الفترة القادمة فان مصلحة البلاد والعباد تملى عودة حمدوك وليذهب البرهان ورفاقه.

# دكتور حمدوك لم يطرح نفسه كسياسي ، وانما خبير اقتصادي شهد له العالم بالتميز وفي مقدمته أمريكا أقوى اقتصاديات العالم ،القابضة على كل المؤسسات المالية والاقتصادية على مستوى العالم

# واحدة من اشراقات ونجاحات دكتور حمدوك ، كان من المفترض ان تبدأ يوم 15 من شهر مارس الحالي المرحلة الاسعافية الأولى من انتاج الكهرباء بتنفيذ شركة جنرال الكتريك الأمريكية وبمنحة مجانية من البنك الدولي ، للأسف انقلاب البرهان الفاشل أوقف المشروع الذى يعد نقلة كبرى وغير مسبوقة لاقتصاد البلاد وحياة العباد

# البرهان بانقلابه الفاشل أوقف هذا المشروع الضخم الفخم لينفذ مشروع الزواج الجماعي في مروى والمحيربة وشلعوها الخوالدة.

# قال عضو الكونغرس الأمريكي جيم مروان : الدكتور حمدوك من مكاسب الثورة السودانية ، وأضاف حمدوك الخبير الاقتصادي الذى نعرفه يستطيع ان يحقق الكثير لبلاده ان وجد التعاون من الآخرين

# دكتور حمدوك لم يجد التعاون من المكون العسكري بقيادة البرهان ومن خلفه أعضاء لجنة المخلوع الأمنية ، بل وجد متاريس وعقبات ومؤامرات بداية من الانفلات الأمني وتهريب السلع والذهب عبر موانئ البلاد الرئيسية ، مرورا بإغلاق الميناء وما أدراك ما ترك ، وانتهاء بالانقلاب الفاشل الذى خطط له ودعمه السيسي.

# حمدوك لم يجد التعاون من بعض قادة الأحزاب الذين سعوا لخدعة حمدوك في معتقله بعد الانقلاب مش كده يا برمة ناصر؟

# لن تنجح حكومة مدنية في أداء مهامها خلال الفترة الانتقالية

وما بعد الفترة الانتقالية والبرهان ممسك بزمام القوات النظامية فلابد من إزاحة الرجل لتبدأ انطلاقة السودان الحقيقة في كل المجالات.

# يبدو ان الفريق البرهان يستخف بعقول السامعين عندما يردد ان القوات المسلحة حريصة على وحدة البلاد وحقن دماء السودانيين.

# نفهم من كلام البرهان ان شهداء فض الاعتصام ماتوا بالملاريا؟

# ونفهم برضو ان مئات الآلاف من ضحايا دارفور والنيل الأزرق وكردفان والجزيرة أبا وودنوباوي وغيرها ماتوا في حادث حركة؟

# ونفهم ان جنوب السودان تم فصله عن الشمال في عهد على دينار

# لا أظن ان البرهان يجهل حقيقة ان السودانيين الذين أزهقت أرواحهم في عهد الحكومات العسكرية أضعاف ما أزهق الاستعمار

# ولا أظنه يجهل ان المخلوع أسوأ حاكم في تاريخ السودان والعالم جاء حاكما باسم الجيش والى ان سقط يحمل رتبة المشير بالجيش.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. KHALID يقول

    لكن من هم المقربين الذي منوا عليك بمعلومة انه يخشى ان يكرر البرهان مافعله سابقا ؟
    صدقني لن تجد لانها من بنات افكارك لايوجد لديك لامصدر لا مستند لا تصريح من حمدوك

  2. وددكام يقول

    تاني حمدوك يا راجل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد