صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حسين الجريف.. (أريتك تبقى طيب)..!!

48

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

حسين الجريف.. (أريتك تبقى طيب)..!!

* في أواخر التسعينيات، وبينما كان النجم الكبير أشرف قاسم يتربع على عرش المدافعين في فريق الزمالك ومنتخب الفراعنة، وسمعته تملأ الآفاق، اذا باحد المهاجمين الافارقة ـ لا اذكر اذا كان في الدوري ام الادوار الاولية لبطولة افريقيا ـ يمر من البرنس و(يضعه في ظهره) كما يقول عشاق الكرة هناك، وينفرد بالحارس ويسجل هدفاً سهلاً..!

* تلك الحادثة، والتي اسفر عنها هدف في الزمالك، كانت كافية لكتابة نهاية مشوار النجم الكبير اشرف قاسم في الملاعب، حيث شرع الجهاز الفني فوراً في البحث عن بديل مناسب ليكون خليفة للاسطورة اشرف والذي لقبته الجماهير بـ(البرنس) استناداً على اناقته وطريقة لعبه السهلة، وهدوءه التام، ورشاقته في استخلاص الكرة من المهاجمين..

* تذكرت نهاية الاسطورة الزمالكاوية اشرف قاسم مع عمليات الجمع والطرح التي قام بها المهاجم البرازيلي ليما، ورفيقه علي صالح لمدافعي الهلال يوم الثلاثاء امام الوصل، وكان بطلها الاول حسين الجريف، والتي وصلت الى ان تصدّر الينا احساساً بالشفقة والحزن على الحالة المتأخرة التي وصل اليها حال المدافعين في بلادي..!!

* تذكرت كيف مر المهاجم سيف تيري، عندما كان يلعب في صفوف الخرطوم الوطني، من حسين، وعلى ذات الطريقة التي كتبت نهاية مشوار البرنس الزمالكاوي اشرف قاسم، حيث راوغ تيري الجريف ومر منه بالقوة والشجاعة وهزّ شباك الهلال..!

* حسين الجريف، حقيقة لا ذنب له، ولا يمكن لاحد ان يلومه او يوجه اليه اي كلمة لانه لا يخرج عن كونه ضحية كان من المفترض ان يتم التخلص منه برفقة ذلك المدافع (كولا) والمدعو كونتاك، والذان لا ندري كيف ولماذا تم التعاقد معهما.. اللهم الاّ اذا كان في القصة عمليات سمسرة وعمولات وكوميشينات وغير ذلك من افاعيل التجار..!!

* لقد جمع ليما وعلي صالح مدافع الهلال حسين الجريف، وبشتى الطرق والاساليب، وعاندهما الحظ ولدرجة كان بالامكان ان يعود معها الازرق وهو محملاً بكمية كبيرة من الاهداف قد تصل الى ستة او سبعة.. وبعد كل هذا نسمع عن اقالة الكوكي وتحول الجميع لتحميله المسئولية، والعزف على وتر انه هو الآفة والسبب المباشر للهزيمة..!!

* لقد انهزم الهلال منذ اللحظة التي اعلن فيها خبر القرعة، وبالتحديد عندما شرع جل الاعلام الازرق في تصدير احساس سالب للاعبين يؤكد فيه ان المريخ وقع وقعة وهو موعود بفضيحة امام الوداد في حين ان الهلال قادر وبكل سهولة على عبور الوصل..

* نفسية اللاعب السوداني الهشة هي التي فتحت باب الهزيمة التي حلت برفاق بويا في زعبيل، ولا ادري مثلاً ما هو ذنب الكوكي تجاه ما اصاب مستوى نزار وفارس وابو عاقلة وبقية اللاعبين في ذلك اللقاء الذي كان بالامكان ان تصل فيه الهزيمة لسباعية..!!

* نعود ونشير الى ان الكوكي برئ من الهزيمة الاخيرة، وبنفس الطريقة التي نبرئ بها كل المدربين الأجانب الذين عملوا في الهلال او بقية انديتنا السودانية والمنتخبات، والتي نرى ان اللاعب والاعلام يقومان فيها بدور البطولة اذ لا يستوى عقلاً ان يكون كل المدربين الذين تعاقبوا علينا فاشلون ولا يعرفون شيئاً عن كرة القدم..!!

* للاسف ستظل فرقنا تلف وتدور في فلك الاقالات للمدربين في حين ان اس البلاء المتمثل في لاعبنا السوداني الضعيف في كل شئ سيحافظ على وضعيته ويمارس العك والرفس، والضرب للمنافسين بدون كرة ثم نتابع الاعلام السالب وهو يدافع عنه..!

* المؤسف ان نفس الاعلام الذي يبالغ في اهانة المدرب المقال بقرار خاطئ من الادارة هو نفسه الذي يجئ بعد ايام ليمارس التطبيل لذات المدرب.. ولعل ما حدث للهلال مع التونسي الكوكي بالتحديد حمل معه تأكيدات واشارات سالبة وقميئة وقبيحة وبائسة..!!

* حبيبنا حسين الجريف.. (اريتك تبقى طيب يا زول، وما تكون قد تأثرت بالمراوغات والحركات القرعة، والتعامل الخشن للبرازيلي ليما ورفيقه علي صالح، مع الامنيات لك بالتوفيق في لعبة اخرى خلاف كرة القدم التي اثبتت التجارب انك بعيد كل البعد عنها)..!

* تخريمة أولى: وصل التخبط مداه في صرح قيادي مثل الهلال الى ان يتم الاعلان عن عدم التجديد للمدرب التونسي الكوكي، ثم يتفاجأ الجميع بان المجلس قد تراجع وقرر منح المدرب فرصة تمتد لمباراتي رايون الرواندي والوصل.. ولا ندري من اين سيأتي الكوكي بالرغبة والدافعية لوضع الخطط المناسبة التي من شأنها ان تساعد الازرق على العبور للدور الاول افريقياً، والدور الثاني عربياً..؟! حقيقة لو كنت مكان المدرب التونسي لاعلنت رفضي لفكرة المجلس ولغادرت الى بلادي بكرامتي دون الالتفات لاغراءات الهلال..!!

* تخريمة ثانية: في المريخ، الصورة لا تبدو افضل حالاً من الهلال، بل على العكس ربما تكون اسوأ في ظل سياسة التخدير، وتجارة الوهم والتي سكنت الديار الحمراء منذ سنوات طويلة، واعتقد ان الايام المقبلة ستحمل معها الكثير المثير، البعيد عن الابتكار عندما يظهر الفريق على حقيقته بعيداً عن تطبيل المطبلاتية وعبارات الوهم التي ادمن جل شعب المريخ التعامل معها على الرغم من علمه التام بانها لا تتجاوز مرحلة المهدئات والمسكنات التي تندرج تحت بند الوهم وسياسة التخدير..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد