صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

*حصاد الزولفاني*

17

*نبض الصفوة*
*امير عوض*

منذ بداية الموسم و حتي مباراة درع الشيخ زايد الأخيرة أدي فريق المريخ (٣٩) مباراة و تعاقبت علي إدارة عارضته الفنية ثلاث أجهزة فنية.
تحت قيادة المدير الفني الوطني مازدا أدي الفريق ثماني مباريات منها إثنتين لحساب البطولة الأفريقية و ستٍ في الدوري الممتاز.
مريخ مازدا فاز في خمس مباريات و خسر ثلاث (واحدة منها كانت في بطولة أبطال أفريقيا).
بعد مازدا آلت مهمة التدريب للمغربي هيدان و الوطني عبدالمجيد جعفر اللذان أدارا المريخ في عشر مباريات (لحين نهاية الدوري الأول).
مريخ مجيد و هيدان فاز في ستة لقاءات و تعادل في أربع و لم يخسر مطلقاً.. و لكنه لعِب محلياً فقط بدون أن يخوض أي مباراة دولية أو مباراة قمة.
و قبل بداية بطولة النخبة إستلم المدرب (صاحب السيرة الذاتية المتواضعة) يامن الزولفاني سُدة القيادة الفنية للأحمر في مفاجأة كبيرة حيرت الأنصار و المتابعين علي حدٍ سواء.
مريخ الزولفاني لعِب (٢١) مباراة.. إثنين منها لحساب البطولة العربية و واحدة في إحتفائية مئوية الشيخ زايد و (١٤) في بطولة النخبة و أربع لحساب كأس السودان.
حصاد العهد الزولفاني تمثل في الإنتصار خلال (١٥) مباراة و الخسارة في أربع مباريات و التعادل في مبارتين.
إنتصارات الزولفاني الــ١٥ توزعت ما بين (١٠) في النخبة و (٤) في كأس السودان و واحدة ضد الجيش السوري (عربياً).
و للمزيد من التدقيق حول جودة أداء الفريق تحت قيادة الزولفاني نسلط الضوء تحديداً علي مباريات الفريق ضد أندية المثلث الذهبي في السودان (المريخ – الهلال – هلال التبلدي) و خلالها نجد بأن المريخ لعِب ست مباريات ضد هذه الفرق بواقع ثلاث مباريات ضد الهلال و مثلها ضد هلال التبلدي.
حصاد الزولفاني من مباريات مثلث القمة الست كان عباراة عن فوز في مبارتين و ثلاث هزائم و تعادل.. و هي نتائج بائسة و باهتة للحد البعيد أمام فرق الصف الأول في الدوري السوداني و التي تقارب في مستوياتها أندية الإتحاد الجزائري أو باقي الأندية المتوقع مواجهتها أفريقيا علي رسم الأبطال.
الزولفاني أمام القمة فاشل بدرجة كبيرة للغاية.. و لعله أمام بقية الأندية كان محظوظاً فقط فكثير من الأندية (المتوسطة المستوي) قد تفوق عليها المريخ بدرهم الحظ فقط في الثواني الأخيرة من تلك المواجهات.
و إنتصارين فقط (أحدهما بضربتي جزاء) من جملة ست مباريات أمام القمة رصيد لا يشفع ببقاء هذا الممرن التونسي المغمور و الذي لا يملك أي سيرة ذاتية تؤهله لقيادة النادي خلال المحفلين الأفريقي و العربي في الأيام القادمات.
*نبضات متفرقة*
نادينا بإقالة الزولفاني لأن فشله تدعمه الأرقام و الوقائع المثبتة و تفضحه العين المشاهدة لكل تفاصيل مباريات المريخ تحت عهدته.
من يطالبون بالإبقاء علي الزولفاني تحت دعوي الإستقرار الفني نحيلهم للأرقام التي تتحدث عن خسائر الزولفاني الأربعة (خلال نصف موسم فقط) و التي تساوي جملة ما خسره المريخ خلال موسم (٢٠١٥) بأكمله.
ما فقده الزولفاني في نصف موسم لا يمكن مقارنته بموسم (٢٠١٤) الذي لم يشهد أي خسارة للفريق مطلقاً و كذلك موسم (٢٠١٣) الذي شهِد ثلاث خسائر فقط في كل الدوري و مثله موسم (٢٠١٢).
الطريقة التي فقد بها الزولفاني لبطولة الممتاز وحدها تكفي لإقالته و إبعاده النهائي من عالم التدريب.
تغييرات الزولفاني خلال شوط المدربين تدُل علي أنه لا يحسن قراءة الخصم و لا يجيد تنفيذ الخطط العكسية.
في أغلب المباريات لعِب المريخ تحت الضغط في عهد الزولفاني (من الفرق الكبيرة أو بغاث الطير) بسبب الطريقة العقيمة التي يتبعها هذا الممرن منذ بدايات المباريات.
أمام الخرطوم الوطني تكفلت عارضة المرمي بإبعاد خمسة أهداف و أمام حي العرب تفوق المريخ في الدقيقة ٩١ و في مباراة أهلي مروي تفوقنا بضربة حظ في الدقيقة ٩٢.
وجود الممرن المغمور خلف العارضة الفنية للأحمر سيقلص بشدة فرص تواجده في الدور القادم عربياً و سيفضي بنا لخروج من تمهيدي الأبطال (لا قدر الله).
الإتحاد الجزائري و أندية أبطال أفريقيا ليسوا مثل إشراقة القضارف أو أهلي مروي و حي العرب.
الحديث عن الإستقرار الفني بوضعه الحالي حديث مبتور.. فالمدربين الوطنيين كإبراهومه أو المهندس يعلمون عن لاعبي المريخ ما لا يعلم معشاره الزولفاني.
بالأمس أدي الفريق مباراة ودية ضد الحمرية إنتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.
نتيجة المباراة لا تهمنا كثيراً كونها إعدادية.. و ما لفت نظري هو مشاركة اللاعبين البرازليين خلال اللقاء!!
ما الجدوي الفنية التي سيستفيد منها المريخ بمشاركة لاعبين خارج كشفه خلال فترة الإعداد التي يفترض أن تكون للاعبي الفريق الأساسيين؟!
*نبضة أخيرة*
أبعدوا الفاشل.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد