صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حكومة تعمل ضد شعبها ..!

775
إلي أن نلتقي
قسم خالد
حكومة تعمل ضد شعبها ..!
من يأتيه الإحساس أن ثورة السودان المجيدة والتي انطلقت شرارتها في
التاسع عشر من سبتمبر
قامت  من اجل الإطاحة  بالكيزان وعمر البشير ونظام المؤتمر الوطني الغاشم
عليه ان يراجع نفسه مليون مرة  ومن يعتقد اعتقادا جازما  إن كمية الوعي
الهائلة التي اكتسبها الشعب السوداني خلال  العامين الماضيين بالإمكان أن
تزول  وتنقضي ، أوان الشعب السوداني بإمكانه أن يقبل بان يحكمه العسكر من
جديد ، عليه أن يراجع نفسه مليون مرة ، هذه الثورة التي مهرها الشباب
بتلك الدماء الغالية انطلقت من اجل تحرير الإنسان  من كل أشكال الظلم
والقهر والاستبداد والتسلط والتبعية واستغلال العاطفة الدينية .. ثورة ضد
التخلف والاستعباد ، ثورة انطلقت من اجل (الحرية والسلام والعدالة ) ،
وستظل جذوتها وشراراتها مشتعلة طالما أن من يحرسها هولا الشباب الذي
يؤمنون بقضيتهم وبحقهم في العيش الكريم داخل وطنهم .
بحسابات الأرقام هي عامين قدر مرت على تلك الثورة المجيدة ، لكنها حتى
ألان لم تحقق تلك الطموحات التي يحلم بها هولا الشباب الذي فجروها وجعلوا
منها الثورة الأعظم في تاريخ السودان القديم منه والجديد .
مطالب عديدة قدمها الشباب ، أولها بالطبع استكمال هياكل السلطة
الانتقالية (المجلس التشريعي) والقصاص لإخوانهم الشهداء الذين تم القضاء
عليهم في باحة قيادة الجيش ، وتقديم مرتكبي تلك المجزرة للقضاء العادل
لينالوا جزاء ما ارتكبوه من بشاعة ، وفظاظة  وبشاعة ضد الإنسانية ، ولا
اعتقد إنها مطالب مستحيلة التحقيق إذا رغب من يمسكون بتلابيب السلطة ألان
.
خرج الشباب بتوقيتهم ثورتهم ظهر التاسع عشر من سبتمبر ، يتغنون ، ويهتفون
، ويحملون تلك اللافتات التي تعبر عن مطالبهم ومطالب شعبهم ، وضربوا مثلا
جديدا لـ (سلمية ثورتهم) ، ومارسوا أسمى ألوان التعبير عن حقوقهم
ومطالبهم المشروعة .
وبالمقابل  كانت ثمة محاولات بائسة ومخجلة للثورة (المضادة) التي أرادت
أن تغير ملامح ثورة ديسمبر المجيدة وتختطف إرادة الشعب وتسرق شعاراتها ،
وخطف الكلمة من أفواه الثوار ، فظهرت بعض الأصوات عملت جاهدة لينحرف
المسار ، سرعات ما التحمت الصفوف وتماسكت الثورة بطريقة عفوية وأوصدت
كافة بعد أن  فشلت في تحقيق مرادها ،  تلك هي الثورة التي راهن عليها
الشعب السوداني منذ أول شرارة لها  (تميمته)الشارع لايخون أبدا ، فموكب٩
التاسع عشر من  ديسمبر أكد أن الشارع كلما نظرت إليه ، شعرت (إن الثورة
بخير ) وتبقى للأبد كائن حي لايموت ببقاء الإنسان على هذه البسيطة ، هذا
الشعب الكبير الذي لن يستطيع احد أن يشوه صورته الحقيقية ، أو يسلب
إرادته وصوته مهما تنوعت أساليب الالتفاف والتحايل والسير خلف الواجهات
التي تدمن (السرقة) ، سرقة في كل شئ .
هي رسائل عدة وضعها الثوار في بريد السلطة بشقيها العسكري والمدني ، وقبل
كل شئ عليهم في المقام الأول قراءة تلك الرسائل التي بعثها الثوار في
بريدهم ، خاصة الشق العسكري ، عليه ان يتمعن قراءة المشهد والمتمثل في
(قبضته على الشركات الاقتصادية ، وملف قضية فض الاعتصام ، وتمدده السافر
والتحايل على الوثيقة الدستورية عبر مواد ( معدلة ) لتبديل الحاضنة
السياسية بما يسمى مجلس الشركاء ، الذي قيل عنه انه مجلس لفض المشاكل
والنزاعات بين الأطراف  فبات هو المشكلة الرئيسة التي تواجه حكومة الثورة
).
خروج الشعب ظهر التاسع عشر من ديسمبر برهان بين على انه  هو  السلطة التي
تحكم  وليسوا الحكام هم من يحكمون  .. هي ثورة تقدمت بالأمس الصفوف
الأمامية وجعلت الجميع خلفها ، ثورة بذاك الزخم وذاك الوعي  لن تتراجع
ولن تهزم .!
أخيرا..أخيرا ..!
عندما أعلنت حكومة حمدوك تحرير أسعار الوقود ، وجعلت له سعرين احدهما
تجاري ، والأخر مدعوم قلنا وقتها أن هذه الحكومة تجيد الكذب والتضليل على
شعبها ، هي أرادت أن تحرر الوقود كاملا لكنها خافت ردة فعل الشارع ،
وقلنا وقتها ماهي إلا أيام وسيتم سحب السعر المدعوم ليصبح تجاريا ، وهو
ما حدث بالفعل ، فهاهي حكومة (الثورة) التي جاءت بدماء الشهداء تعلن على
لسان وزير الطاقة عن توقف مصفى ألجيلي للصيانة الدورية ، معلنا في ذات
الوقت أن لا وقود مدعوم  بعد اليوم .
لا فرق ألان بين حكومة معتز موسى ، وبين حكومة حمدوك ، بل الأفضلية
لحكومة معتز ومن بعده أيلا على الأقل أن تلك الحكومات كانت تراعي للشعب ،
لكن حكومة حمدوك تعمل جاهدة ضد الشعب الذي فقد اشرف أبنائه وجا بهم
ليحكموه .
أخيرا.. جدا  ..!
لم تنجح لجنة الاستئنافات  في استصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدم به
الهلال فيما يختص بطعنه ضد قرار لجنة شئون اللاعبين التي اعتمدت اللاعبين
للمريخ وحولت مسئول السستم للجنة الانضباط مع فرض عقوبات مالية  على
المريخ وحرمانه من فترة تسجيل واحدة ، طعن الهلال أشار لعدم اختصاص لجنة
شئون اللاعبين النظر في هذه القضية والدليل على ذلك فشل لجنة الاستئنافات
في استصدار قرار وأرجعت الأمر للاتحاد السوداني في شكل سؤال هل تم تفويض
لجنة شئون اللاعبين للنظر في هذه القضية ؟ أي بمعني أن الاستئنافات في
انتظار رد الاتحاد السوداني لكرة القدم لمعرفة هل تم تفويضها ؟ لان مثل
هذا التنازع تنظر فيه لجنة فض المنازعات والتي لا وجود لها ضمن اللجان
التي كونها الاتحاد  .
الخوف كل الخوف أن يقوم الاتحاد السوداني هو الأخر بالتضليل والاعتراف
بان لجنة شئون اللاعبين تم تفويضها الذي لم يسمع به احد ، وقتها ستلاحق
العقوبات الاتحاد السوداني عندما يلجأ الهلال إلي ألفيفا لاسترداد حقوقه
التي أهدرتها تلك اللجنة غير المختصة .
الدكتور كمال محمد الأمين حامل الدكتوراه في القوانين الرياضية هو من صاغ
الاستئناف ، وقدم الطعن ، وهو في انتظار الاستئنافات ليذهب إلي كاس ،
وقتها ستفتح أبواب جهنم على المريخ وعلى الاتحاد السوداني لكرة القدم ،
وعلى كل من تواطآ في هدر حقوق الهلال .

 

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. عبدالملك يقول

    هي ابواب حهنم عندك انت والدكتور المزعوم؟ ما تنسى الهلال هو من يتم معاقبته إذ كيف ادخل معلومات في السيستم قبل فتحه وايضا اللعيبة موضوع القضية قاموا بفسخ التعاقد مع المدعوم فلا تنفخ في الفاضي وتخوف ظلك فقط… ونحن شايفين الافضل تجميد الرياضة السودانية لفترة ١٠ سنة حتى يتعلم الهلالاب المنافسة الشريفة ويتخلوا عن السعي لتدمير المريخ..معقولة ابوعشرين وعجب والرشبد وبخيت والغربال وتعطيل طيفور انتو دايرين توصلو لشنو؟ تجميد يعني تجميد ما الغربال دا الا تستفيدوا منو في غربلة دقيق الفيني قبل ما يسافر بالدولارات السايبة ونص دستة النمور قالو عملوا حديقة جديدة يمكن تخزين ٦ نمور هناك واستردادها بعد التجميد اما ابوعشرين يمكن ياخدوه على مشروع زراعي في الدالي والمزموم وجاكم عيد مقدما عيدو وافرحوا. هههه قال ابواب جهنم قال!!!!

  2. Daldoum Hagat يقول

    اولا الكاتب؛ يبدو أنك تحاول دس السم في الدسم فيما يتعلق بالثورة. كيف تمدح الثوار ثم تقارن حكومة حمدوك بحكومة معتز!؟ ألم تعلم أن الإنقاذ في عامليها الاخيرتين كانت تمول الدقيق و الوقود من عائد بيع أرواح جنود الدم السريع و التسول وبيع الأراضي وطباعة العملة. نحن سنسعي لتصحيح مسار حكومة الثورة و لكن ابدا لن نقول حليل الكيزان. فلااعتقد ان تمر علينا أسوأ من تلك الحكومة.
    اما الأخ المريخابي فاخاف عليكم من الجنون. فالهلالاب صبرو على كثير من تجاوزات المريخ المدعومة انقاذيا، فلماذا الآن البكاء. بقت ليكم حارة و شنو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد