صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حمادة ده ألمني.. سافر ما كلمني..

1٬142

افياء
ايمن كبوش
حمادة ده ألمني.. سافر ما كلمني..

# هذا المقال كتبته في 19 ديسمبر 2019 استقبالا لمدرب الهلال الجديد، وقتها، حمادة صدقي ، واعيده اليوم كاستهلال لحديث طويل عن الطريقة السودانية في إدارة الأمور.. نستقبل ونودع والنتيجة واحدة.. خذلان.. انكسارات.. وخروج اسيف من المحافل الافريقية.. ولكن.. يومها كتبت: “يأتي المدرب المصري المعروف “حمادة صدقي” لتولي المسئولية الفنية بفريق الكرة الأول بنادي الهلال.. في ظروف معقدة.. ومشابهة لكل الظروف التي سبقت قدوم المدربين السابقين.. اجانب ومحليين.. وآخرهم التونسي “نبيل الكوكي” الذي اكمل مشوار الابطال مع الهلال في الموسم الماضي.. بعد إقالة المدرب “اراد الزعفوري” وان لم يكن هو “الزعفوري” فصححوني.. فقد اختلطت علينا الاسماء.. تختلف الوجوه في المحيط الهلالي.. يذهب مدرب.. ويأتي آخر.. يُشطب لاعب.. ويسجل لاعب.. ولكن يظل صاحب القرار في كل الأحوال.. هو الحاكم بأمره والواحد الصحيح والبقية مجرد تفاصيل جانبية.. السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس النادي الذي نقول له “بالدرب العديل” انت تستخدم نفس الوسائل الفاشلة ونفس الوجوه العاطلة عن أي موهبة في إدارة الفريق لذلك لن تحصد اي نتائج مختلفة عما كانت عليه النتائج في السنوات الماضية.. لن تحدث أي طفرة أو عبور إلى الأمام الا بالصدفة.
في الموسم الماضي.. جاء “نبيل الكوكي” بعد حالة شد وجذب ولم تكن دوافعه البطولة.. كان باحثا عن الدولار إلى أن التحق ببعثة الفريق المتواجدة بخارج السودان، وفي هذا الموسم تكرر نفس الموال وجاء “حمادة صدقي” الذي يعلم إمكانيات الأهلي المصري الذي لا يمكن أن تُقارن إمكانياته بالهلال، خلفا للمدرب الوطني “صلاح محمد آدم” بعد أن أدى الفريق جولتين في مجموعات دوري الأبطال.. ولكن الاختلاف بين المدربين/ كوكي وحمادة/ يتلخص في روح المغامرة التي تحلى بها الكوكي عندما تولى المسئولية في ولايته الأخيرة في ظل ظروف صعبة.. بينما تخوف “حمادة” من التجربة وتهيبها ففضل البقاء في منطقة الأمان بعيدا عن مباراة الخرطوم التي جاء في الاخبار بأن محمود جبارة السادة، مدير الكرة، سيكون مسئولا عنها.. لا أعتقد بأن مواجهة الخرطوم من ضمن المواجهات الصعبة التي يخشاها مدرب الهلال الجديد الذي كان ينبغي أن يتخذها مرانا ساخنا للدخول في اتون الأجواء السودانية.. بدلا من البقاء في المقصورة.. الهلال كتاب مفتوح لا يحتاج لكبير عناء لمعرفة مداخله ومخارجه وقدرات لاعبيه وتشكيلته الأساسية التي تلعب باستمرار مع احداث بعض التغييرات من حين لآخر، لذلك اعتقد ان “حمادة” صدّر لنا انطباعا سلبيا بأن المدرب الذي يتخوف من مواجهة من المستوى المتوسط أمام الخرطوم.. كيف له أن يدير مباراة كبيرة مع فريق كبير مثل النجم الساحلي.. وهو مازال يتحسس الدكة التي سيقف عليها في السودان.. كيف له.. نتمنى أن يكذب “حمادة” مخاوفنا.. على المدرب الجديد ان ينخرط سريعا في الأجواء السودانية.. وان يقوم بلملمة أوراق فريقه المبعثرة.. قبل أن يدركه الوقت ويجد نفسه وسط طوفان الهتافات الجماهيرية التي تغني له: “حمادة بوظ اعصابنا”… أو “حمادة ده ألمني.. وسافر ما كلمني حمادة ده”.. فقده سبقه بلدياته “طارق العشري” في السفر عبر بوابة الخروج.. حظا أوفر لك يا كابتن.”
# يا ترى ماذا تبقى لنا من تلك الأيام لنحكيه ونعيده مثل الاحاجي.. عاد حمادة صدقي وهو الآن على أعتاب تحدي لا يقل عن تحدي النجم الساحلي، فهل تسلم الجرة هذه المرة.. نتمنى ذلك.

فيء اخير

# آن لنا أن نفتح ملف المدرب “السابق” زوران.. والتحولات التي حدتث له بشكل مفاجئ منذ قبوله بالتدخل في وضع تشكيلة مباراة مازيمبى.. وقبلها قبوله المفاجئ أيضا بتمرير صفقة انتقال ألفاس بأول وإبراهيما لصفوف الهلال حيث اعترض في البداية ولكن جلسته السرية مع وكيل تركي آل الشيخ، المصري بلال نظير غيرت كل شيء، ولكن النتيجة السلبية أمام مازيمبي افشلت الخطة.. انتظرونا..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد